أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - كاظم حبيب - الجامعة العربية المفتوحة في الدانمرك: واقع متطور وآفاق واعدة














المزيد.....

الجامعة العربية المفتوحة في الدانمرك: واقع متطور وآفاق واعدة


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 1258 - 2005 / 7 / 17 - 11:54
المحور: المجتمع المدني
    


لم تمض فترة طويلة على إعلان فكرة تأسيس الجامعة العربية المفتوحة, إذ أن التفكير بها قبل الإعلان عنها كان قبل ذاك بكثير من قبل رئيس الجامعة الأخ الأستاذ الدكتور وليد ناجي الحيالي وصحبه الكرام, حتى تبلورت خمس حقائق جوهرية, وهي:
1. هناك حاجة فعلية ماسة لدى العراقيات والعراقيين ولدى مواطنات ومواطنين عرب من بلدان أخرى أو من الناطقات والناطقين بالعربية من كرد وتركمان وكلدأشوريين أو غيرهم من مختلف الأعمار إلى مثل هذه الجامعة المفتوحة للاستفادة منها للتزود بالمعرفة وحقهم في الحصول على شهادة عالية تساعدهم في الحصول على فرصة عمل أفضل وحياة أفضل ويقدمون خدمة لمجتمعهم وشعبهم بصورة أفضل.
2. هناك طاقات وكفاءات علمية عراقية مستعدة لتقديم الدعم الكامل لهذه الجامعة دون التفكير بالجانب المالي, إذ يهمها أولاً وقبل كل شيء توفير الفرصة المناسبة لهذه الجامعة الناشئة على تقديم الأفضل للدارسات والدارسين فيها. وجاء الإقبال عليها تطوعاً من مستويات علمية متقدمة, أساتذة وأساتذة مساعدين ومدرسين وأصحاب خبرة طويلة في مختلف الاختصاصات من العراق ومن الخارج.
3. وهناك إحساس في العراق وفي المنطقة, ومنها الدول العربية, أن مثل هذه الجامعة سوف تحتل مكانة مناسبة ومرموقة في عالم الجامعات في أوروبا وستكون لها سلسلة من المراكز العلمية والبحث العلمي في مختلف العواصم الأوروبية بعد أن تثبت مواقعها الأساسية, وأنها ستكون عوناً للجامعات في الدول العربية بعد أن تحصل على الدعم منها حالياً وفي فترة التأسيس التي تستوجبها عملية الإنشاء والبناء.
4. إن الأساتذة الذين ينخرطون في التدريس في الجامعة العربية المفتوحة في الدانمرك هم قريبون جداً من مصادر البحث العلمي الأكثر حداثة وتقدماً, وبالتالي في مقدورهم تزويد الطلبة بأحدث المعارف والعلوم والمعلومات والكتب والملازم المفيدة التي يمكن أن تستفيد منها الجامعات العربية, خاصة وأن العاملين فيها سيكونون من خيرة أساتذة الفروع الإنسانية التي تقرر تدريسها في الجامعة المفتوحة.
5. والأهمية البالغة لهذه الجامعة تبرز أيضاً في أنها ستسعى إلى تأسيس معاهد أخرى لتدريس الطلبة لا للحصول على شهادات عالية ابتداءً من البكالوريوس وانتهاءً بالدكتوراه فحسب, بل وستفسح في المجال للراغبين في دراسة مهنية لخريجي الدراسة المتوسطة أو الذين لم يتسن لهم الحصول على شهادة البكالوريا (السادس إعدادي) في حالة توفر الضرورة لذلك.
ومن باب تحصيل حاصل نقول بأن الجامعة ستحافظ على التقاليد الديمقراطية والحضارية التي تمارس في أوروبا وعلى النهج الأكاديمي الديمقراطي في التعليم وفي انتخاب رئيس الجامعة ونوابه وأعضاء المجلس العلمي وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام في ضوء مستوياتهم العلمية وخبراتهم التعليمية وأبحاثهم العلمية المنشورة.
إن الإقبال الراهن على التسجيل للجامعة جيد ويبشر بالخير للجامعة وللطلبة في أوروبا وفي مناطق أخرى من العالم. مع ذلك فالجامعة بحاجة إلى مزيد من الجهد الإعلامي للوصول إلى الناس الذين يرغبون فعلاً في التعليم ولكن لا يعرفون شيئاً عن هذه الجامعة الجديدة إذ لم تستطع الجامعة الوصول إليهم حتى الآن وهو أمر مفهوم بحكم عمرها.
