أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - كيف وحدت داعش الصف الكوردي














المزيد.....

كيف وحدت داعش الصف الكوردي


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4537 - 2014 / 8 / 8 - 01:42
المحور: القضية الكردية
    


وصلت الصراعات االسياسية لداخلية في اقليم كوردستان قمتها، وبعد جولات الاحتراب الداخلي في تسعينات القرن الماضي، وبقاء اثارها لحد اليوم على الادارة الكوردستانية و بقاء الخلافات العميقة بين الاطراف، و رغم توحد الادارة الكوردستانية شكليا قبل ان يكون جوهريا و تكون لنا ادارة موحدة، و صلت الصراعات السياسية المختلفة الاوجه الى حال كانت قد تؤدي الى وأد الوحدة الوطنية و تؤثر على اقليم بشكل مباشر رغم السلام والامان المتجسد منذ عقد تقريبا .
العقلية التي تسير عليه الاحزاب وا لقادة و الادارة الكوردية لم تصل مداها و بعدها العقلاني مسافة طويلة، و كان كل موقف يعتمد على تكتيك يومي و رد فعل على الافعال المرئية المتنفذة بشكل مباشر من الاطراف المختلفة التي لها علاقات مباشرة مع القضية الكوردية و ما يحصل على الارض، و في احلك الظروف نرى الصراع الحزبي المضر بالوحدة و التعاون الضروري جدا مسيطرا على الموقف من قبل الفاعلين من كل جهة .
اليوم وعلى الرغم من الانكسارات العسكرية المعلومة هنا و هناك و كسلبية ظاهرة للعيان فيما يخص تحقيق الاهداف الاستراتيجية و النوايا الكوردستانية نتيجة الخلل السياسي و العسكري الموجود في ادارة الاقليم قبل الوحدات العسكرية، الا ان مجيء داعش رفع من المعنويات و الاحاسيس الوطنية و القومية لدى جميع الفئات، النساء قبل الرجال، الشباب قبل الشيوخ .
كان الخوف دائما من عقلية و ممارسات و نظرة الجيل الجديد الى كوردستان و الحياة فيها، والذي ترعرع مع الوسائل الترفيهية و لم يلق الضيم من ايدي الدكتاتورية البعثية بشكل مباشر، و كان الخوف من انعدام او موت الحس القومي و الوطني المطلوب لتحقيق الاماني، الا ان مجيء داعش كشف ما يكنه هذا الجيل من الاحاسيس القوية تجاه وطنهم و بني جلدتهم و مدى حرصهم على الاقليم قبل القيادة الكوردية، روعة الملاحم التي يقدمها الشباب الكوردستاني في ساحات القتال و مدى تماسكهم امام تنظيم لم يات الا ليتعشى مع النبي محمد و الائمة في الاخرة ومخدوعا بان يحصل على الحوريات و يشرب من خمر الجنة ما يشاء، و ما كشفوه من مدى غسيل الدماغ الذي تعرضوا له . انه لامر ايجابي مفرح من ان المستقبل يمكن ان يكون مضمونا بهؤلاء الشباب الذي خيبوا ظن الاعداء بنضالهم ومقاومتهم و قوة تمسكهم بالارض بعيدا عن التعصب و الكراهية و حبا للحياة و ليس للاخرة .
انه الوجه الايجابي لمجيء داعش، و يصح القول بانه يمكن في كل عمل شر باطنه خير، و رب ضارة نافعة في اية عملية، و عليه اننا امام امتحان صعب، ليس امام الشباب و الشيوخ و حتى النساء الا المشاركة في الوقوف ضد خفافيش الظلام و الوقوف صفا واحدا في هذه المرحلة امام من يريد ان ينشر التخرف و التخلف في هذه الارض . فالحفاظ على هذه الوحدة العفوية بين الشباب و حرصهم على المحافظة على الارض و العرض و الوقوف ضد الظلم و الظلام و التخرف و نشر العادات و التقاليد المتخلفة الاتية من الصحراء القاحلة في هذه البقعة و يعيدوا زمن الفتوحات الاسلامية المشؤمة، لواجب مقدس وفق كل المعايير الانسانية التقدمية . فما يبق امامنا جميعا الا المشاركة في هذه المهمة الوطنية الانسانية العقلانية ، من اجل المستقبل الافضل لاجيالنا قبل اي شيء اخر .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوٌت المالكي على نفسه فرصة تاريخية
- نواب الموصل في البرلمان لم ينطقوا عن جرائم داعش
- هل تقصد امريكا اطالة ما يحصل في العراق
- ان نجح المالكي في فرض شروطه التعجيزية
- لماذا انكسر البيشمركة في سنجار ؟
- الحاح المالكي صغٌره في عين الجميع
- هل pkk قوة احتياطية للدفاع عن كوردستان الجنوبية ؟
- دور الاعلام منذ مجيء داعش
- هل يجري العنف في عروق المتخلف فقط ؟
- هل بقى العراق كدولة كي يقاوم؟
- متى و كيف تنتهي داعش ؟
- ايٌا كان رئيس الوزراء العراقي، ما الحل ؟
- داعش تكمل مهام الفتوحات الاسلامية
- مجلس الامن يحظر شراء النفط من الاسلاميين فقط ؟؟
- لا تلقوا كوردستان في دهاليز القدر
- عادات الجزيرة العربية و افعال داعش
- انتفض هذا المكون ام احتلته داعش ؟
- السياسة ليست فن القتل
- البنية الشعبية لتقبٌل داعش
- تُستاصل داعش بانتفاضة مَن في بيئتها


المزيد.....




- -تاجر المخدرات في القفص-.. اعتقال وسيم الأسد يفجر جدلا حول ا ...
- مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة: سنرد على أي هجمات إيرانية أ ...
- الأمم المتحدة: انعدام الغذاء يهدد نصف سكان مناطق سيطرة حكومة ...
- إيران: إحباط عمليات إرهابية واعتقالات بتهمة التجسس في عدة مح ...
- الشرطة الإيرانية: اعتقال 53 شخصا على صلة بإسرائيل بتهمة استخ ...
- إيران: إعدام مجيد مسيبي بتهمة التجسس لصالح الموساد
- الصين: الهجوم الأمريكي على إيران انتهاك جسيم لميثاق الأمم ال ...
- رواندا.. اعتقال المعارِضة البارزة فيكتوار إنغابير بتهم التآم ...
- إيران: إعدام مواطن أدين بالتجسس لصالح إسرائيل
- تفاصيل القصة.. إيران تنفذ حكم الإعدام بحق جاسوس للموساد


المزيد.....

- “رحلة الكورد: من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر”. / أزاد فتحي خليل
- رحلة الكورد : من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر / أزاد خليل
- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - كيف وحدت داعش الصف الكوردي