أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - لكي لا تتشظى وحدتكم ولكي لا تخسروا قضيتكم أيها الأخوة الكرد الفيلية!















المزيد.....

لكي لا تتشظى وحدتكم ولكي لا تخسروا قضيتكم أيها الأخوة الكرد الفيلية!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 1279 - 2005 / 8 / 7 - 12:10
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الحديث عن نشوء المزيد من الكتل والجماعات الكردية الفيلية يتواتر يوماً بعد آخر. ولكما التقيت بأخوة من الكرد الفيلية في مؤتمرات القوى السياسية أو الندوات الثقافية أسمع عن نشوء تشكيلات سياسية جديدة. فمن محاولة لتأسيس حزب سياسي مستقل إلى ارتباط بهذا الحزب أو ذاك أو التحاق بهذه الجماعة التي تصدر جريدة معينة إلى أخرى منافسة لها. وهي ظاهرة لا تعبر باستمرار عن وضع صحي, خاصة عندما تجابه هذه المجموعة البشرية من الشعب الكردي الكثير من المصاعب التي يفترض معالجتها لصالحها.
ليس غريباً أن ينتمي هذا الكردي الفيلي أو تلك الكردية الفيلية بهذا الحزب أو ذاك, وبهذه الجماعة أو تلك, إذ من غير الممكن أن يكون كل الكرد الفيلية من طبيعة فكرية وسياسية واحدة, كما هو حال بقية الجماعات البشرية في سائر أرجاء العالم.
إلا أنه يفترض في الكرد الفيلية أن يلعبوا في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العراق وتاريخ القضية الكردية في العراق دوراً جديداً وفعالاً ومؤثراً في الحياة السياسية وفي معالجة القضايا الشائكة التي تواجه المجتمع العراقي ومنها القضية الكردية. خاصة وأن الكرد الفيلية ليسوا بطارئين على العراق, ليسوا فرساً ولا عرباً, بل هم كرد فيليون عراقيون يتمتعون بأصالة كل كردي يقطن في هذه المنطقة, إنهم جزء من الشعب الكردي أو الأمة الكردية في سائر أرجاء كردستان, وليس في ذلك من جديد. كما أن الكرد الفيلية ليسوا بطارئين على النضال الوطني العراقي, فقد شاركوا في جميع نضالات الشعب العراقي منذ قيام الدولة العراقية, وقدموا الكثير من التضحيات وتحملوا الكثير من الآلام والاضطهاد والقهر السياسي والاجتماعي والاقتصادي وواجهوا الكثير من المصاعب في ظل النظم الحاكمة المنقرضة. وليس الكرد الفيلية اسماً بلا هوية, بل يحملون معهم هويتهم الإنسانية والثقافية والقومية والوطنية, وليس هناك من يشك في هذه الهوية, إلا أولئك الذين لا يريدون الخير لهذه المجموعة البشرية من الكرد التي تعيش في العراق منذ مئات السنين ويزيد, إلا من طاردهم وطردهم من العراق واستولى على ثرواتهم وبيوتهم ومحلات عملهم, وقتل جمهرة غفيرة من خيرة بنات وأبناء هؤلاء الناس الطيبين وهجر عشرات الألوف منهم إلى إيران ومنها إلى بقية بقاع الأرض المسكونة. الكرد يشكلون جزءاً من مكونات هذا الوطن الموسوم بالعراق, وليس فينا من يشك بذلك, إلا أولئك الذين ما زالوا يسعون إلى منع الكرد الفيلية من العودة إلى الوطن أو العيش فيه بسلام أو استرداد جوازات سفرهم وهويتهم العراقية واستعادة جنسيتهم العراقية التي سلبها منهم النظام الدكتاتوري البعثي المقبور.
إلا أن تمتع الكرد الفيلية بحقوقهم المشروعة, باعتبارهم جزءاً أساسياً من الشعب الكردي في العراق, وجزءاً أساسياً من الشعب العراقي عموماً, يضع على عاتقهم مسؤولية كبيرة تتلخص بثلاثة اتجاهات:
أولاً: إذا كانت وحدة الشعب العراقي مسألة مركزية لتحقيق مهمات وأهداف المجتمع الديمقراطية, فأن وحدة الكرد الفيلية ضمانة أساسية للحفاظ على مصالحهم الحيوية أولاً, كما أنها لا تنفصل عن وحدة الشعب الكردي في كردستان العراق ووحدة الشعب العراقي بكل قومياته وأديانه ومذاهبه واتجاهات الفكرية والسياسية.
ثانياً: أن الفرقة والتبعثر أو التشظي في قوى الكرد الفيلية والالتحاق بجماعات صغيرة كل منها يدعي وصلاً بليلى, يعني بدوره عجز الكرد الفيلية عن تحقيق مصالحهم الحيوية وما يسعون إليه. عندها يبدأ التفريط بقضيتهم المركزية وبقية الأهداف التي يناضلون من أجلها.
ثالثاً: إن من واجبهم, كما أرى, عدم الانجرار وبأي حال إلى مواقع مذهبية أو طائفية سياسية تريد عزلهم عن مواقع الشعب الكردي الأساسية حيث تتجلى وتتوافق مصالحهم. فالمذهب لا يشكل هوية الإنسان فهو جزء من موقف وإيمان فردي لا غير.
رابعاً: إن من مصلحة الكرد الفيلية العمل مع الأحزاب السياسية الكردية والعراقية التي تقر لهم مصالحهم الحيوية وتدعم مطالبهم المشروعة, باعتبارها جزءاً من مصالح الشعب العراقي عموماً, إضافة إلى كونها جزءاً من مصالح الشعب الكردي.
