أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناس حدهوم أحمد - عرب بوكو حرام














المزيد.....

عرب بوكو حرام


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4539 - 2014 / 8 / 10 - 00:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إختلطت الأوراق في كل مكان من عالمنا العربي البائس ولم نعد نميز الطالح من الصالح ولا اليسار من اليمين ولا الديني من العلماني . لغة المصالح طفت على السطح وطغت على
ما دونها . ولم تعد هناك ثوابت أخلاقية ثابتة أو ضمير إنساني واضح ونظيف . فالأقنعة ركبت كل الوجوه وصار الإحتياط والحذر ضروريا وواجبا لتفادي هذا الإلتباس وهذا
الإبتذال وهذه الحربائية التي نخرت جسم الأمة العربية عن آخرها . الحروب الأهلية بدأت تزحف من بلد لآخر معلنة تسارعها بشكل مخيف . حتى الإعلام العربي وبشكل ممنهج
تحول للنفخ في الواقع الجديد المقبل وضخ دماء جديدة في التنظيمات الإرهابية الواعدة بالإنتشار . وهي تتفرخ كل يوم باسم الإسلام فصار هذا الدين في نظر العالم رمزا للعنف
وسفك الدماء وقطع الرؤوس والتمثيل بها . وأصبح احتلال المدن مسألة مألوفة في الأخبار . ولم نعد نفهم مصدر هذا الوباء وهذا الجبروت الذي توقعه هذه التنظيمات الخطيرة باسم
الإسلام ولا نعرف مصدر تمويلها حتى باتت مخيفة تنتشر وتزحف من بلد إلى آخر بينما الأنظمة العربية بين عشية وضحاها أصبحت دولا فاشلة غير قادرة على إيقاف هذا المد
الشرير كما هي أيضا غير قادرة على تحقيق التنمية لبلدانها وإدارة الشأن العام على الشكل المطلوب . فما بالك بحماية أمن الوطن والمواطنين .
الجرائد التي لم يعد يقرأها أحد " بالمقارنة مع الجماهير الأمية الجاهلة التي وصلت نسبة أميتها إلى 70 في المائة " تحولت هذه الجرائد إلى قائمة جرد للجرائم والأحداث المؤلمة
والغريبة التي اكتسحت الواجهة وأصبحنا أمام مرآة واضحة لما يعتمل داخل هذه المجتمعات من فساد وثقافة النصب والإحتيال بشكل رسمي ومؤثر . وهدر المال العام والنفاق
السياسي وعبثيته والصراعات العدوانية من أجل احتلال المناصب . والكذب المعلن والغش المعلن والتفكك العائلي والإجتماعي وغياب الضمير المهني وانعدام الأمن والبطالة وندرة مناصب
الشغل واحتلال للشوارع من طرف الباعة المتجولين وتفشي ظاهرة المخدرات بكل أنواعها . وأصبحنا بالفعل أمام أنظمة مرتبكة ومرتعبة من هذا المد الجديد والخطير فباتت غير مسؤولة
وغير قادرة على إدارة الشأن العام على الشكل المرغوب فيه . إضافة إلى إغراق المجتمعات بالديون لفائدة صندوق النقد الدولي بشكل لم يسبق له مثيل . مما يجعل هذه الدول غير قادرة
على تسديد ديونها ولو على المدى البعيد مما يرهن مستقبل الجماهير بأجيالها القادمة في ظلام ليس له آخر .
الصحافة العربية بدورها تنفخ في هذا الواقع وجعلت من أقلامها قلاعا للدفاع عن الإرهاب باسم الدين إما خوفا ورعبا أو نفاقا وكذبا لمسايرة ما هو آت بدون شك . والدين صار هو
اللعبة الأساسية في كل ما يجري وما يحدث .
القوة الإرهابية تقوم بتجنيد الشباب الفقير الذي سدت في وجهه كل الأبواب وكل السبل ليتم منحه الوعد بالجنة ويتم تزويده بالمال والإلقاء به في أتون التطاحن والقتل لتأجيج المرحلة
ونشر الرعب لخلق واقع أبشع وأسوأ مما كان . في حين العالم بأممه المتحدة المتشرد مة تتفرج علينا بعين رأت وبأخرى لم تر شيئا . عاجزة أمام تعقيدات الأزمة . فالكلفة باهضة في
الأرواح والدمار شمل عدة دول بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ الأمم . أما الأحزاب السياسية فقد يئست منها الجماهير العربية ولم يعد لها دورها الطبيعي في تأطير الناس أو في التوعية
السياسية بل تحولت إلى دببة تنام سباتها الشتوي ولا تستيقظ إلا خلال المواسم الإنتخابية و مواسم التضامن الخشبي مع الشعب الفلسطيني الذي دمره العدو الصهيوني مؤخرا في غزة
ودمره عدو متخفي أيضا يوجد بالداخل يتحكم بقبضته في رقاب الفلسطينيين وحول القضية إلى تجارة بدم الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين الآمنين . وأصبحت المقاومة تجارة
لجني المال . دون اعتبار لسقوط القتلى تحت قنابل العدو ودون رحمة بهم أو ضمير .
العالم العربي يغرق والفساد شمل البلاد والعباد . والحروب الأهلية تنذر بالإنتشار على المدى القريب . والعالم يتفرج والشعوب العربية لا تعي ما يدور حولها وما ينتظرها من محن
وكوارث هي في طريقها إلينا على كل المستويات .



#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين المكانين
- مدن الشمس
- غزة والأشرار
- أتذكر ولادتي في المرآة
- المثقفون العرب
- صناديق سوداء
- منارة البحر
- صداقة سادية
- نايت كلوب
- وجود مرتجف
- التي لا تعرفني
- الكينونة والعبث
- حادثة سير
- مضاجعة في المطلق
- آه كم أنا حزين
- أنت يا سيد تي
- صرخة جدار
- وحيدا على قارعة الشتاء
- وشوشات
- فضائح حكومية أكثر


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناس حدهوم أحمد - عرب بوكو حرام