أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناس حدهوم أحمد - فضائح حكومية أكثر














المزيد.....

فضائح حكومية أكثر


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4475 - 2014 / 6 / 7 - 17:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرارا وتكرارا تعرضت هذه الحكومة المغربية الحالية التي يقودها حزب العدالة والتنمية إلى الإنتقاد اللاذع من طرف الصحافة ومن عموم المواطنين بسبب
الألفاظ المشينة والغير المسؤولة التي يطلقها وزراء الحزب المذكور . ألفاظ منحطة تبعث على التقزز والإمتعاض . وقد تكرر ذلك لمرات عديدة تحت قبة البرلمان
وخارج المؤسسة التشريعية أو بمجلس المستشارين . فيصل خبرها إلى كل دول العالم عبر سفاراتها بأرض المملكة . مما يعرض البلد إلى السخرية في الأوساط الديبلماسية
الأجنبية . فقد علمنا هذا الصباح عبر جريدة الأخبار المغربية أن فضيحة أخرى حدثت في قلب المؤسسة التشريعية كان بطلها هو وزير الإتصال الناطق الرسمي باسم
الحكومة ردا على سؤال من نائبة برلمانية من حزب الإتحاد الإشتراكي سألته إن كان الإعلام المغربي يراد له أن يكون إعلاما سودانيا أو إيرانيا أو أفغانيا فجاوبها السيد
الوزير وهو طبعا من الحزب الحاكم قائلا " وهل يرضيكم أن يتحول المغرب إلى ماخور في المكسيك ؟ " . كان مدويا هذا الجواب الخرافي وإهانة واضحة للدولة المغربية نفسها
التي يمثلها الرجل وينطق بإسمها ثم إهانة أيضا للدولة المكسيكية التي توجد سفارتها بالعاصمة ككل دول المعمور . فهل هؤلاء الأعضاء في حكومتنا لا يعرفون كيف
يتكلمون أم أن لهم هدف معين آخر وهو تشويه سمعة المغرب ؟
قد يكون لنا تحفظ أو ملاحظة على ما تقدمه التلفزة المغربية من مواد إعلامية لا فائدة منها . لكن هذا لا يجيز مطلقا لمسؤول بمستوى وزير لكي يتلفظ بكلام
لا يخرج إلا من أفواه أشخاص لم يحظوا بمستوى معين من التربية والأخلاق السياسية المطلوبة . إن أعضاء الحكومة الحالية عودونا على سماع هذه التصريحا ت الغير المقبولة
وكنا ننتظر منهم تقديم الإعتذار للشعب المغربي والكف عن إطلاق هذا الهراء والتشبث بالقيم والأخلاق ليكونوا مثالا يحتذى به . لكن على ما يبدو فإن هؤلاء ربما يجدون صعوبة
جمة في سلوك الطريق السليم . الذي يليق بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم . فهذه الأخطاء تضخمت وصارت مألوفة لديهم . ولا ندري إن كانوا قد جاؤوا لحل مشاكل البلد أم لتأزيم
الوضع وتشويهه . ألا يستطيع هؤلاء المسؤولين الإلتزام بالحوار الهادىء والمعقلن المطبوع بالإحترام وعدم التوتر وعدم الإستخفاف بالرأي الآخر وتقبل النقد البناء ؟
الغريب في الأمر هو أن الحوار داخل البرلمان دائما يشوبه نوع من التحدي وحب الإنتقام وتوجيه الشتائم دون أي اعتبار لحرمة المؤسسات . ورغم كل هذه الأخطاء المدمرة
لا يكلفون أنفسهم حتى التفكير في تقديم الإعتذار لكي يتوقف هذا العبث وحتى لا تتكرر مثل هذه الفضائح المدوية . مما يعني أنهم يوجهون لنا رسالتهم بالواضح والملموس وتقول
لنا " أنتم إنتخبتمونا وعليكم أن تتحملونا " . وللإشارة فقط فإن الفضيحة الأخيرة التي لا زالت ماثلة في أذهاننا كانت مدوية أيضا بحيث وجه وزير الحكامة والشؤون العامة " الوفا "
شتيمة من الوزن الثقيل لأحد النواب قائلا " سر تقود " فتسبب في زوبعة داخل البرلمان وامتنع أيضا عن تقديم الإعتذار .
لقد وصل السيل الزبى كما يقول المثل العربي ولم يعد بمقدور الشعب المغربي العاثر الحظ . الصبر على هذه المهازل التي لا يمكن بحال من الأحوال أن تغتفر .



#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضباب وغمام
- أصحاب الحال
- حينما أراك تمرين أمامي
- حروف الكواكب
- شيخوخة الثقافة العربية
- شتيمة غليضة تحت قبة البرلمان
- كل الخراب والدمار الذي أراه
- منظمة - فريدوم هاوس الدولية - وحكومة بنكيران
- عرجاء وعوراء وبأذن واحدة .
- بؤس الطبقة العاملة العربية وفاتح ماي 2014
- الجدار
- صرخة مواطن بمناسبة فاتح ماي 2019
- زنزانة البياض
- أفقر من الفقر
- وقف حمار الشيخ في العقبة
- صنفونية السراب
- المهرجان الوطني للشعر المغربي الحديث
- من ينقد الديمقراطية المغربية ؟
- الديمقراطية وعقلية المنتخبين
- صحفيون يفكرون مثل السلفيين


المزيد.....




- تجاهل التحذيرات.. إنقاذ متسلّق بريطاني من جبال الدولوميت كلّ ...
- مهددة بالزوال.. نحّاتة قطع لعبة ماهجونغ الأخيرة في هونغ كونغ ...
- رأي.. إردام أوزان يكتب: ما الأسوأ من عدم الاستقرار في سوريا؟ ...
- الداخلية السورية تعلن إحباط هجوم على كنيسة في طرطوس
- في غزة.. الطحين -ذهب أبيض- و15 كيلومترًا تحت النار من أجل رغ ...
- تقارير عن خلاف بين نتنياهو ورئيس أركان الجيش حول إحكام السيط ...
- 9 أسرار لاختيار الشوكولاتة الداكنة الصحية
- الدماغ يتسبب بمشكلة خطيرة لمرضى السكري واستهدافه قد يحلها
- بعد فضائح شهادات مزورة.. موجة استقالات تُشعل فتيل أزمة سياسي ...
- أمازون تغلق أستوديو البودكاست وتسرّح أكثر من 100 موظف


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناس حدهوم أحمد - فضائح حكومية أكثر