خامساً: لا أرى في تشكيل حزب كردي فيلي أي منفعة للكرد الفيلية في العراق, بل يمكن الاتفاق مع القوائم الديمقراطية الكردية والعربية, مثل قائمة التحالف الكردستاني والقوائم الديمقراطية العراقية الأخرى, في أن تكون أسماء كردية نسائية ورجالية في القوائم الانتخابية, وأن يمتلكوا حقوقاً متساوية مع بقية المواطنين وأن يستعيدوا جنسيتهم العراقية الموحدة دون عقبات أو عراقيل يضعها البعض حتى الوقت الحاضر بحجة كونهم فرساً, وهو أمر يذكرنا بسياسة البعث الإجرامية إزاء الكرد الفيلية. وهذا الأمر ينطبق على الكرد الأيزيدية, إذ أنهم يشكلون جزءاً من القومية الكردية أو الشعب الكردي رغم تدينهم بدين آخر غير الدين الإسلامي أي الدين الإيزيدي, وهو من الأديان القديمة التي كان الشعب الكردي يؤمن بها ويمارس طقوسها, كما هو الحال مع الديانة الزرادشتية أو الديانة الزرفانية أو المانية ... الخ.
ولا يمكن تحقيق هذه القضايا دون أن تبادر الأحزاب الكردستانية وكذلك الأحزاب العراقية الديمقراطية إلى تبني كامل وحقيقي لمطالب الكرد الفيلية العادلة والمشروعة وأن يجري تبنيهم كجماعة كردية من أبناء وبنات الشعب الكردي لها خصائصها وتاريخها الحضاري في إطار الشعب الكردي والشعب العراقي.
إن الإهمال الذي تعرض له الكرد الفيلية قبل وأثناء الانتخابات الأخيرة من جانب القوائم الكردستانية والقوائم الديمقراطية, والتي انتقدها فيما بعد السيد رئيس الجمهورية الأستاذ مام جلال طالباني بصفته رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني, والتي أشرت إليها بالنقد في لقاء تلفزيون لي مع قناة كردستان في صلاح الدين/أربيل, هو الذي تسبب في دفع بعض المثقفين من الكرد الفيلية إلى التفكير بتأسيس حزب خاص للكرد الفيلية أو العمل مع قوى مذهبية وطائفية. وأملي أن يجري الحوار حول هذه الأمور لمعالجتها لصالح الموقف المشترك إزاء الدستور والانتخابات القادمة ودعم الديمقراطية في العراق الجديد المنشود.
5/8/2005 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاعر القلق والخشية من المساومة سيدة الموقف والإشاعات في الس ...
- هل حكومة الجعفري المؤقتة تؤدي مهماتها بشكل معقول؟
- هل بدأ موعد قطف ثمار -الفوز الساحق!-, هل بدأ الشعب يعيش عواق ...
- مشروع للحوار الديمقراطي بين أفراد وجماعات المجتمع المدني الع ...
- حوار هادئ مع سخونة أراء السيد الدكتور الشكر?ي!هل اليساريون ي ...
- هل هناك تغييرات فعلية جارية في فكر وممارسات الأحزاب الشيوعية ...
- رسالة مفتوحة إلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني!
- من هو المسؤول: الضحية أم الجلاد؟
- الجامعة العربية المفتوحة في الدانمرك: واقع متطور وآفاق واعدة
- من أجل مواجهة إرهاب الإسلاميين المتطرفين في العالم في ضوء أح ...
- هل الأخوة الكرد بحاجة إلى صدمة لينتبهوا إلى ما يجري في وسطهم ...
- لا وألف لا للتعذيب, سواء أكان لي أم لأعدائي!
- هل طرأت تغيير ات فعلية على فكر وممارسات القوى القومية العربي ...
- العراق والتعذيب الجاري في المعتقلات العراقية الراهنة!
- هل من بديل عن شعار -الدين لله والوطن للجميع- في العراق؟
- القوى القومية والموقف من قضايا الشعب الأساسية في العراق
- !صرخة لمن في أذنه صمم
- كيف يفترض أن تواجه القوى الوطنية والديمقراطية العربية بمختلف ...
- هل يعيد الإسلاميون المتطرفون إنتاج أنفسهم وبؤسهم الفكري وقمع ...
- هل من صلة بين العفيف الأخضر والمقريزي؟


المزيد.....




- وزير خارجية الإمارات يعلق على فيديو سابق له حذر فيه من الإره ...
- سموتريتش لنتيناهو: إذا قررتم رفع الراية البيضاء والتراجع عن ...
- DW تتحقق - هل خفّف بايدن العقوبات المفروضة على إيران؟
- دعوة الجامعات الألمانية للتدقيق في المشاريع مع الصين بعد مز ...
- الدفاع الروسية تعلن ضرب 3 مطارات عسكرية أوكرانية والقضاء على ...
- -700 متر قماش-.. العراق يدخل موسوعة -غينيس- بأكبر دشداشة في ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي يصادق على خطط المراحل القادمة من حرب ...
- زاخاروفا: روسيا لن تساوم على أراضيها الجديدة
- اكتشاف ظاهرة -ثورية- يمكن أن تحل لغزا عمره 80 عاما
- بري عقب لقائه سيجورنيه: متمسكون بتطبيق القرار 1701 وبانتظار ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - لكي لا تتشظى وحدتكم ولكي لا تخسروا قضيتكم أيها الأخوة الكرد الفيلية!