أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روني علي - وطن في أحشاء القرش














المزيد.....

وطن في أحشاء القرش


روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 4547 - 2014 / 8 / 18 - 08:13
المحور: الادب والفن
    


كل شيء انتهى
على خارطة الوصول
إلا حروف
تعلقت بجدران كلمات
تلهث .. تتنفس
لكن ...
لا أوكسجين ... لا غرفة إنعاش
والأمل بات محشوا في جدران غرفتي
قلبي يترقب خشية
من صفعة
أو قذيفة طائشة
تُرمل الحلم على سرير نومي
ليفقد النورس ريش أجنحته
وتبقى البِحار تقذف بأمواجها
على زعانف قرش
يفترش أحشاء ربانٍ
ساقتهُ الأقدار إلى خلجان
حين كان يسوق أشلاء وطن
إلى وطن من غير وجهة

كل شيء انتهى
بعد أن سقطت القبلة في كفي
دون وداع
بعد أن طرز البوم كفني
وقلبي لم يزل ينتفض
لا داعي لاستعادة الماضي
فالجرح مازال نازفا
حاضرنا أمسنا الملتهب
والأمس عراك في متاحف النسيان
قميص عثمان يحضر موائدنا
والنهر يشطر فؤادنا
إلى صفين
لا تقلقلي من الوداع
فالكل في طريقه إلى رصيفنا
لنملأ كؤوس الحنين إلى قاذورات
تحمل من طبخ الأمهات
ونجترع نخب عشق
ولد بين النجوم
واختبأ في محراب الترهات

كل شيء انتهى
مذ جلجلت أساور يديك
بالقرب من فوهة البركان
حين كان السماء تمطر ياسميناً
وأصابع الجن
تفرش على صدري
خميلة الوداد
وأنتِ تسحقين زهرة
أينعت في زحمة الآهات
خلف باب
تركته الرياح مشرعاً
لعشاق
طاردهم حب البقاء إلى البقاء
لا تزحفي إلى الغد
بوسائد قلبي
فكل الطرقات انسدت بدموع الزاحفين
إلا طريقاً
سنمضي إليه
حين يحلق النورس فوق ياطر الربان

18/8/2014



#روني_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عذرية شنكال
- بسطة المشاعر
- حكاية بيادر مزكومة
- قبل الوداع بمسافة أمتار
- حين تنشد الأمازيغية أغنية الهزار
- هبوب الزعفران
- رجم الكلمات
- عراك المشاعر
- تذكرة عاشق في نفق الهزيمة
- رسائل في المزاد
- قصاصة من بقايا المواعيد
- تمرد جورية المساء
- في انتظار سلحفاة عرجاء
- حراس ممالك الحجل
- الليل ونواقيس الشروق
- البحث في عقارب الساعة
- للبيشمركة وطن وقصيدة
- خفافيش تغازل قهوة الوداع
- رحلة العشق والوداع
- زئير الثعالب


المزيد.....




- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...
- جنازة الفنانة المصرية سمية الألفي.. حضور فني وإعلامي ورسائل ...
- من بينها السعودية ومصر.. فيلم -صوت هند رجب- يُعرض في عدة دول ...
- وفاة الفنان وليد العلايلي.. لبنان يفقد أحد أبرز وجوهه الدرام ...
- وفاق الممثلة سمية الألفي عن عمر ناهز 72 عاما
- 7مقاطع هايكو للفنان والكاتب (محمدعقدة) مصر


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روني علي - وطن في أحشاء القرش