سوزان التميمي
الحوار المتمدن-العدد: 4387 - 2014 / 3 / 8 - 16:22
المحور:
الادب والفن
يا من تدقين دفوفًا للصبر..
الوهم تَنشدين.
بأي صبرٍ أمام عينيه تستمسكين..
أغينة للعشق هي فقط ما يمكن أن تُنشِدين.
عرفتُ الآن أن كل قوى الصبر وَهْنت..
ذابت تحت خطوات الأمل الحزين،
وحدَكَ خلعتَ ما غزلتُه من أثوابٍ لصبر السنين.
لقاءً واحدًا ..
أعاد للقلب ثورته على صوت الأنين،
عادت أشرعة الأحرف تتسابق على أمواج شفاه أبت..
فصمتت وهجرت الشاطئ الأمين.
عُدتُ أهرب منكَ إليكَ فيَّ..
أتنفسُ هواء أحلامك..
أرى بأوردتي كيانك..
فهربتُ.. رغمًا عني،
خرجتُ.. لألى أراني،
لأشق الهواء أمامي،
أحرق أنفاسي بصدري،
وجدتُ الطريق مستعدًا للارتواء بدمعي..
شجني يلتهمه، أملي يسرده، وحيائي يقطعه..
يخلع عن الأشجار أوراقها، كما خلعتَ مخزون الصبر بأرجائي..
فصرتُ كورقةٍ جافة في مهبّك.. أحرقها الشوق.. وتلك اللهفة.
وصار جسدي كغرفةٍ ضيقة.. لا يسع روحًا لكَ تهفو.. بكَ تحيا..
وبلا صبرٍ تنتظر.
أنثرني في بُعدك بَعدك..
أنثرني على طريقٍ يفصل بيني و بينكَ.
تشاركني الأشجار،
فتفرش طريقي ببقايا أوراقها وحزني..
استرجعك.. فتستنفر صورتك حواسي،
أسمع لحنًا من عود الأمل، يصم أذني عن دفوف الصبر..
تراكَ عيوني..
نتناقش، نتصالح، نتواعد..
نتقاسم سلامًا.. كلامًا.. زادًا للبُعد القديم.
تقاسمنا وانقسمت أنا لآلاف النساء ليقولن لكَ..
أني مازلت ألتقي بنفسي فيك.. كلما غابت خطاك..
غِبْ وانسى وانأى.. فما من حبٍ يُروى بعطشه كحبي..
وما من مُحِبة تعشق ظلك غيري..
التقيتكَ وعادت أمطار الذاكرة تغمر أرضي..
تروي ظلك..
ورياح الأمل تُحرك سحبي..
نحوك..
خدمة جديدة - مهم جدا
لتجديد معلومات موقعكم الفرعي ( الصورة، النبذة وألوان ) بشكل أوتوماتيكي
نرجو استخدام الرابط التالي, يعتذر الحوار المتمدن على تلبية طلبات التجديد المرسلة بالبريد الالكتروني
http://www.ahewar.org/guest/SendMsg.asp?id=
#سوزان_التميمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