أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - التمسك بالكرسي حتى لو احترق البلد














المزيد.....

التمسك بالكرسي حتى لو احترق البلد


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 4537 - 2014 / 8 / 8 - 00:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التمسك بالكرسي حتى لو احترق البلد

اسعد عبدالله عبدعلي

سوار الذهب عسكري سوداني قام بانقلاب عام 1985 وسيطر على الحكم لكن طموحه لم يكن فقط الحكم والكرسي , بل ابعد من ذلك , حيث عمل سوار الذهب خلال عام من حكمه على تاسيس السلطات الثلاث , وفتح باب الحريات من صحافة وتشكيل الاحزاب , ثم عمل على الاعداد لانتخابات ديمقراطية , ولم يرشح نفسه بل زهد بالحكم , وفاز الصادق المهدي , واعتزل السياسة سوار الذهب معتبرا ان رسالته كانت تاسيس البيئة الديمقراطية في السودان وليس التشبث بالكرسي , وهو كان يقدر ان يكون المنقذ والزعيم الاوحد للسودان لسنين طويلة , لكنه كان صاحب مبدء وقيم راقية نفتقدها في ساسة اليوم .

نتذكر اسوار الذهب ونتحسر على هكذا رجال نفتقد وجودهم في الالفية الثالثة ! حيث يعتبر البعض ( اغلبية ساسة اليوم) الكرسي مغنم لا يمكن التنازل عنه ابدا حتى لو احترق البلد ! فها هو البلد ينزلق نحو دائرة الحرب والتقسيم والعنف , والسبب خلل كبير في الحكومة ومؤسسات الدولة , ففشل السلطة التنفيذية لا يمكن نكرانه اوالسكوت عليه او تجميله ! فهو فشل فضيع ! ويضاف اليه فشل برلماني ساحق !

فكان الاولى على المروج للولاية الثالثة ان يبتعد ويترك الامر لشخص اخر كي يساعد في ايقاف نزيف الدم , بالاضافة الى ان الفاشل لا يمكن ان يكافئ بولاية ثالثة ! وهو فشل بامتياز ! فكي يحفظ ماء وجه كان الانسحاب هو التصرف الائق به , لكن الانانية هي التي تسيطر على الساحة ! فالتفكير بانه لا يمكن ان يقدم شي مع كل الاعتراضات التي تحيط بترشيحه شي لا يهم عندهم ! او ان يخجل من كمية الفشل اللامتناهي التي صبغت كل ايام حكمه فلا يتردد بالتصريح بانه المنقذ وصاحب النجاحات التي لا مثيل لها في كوكب الارض!

ولو سعينا لتعديد انجازات الحكومة كانت اهمها الفساد الكبير في كل مفاصل الحكومة والعقود التجارية تفضح الرائحة النتنة ! ومحافظات مشتعلة !داعش والقاعدة وبقايا البعث تمسك الارض ! والاقتصاد متراجع معتمد كليا على النفط في ظل تخلف زراعي وصناعي وتجاري !والنفس الطائفي مرتفع نتيجة السياسات الخاطئة المتبعة ! واكثر من مليون لاجئ داخل العراق في الاشهر الاخيرة نتيجة الفشل في معالجة الازمات ! والاف القتلى سنويا كضريبة للفشل الامني للحكومة ! وعلاقات خارجية سلبية مع كل الجيران ! وارتفاع مستوى الجريمة في البلد ! واهدار الموازنات السنوية من دون تقديم شي للوطن !

هذه حزمة من انجازات الحكومة فهل يريد ديمومة هذه الانجازات الغريبة !اي جنون نعيش ؟ والاغرب ان هناك عشرات الاقلام المطبلة لهذا الخرف الغريب ! والعشرات من المحللين السياسيين المدافعين عن الفاشل وفشله !

اننا نعيش في زمن كسوف الضمير ! وغرق المبادئ ! وتمظهر فاضح لصفات الشيطان ! مما تسبب بحلكة الحاضر وغياب شمس الحقيقة !
والان مع قافلة من ساسة اليوم المتشبثين بالراي والمنصب والمشورة, هكذا امر يجعلنا ننتظر معجزة سماوية تريحنا من جنون الحاضر . فقط هذا ما يمكن ان يصلح حالنا .



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التواضع المطلوب للساسة ..احمدي نجاد مثالا ونفاق الساحة العرا ...
- حوار مع الرسامة منى العبيدي
- سياسيون النفاق وطلبهم فك الخناق عن داعش
- الاردن ودورها المشبوه في ظهور داعش
- برلمان البؤس
- حوار مع الرسام محمد قاسم المياحي,,, افكار وجرائد
- احداث سامراء والموصل الاخير .. مؤشرات خطيرة
- الجزء الثاني من قصص الف ليلة وليلة
- فلسفة الاخلاق عند جورج ادوارد مور
- فيلم صرخة نملة محاولة للحاق بركب الثورة المصرية
- صراع الفكر الديمقراطي و الدكتاتوري في العراق
- الشعوذة والمجتمع
- ظاهرة ولادة الأحزاب في العراق لماذا ؟؟
- لماذا المرأة لا تقرأ
- الفساد وخفافيش الواقع
- مسلسل يوسف الصديق نجاح لم يحققه أي مسلسل عبر فضائيات القمر ن ...
- سلبيات جامعاتنا متى يتم التصحيح
- دوافع الكذب في التاريخ
- نموذج دعم العنف في السينما
- التطرف الديني لماذا ؟


المزيد.....




- -فخ جديد-.. مصادر: رئيس أركان الجيش الإسرائيلي حذّر نتنياهو ...
- مستشفى الشفاء بعد 22 شهرًا من الحرب: غرف مدمّرة وطبابة معدوم ...
- -ميتا- تعين خبيرا في الذكاء الاصطناعي براتب 250 مليون دولار ...
- اليد الميتة: ما لا تعرفه عن سلاح روسيا الذي قد يُنهي العالم ...
- -وعد إقامة دولة فلسطينية فارغ ومتأخر جداً- – مقال في نيويورك ...
- قبيل جلسة للجمعية العامة.. محاولات أمريكية لرفع العقوبات الأ ...
- الحكومة الإسرائيلية تصادق على مخططات استيطانية جديدة تقسّم ا ...
- إسرائيل تعلن -القضاء- على عنصر من حزب الله في لبنان متهم بتو ...
- منها إطالة الإحساس بالشبع.. فوائد صحية مذهلة لبذور الفلفل
- لاريجاني يعود لواجهة القرار الأمني بإيران.. هل تبدأ مرحلة ال ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - التمسك بالكرسي حتى لو احترق البلد