أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد السلام الزغيبي - طرائف الأدباء والفنانين..














المزيد.....

طرائف الأدباء والفنانين..


عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 4423 - 2014 / 4 / 13 - 18:22
المحور: الادب والفن
    




الظرفـــاء هم بهار المجتمع وزينته، و لهم دائماً من حب الناس نصيب عظيم، بوجودهم تتلطف الأجواء و بقصصهم و نوادرهم تحلو المجالس و تتجمل، وعنهم يتناقل الناس السير والأخبار ويقصون القصص و الطرائف، تميزهم سرعة البديهة و إطلاق التعليقات الفورية الذكية و اللماحة.
من هؤلاء الظرفاء، هناك المبدعين من أهل الفن و الأدب و الرياضة.
من الشخصيــات الادبية الليبية، التي اشتهرت بالمـرح والــود والألفــة ، وإطلاق النكات والنوادر والطرائف وروح الفكاهة.. نذكر:
الكاتب الليبي الساخر،علي مصطفى المصراتي، الذي أشتهر بكتابة القصة والمقالة الساخرة التي تعكس شيئا من روحه المرحة المحبة للناس والحياة.
والاديب الراحل خليفة الفاخري، الشهير بلقب( جنقي)، والذي عاش في اجواء احياء شعبية في مدينة بنغازي( سوق الحشيش، وسيدي حسين)، واستمد منها روح الفكاهة والدعابة..
يروى ان أحد الاشخاص ثقيلي الدم،سأل أديبنا الكبير علي مصطفى المصراتي، بأعتباره يرجع لاصول مصراتية، هل صحيح أنكم تأكلون الكلاب هناك؟ فكان رد الأستاذ علي، لا تخاف يا أبني أنا مش حاكلك!.
وفي موقف أخر، وبينما كان الاستاذ المصراتي، يتجول كعادته في احد شوارع مدينة طرابلس استوقفه شخص ثرثار، أخذ يتحدث في كل المواضيع، دون أن يعطي للاستاذ فرصة للكلام، وبعد أن انتهى هذا الشخص من ماراثون الكلام، وودع الاستاذ، ناداه، وقال له في سخرية لاذعة، عندما قابلتني، أين كنت متجه أنا، في هذا الطريق، أم ذاك..
ويحكي أن أستاذنا خليفة الفاخري، بينما كان يقود سيارته، ذات ليلة، صدمته عربة من الخلف، فنزل، ونزل السائق، قال له السائق : " معقوله يا حاج تمشي بسيارة من دون ستوب ؟ " فأجابه الفاخري في الحال : " وأنت كل حاجه ما فيهاش ستوب تخش فيها !؟ الساس ما فيش ستوب، الشجره، ما فيهاش ستوب .. ليش ما خشيتش فيهن".
وفي حكاية أخرى تروى عنه، إن وفدا من نقابة رابطة الكتاب، زار( خليفة الفاخري) في مستشفى 7 اكتوبر بمدينة بنغازي، وكان ينازع الموت في فراش المرض، وطلبوا منه إقامة حفل تكريم له، فكان رده ببساطة.." تكريم شنو... ممكن أطقوا فيه، وممكن لا"."
وفي نادرة أخرى من نوادره، وبينما كان في زيارة لمقر رابطة الكتاب والادباء، بمبنى الاعلام بشارع أدريان بلنت( عبد المنعم رياض) في بنغازي، وعندما وصل لمدخل البناية، كان هناك حارس في المدخل، فسأله إذ كان لديه إذن دخول أو بطاقة شخصية، ليسمح له بالصعود الى مكتب الرابطة، فما كان من أديبنا الكبير( خليفة الفاخري)، الا إبراز رخصة قيادة سيارة، تفحصها حارس أمن المبنى، ثم قال للراحل خليفة الفاخري،" هذه الرخصة منتهية الصلاحية"،رد عليه الفاخري، بسخريته المعهودة،" والله أنا مش ماشي نأخذ في دورة( لفة ) بالسيارة فوق، أنا عندي اجتماع، حول من طريقي من فضلك".
وعن الفنان الشعبي، السيد بومدين( شادي الجبل)، يروى أنه كان في أحد المرات..
في جلسة مع أصدقاء وأحباب، فإذا بأحد الحاضرين، وكان رجل أسمر البشرة، يعزف على الدف في الفرقة المصاحبة للفنان الشعبي، يحكي عن الرحلات الفنية التي قام بها مع الفرقة، ويستعرض الامر، وكأنه رئيس الفرقة. وأخذ يعدد تلك الجولات،قائلا " مشيت حفلة فنية لروما في ايطاليا، وكان بصحبتي( خذيت معاي) سيد بومدين، ومشيت حفلات أخرى في تونس والمغرب، وكان بصحبتي سيد..، وهنا نفد صبر فناننا الشعبي، ورد بقسوة على ضارب الدف قائلا" أنا شايلك معاي تضرب على الدربوكة، مش رئيس الفرقة"!.
من الطرائف التي رواها الأستاذ فتح الله بزيو في مقاله: بعنوان (بنغازي وعبث الكوازي) عن أديبنا الراحل الكبير خليفة الفاخري:
كان الطريق الذى يسلكه الأستاذ خليفة الفاخرى، وهو فى طريقه لبيت شقيقه ونيس فى (زنقة تفاحه) في وسط بنغازي، يمر من أمام مقهى نورى التركى. وعندما يمر الأستاذ من أمام المقهى يحىّ نورى بتحيّة غير مألوفة، قائلا له ( كيف حالك اليوم يا سّجان)، وكان الأستاذ كلّما يمر من ذلك الشارع يطلّ برأسه إلى داخل المقهى، ويعاود نفس التحيّة والعبارة. سأل نورى التركى، ذات يوم، الاستاذ خليفة، ماذا تقصد بهذه العبارة؟ أجابه الأستاذ خليفة..
"يا نورى إنّ الله خلق لهذا العصفور جناحين ليحلق بهما فى سمواته الرحيبة، وسجنته أنت فى هذا القفص. بعد يومين أو ثلاثة من هذه الحكاية، لم نعد نر القفص ولا العصفور معا فى ذلك المقهى".
وهكذا هي طرائف الأدباء والفنانين، تملأ حياتنا بالفرح والسعادة والمعرفة...



#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سامحنا يا شهيد...
- أدخلوها بسلام آمنين...
- النوارس وعشق الحياة
- الدنيا مسرح كبير
- أحلام زلوط الليبي..
- علي زيدان .. وحمار عزيز نيسين
- التجربة اليونانية ... والأزمة الليبية
- مكتبة بوقعيقيص( المكتبة الوطنية) أول أشعاع ثقافي في بنغازي
- ليبيا والانتقال السلمي نحو الديمقراطية
- لا لتهميش وتغييب دور المرأة الليبية..
- أعداء الثورة.. أعداء الشعب
- الحلاقة والحلاقون في بنغازي زمان
- ميراث بورقيبة وميراث القذافي
- ذهاب الشيرة وعمية البصيرة..
- ليبيا صارت بلا جدران أو سقف... ليبيا عادت جماهيرية..
- القتل في -برسس-.. والنوم في -ريكسوس-..
- نجية التائب... صورة مشرفة للمرأة الليبية
- السؤال الذي يبحث عن إجابة..
- العودة للكانون في شتاء أثينا التقشف..
- لا لنشرات الاخبار...نعم للافلام القديمة


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد السلام الزغيبي - طرائف الأدباء والفنانين..