أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سوزان التميمي - لا أحدَ إلا أنتَ.. أنا














المزيد.....

لا أحدَ إلا أنتَ.. أنا


سوزان التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 4550 - 2014 / 8 / 21 - 08:41
المحور: الادب والفن
    


مثل كل الصيادينَ العائدينَ من البحر
سَيحمِلُني الشوقُ إليكَ..
مع عَودةِ العصافيرِ إلى أعشاشها
في آخر النهارات الحزينة..
وككل الجنود العائدينَ من الحربِ
ستبقى ابتسامتكَ.. خلاصي الأخير
أعودُ إليكَ..
من كل أكاذيب العالم
من اسطورة اسمي.. سِجْن رَسْمي
أعودُ إليكَ..
ما أنتَ..؟ وما أنا..؟
ولماذا تكشفني عيونكَ
تصالحني على روحي الذبيحة
تنسيني موتي الأسبق
في صحراء روحي.. حين فارقتها.. !!
ما أنتَ..؟ وما أنا..؟
وكيف الطريقُ إلى آخر الظلال
أو إلى أول الفصول..
بغير سُهد فجرك..!!
كيف أجتازُ الشطوطَ البعيدةَ
بغير جسْر وَجْدكَ..!!
ودمعي بعض وردٍ
وقلبي ضوء شمسٍ
ينتظرُ النور.
****
أهذي نهاراتي
وقد مزّقت مَلامحُها الغيوم
واعتقلت شمسها
لتبقى العصافيرَ مسجونة
تنتظر..
خُطى العابرينَ الحزانى
إلى أنْ تُثمرَ دمعتكَ..
شمسًا جديدة
لأجلكَ
****
فلأجلكَ..
تعبت مني فصولي التي فارقتني
وبكاءُ الخريف المتساقط.. سَئِم الطريق
ومزّق الصمتُ في العيون أجفانها
لأجلكَ..
أرسيتُ على ساحل الموتِ كلَّ المراكب
فبدونكَ..
لاسفرٌ
لاقمرٌ..
لاطريق.
واعترفتُ للغيم بما كان مني
من شعرٍ وأغنياتٍ
وحواديت
لأجلكَ..
اعترفَت الأغنياتُ بلحنٍ خبأته من الليالي
عن السهارى التي يعذبها الشتاء.
****
لأجلكَ.. جئتُ لأعترف
بأن الصمتَ الذي صرختَه أنتَ.. أنا
بأن الشوكَ الذي أزهرتَه أنتَ.. أنا
بأن الظلَّ الذي صَورتَهُ أنتَ.. أنا
بأن العشقَ الذي أدميتَه أنتَ.. أنا
بأن الرجلَ الذي كيونتُه أنتَ.. أنا
بأن البيتَ الذي بَنيتَه أنتَ.. أنا
بأن الفجر الذي انتظرتُهُ أنا.. أنتَ
وبأنَّ سِرِّي..
أن لا أحد إلا أنتَ.. أنا.



#سوزان_التميمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعضُ وردٍ لهُ.. من دمي
- استعادة «محسن شعلان»
- دفوف الصبر
- لحن الغياب (قصة قصيرة)
- بين الحكمة والحزن.. لحظة
- ثلاثية الصمت (لون الحزن- ظل الوحدة- طعم الغياب)
- الشخصية الفنية للمبدعات التشكيليات المصريات
- أثر البيئة الاجتماعية والموروث الحضاري في الأسلوب الفني
- عزيزي الرجل الشرقي


المزيد.....




- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سوزان التميمي - لا أحدَ إلا أنتَ.. أنا