ومن المفيد الإشارة إلى أن الحكومة الدانمركية أدركت بحس سليم أهمية هذه الجامعة وأهمية كونها في العاصمة الدانمركية, لهذا سارعت إلى تسجيلها والبدء في التنسيق معها لعقد مؤتمر علمي في خريف هذا العام وفي كوبنهاكن حول دور الكفاءات العلمية في إعادة بناء العراق الجديد.
أرى ومنذ الآن الأفق المشرق لهذه الجامعة الفتية ولدورها في الحياة العلمية للجالية العراقية والعربية في الخارج, كما أتوقع بأن التسجيل في هذه الجامعة وفي مختلف مراحل الدراسة العليا سوف لن يقتصر على الطلبة الموجودين في أوروبا أو في مناطق أخرى من العالم, بل سيشمل طلبة من الدول العربية ومن العراق بالذات, إذ أن الإمكانية لاستيعابهم متوفرة وزخم الأساتذة الممتازين الراغبين في الانخراط بالهيئة التدريسية للجامعة مشجع للغاية, إضافة إلى عدم الأخذ مستويات العمر بنظر الاعتبار.
أملي أن تصبح هذه الجامعة المفتوحة مركز إشعاع علمي إنساني وحضاري وديمقراطي متقدم, وواقعها الراهن يشير إلى هذا الأفق الوضاء. إن الجهود التي يبذلها مجلس الجامعة يدل على حرص كبير على تأمين أفضل الظروف لتنمية وتطوير الكفاءات العلمية.
أملي أن تتبنى المؤسسات العلمية العراقية وغير العراقية هذه الجامعة المفتوحة وتقدم لها الدعم والتأييد والمساندة العلمية الضرورية لتصبح منارة مشعة تجسد التراث الحضاري العريق للعراق رغم انقطاعه الطويل.
برلين في 15/7/2005 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل مواجهة إرهاب الإسلاميين المتطرفين في العالم في ضوء أح ...
- هل الأخوة الكرد بحاجة إلى صدمة لينتبهوا إلى ما يجري في وسطهم ...
- لا وألف لا للتعذيب, سواء أكان لي أم لأعدائي!
- هل طرأت تغيير ات فعلية على فكر وممارسات القوى القومية العربي ...
- العراق والتعذيب الجاري في المعتقلات العراقية الراهنة!
- هل من بديل عن شعار -الدين لله والوطن للجميع- في العراق؟
- القوى القومية والموقف من قضايا الشعب الأساسية في العراق
- !صرخة لمن في أذنه صمم
- كيف يفترض أن تواجه القوى الوطنية والديمقراطية العربية بمختلف ...
- هل يعيد الإسلاميون المتطرفون إنتاج أنفسهم وبؤسهم الفكري وقمع ...
- هل من صلة بين العفيف الأخضر والمقريزي؟
- جريمة بشعة أخرى ترتكب بحق الحركة الوطنية اللبنانية
- هل فينا من لا يحتاج إلى همسة في أذنه ... تذكر أنك بشر؟
- العراق ... إلى أين؟
- الأخ الفاضل السيد مسعود بارزاني المحترم/ رئيس فيدرالية إقليم ...
- لنحيي لقاء القوى الديمقراطية واللبرالية والعلمانية في العراق ...
- هل من جديد في مجال حقوق الإنسان والقوميات والتغيير في سوريا؟ ...
- الأخ الفاضل الأستاذ عدنان المفتي المحترم/ رئيس المجلس الوطني ...
- نداء من أجل التعبير عن التضامن مع مثقفات ومثقفي العراق ضد ال ...
- سلسلة مقالات للمساهمة في الحوار حول أبرز المشكلات العقدية في ...


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 80 ألف شخص فروا من رفح منذ كثفت إسرائيل عمليا ...
- بعد إعلان إسرائيل إعادة فتح معبر كرم أبو سالم.. الأمم المتحد ...
- الأونروا: لن نتمكن من إيصال المواد الغذائية لأهل غزة غدا بسب ...
- ماسك: انتخابات 2024 قد تكون الأخيرة بالنسبة للأمريكيين بسبب ...
- نادي الأسير: اعتقال 25 فلسطينيا في الضفة بينهم أسرى سابقون
- السعودية تدين اعتداء مستوطنين إسرائيليين على مقر الأونروا في ...
- التصويت على عضوية كاملة لفلسطين بالأمم المتحدة غدا
- كنعاني: من المعيب ممارسة التهديد والضغط ضد المحكمة الجنائية ...
- هيومن رايتس تتهم الدعم السريع بارتكاب -تطهير عرقي- في غرب دا ...
- 80 منظمة حقوقية تدعو للإفراج عن الناشط المصري محمد عادل


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - كاظم حبيب - الجامعة العربية المفتوحة في الدانمرك: واقع متطور وآفاق واعدة