عبد السلام الزغيبي
الحوار المتمدن-العدد: 4532 - 2014 / 8 / 3 - 23:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يريدون فرض اجندتهم بقوة السلاح بعد أن فشلوا في الانتخابات
بقلم/ عبد السلام الزغيبي
الواضح ان نتائج انتخابات مجلس النواب التي اعلنت مؤخرا في ليبيا، واظهرت تقدم التيار المدني، قد أفقدت الجماعات الاسلامية المتطرفة والتي كانت بمثابة دولة داخل الدولة عقلها، وأظهرت للعالم حقيقة أنهم فاقدون للشرعية مرفوضون شعبيا، بل أن مستقبل بقائهم على المسرح السياسي الليبي بات مهددأ.
واكدت بجلاء ان ليبيا مقبلة على مرحلة سيجد هؤلاء انفسهم فيها خارج حسابات الشعب ، وان الدعم والمنح والمزايا التي كانوا يتمتعون بها باعتبارهم من الثوار ستنتهي قريبا، وان تدخلاتهم الفجة في فترة حكم المؤتمر الوطني ، والذي كان يلبي كل رغباتهم، ويفصل القوانين والتشريعات على مقاسهم، ستنتهي أيضا، بل أن موعد محاسبتهم على الجرائم والانتهاكات التي قاموا بها طوال السنوات الماضية، قادم لامحالة..
لهذا و بمجرد ظهور نتائج الانتخابات حرك هؤلاء اذنابهم من التشكيلات والمليشيات المسلحة لتخريب مسيرة العملية الديمقراطية وقطع الطريق امام انعقاد جلسات مجلس النواب الجديد، واتجهوا ناحية العمل الميداني وزادوا من وتيرة العنف في بنغازي وطرابلس مراهنين على قدرتهم على حسم الامور لصالحهم على ارض المعركة، بعد أن تبين لهم ان المجلس الجديد سيسقط عنهم غطاء الشرعية، ويعريهم امام الشعب..
هذه بأختصار هي دوافع تحركهم الاخير،والمطلوب شعبيا، من اجل افشال مخططاتهم وهزيمة مشروع الاسلام السياسي ، هو التكاثف والتلاحم بحيث تصبح ليببا قضيتنا الرئيسية بعيدا عن الجهوية والمناطقية، ودعوة مجلس الامن عبر مجلس النواب الجديد إلى تحمل مسئوليته والتدخل لحماية المدنيين في ليبيا،والاتصال بكل المجموعات والهئيات الدولية لوضع اسماء المتهمين بارتكاب جرائم وتجاوزات ضد المدنيين والمرافق السيادية الليبية على قوائم المطلوبين للعدالة.
#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