أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان الظاهر - غزّة














المزيد.....

غزّة


عدنان الظاهر

الحوار المتمدن-العدد: 4528 - 2014 / 7 / 30 - 13:17
المحور: الادب والفن
    


عدنان الظاهر تمّوز 2014

غزّة
أعددتُ العُدّةَ أنْ أقضي في غزةَ وطرا
أنْ أمسحَ أركانَ المُدخلِ بالمسك وبالدمعِ الجاري
أتعلّقَ بالكوكبِ خوفاً من ضربةِ سيفِ الجلاّدِ
أقطعَ أرضَ اللهِ بسيارةِ إسعافِ
أتركَ قلباً يضربُ أوتاراً تعبى في صدري
أنْ أمضي بحثاً في أرضٍ أخرى عن موقعِ زلزالِ
أو أَثرٍ من سُحُبٍ مرّتْ عجلى
أسألُ ماذا قالتْ أجهزةُ التشخيصِ الطبّي ؟
قالت إنْ غامرتَ فحاذرْ
لا تقطعْ رملةَ صحراءِ الأحساءِ
لا تعبرْ نيلاً في سينا
لا ترفعْ صوتاً أعلى من صوتِ المذياعِ
ـ في الحائطِ آذانُ ـ
الجمرةُ في غزّةَ رأسُ المدفعِ في أولِ سطرٍ للحربِ
طائرةٌ تحرثُ في صدر القتلى قصفاً قصفا
تتسوّقُ إعلامَ الدرجاتِ السفلى ومحطّاتِ التشويشِ
والضربِ على الطبلِ ونفخِ المزمارِ السحري
تُخفي أنيابَ الذئبةِ والذئبِ
في جُبِّ وجلبابِ ملوكِ حقولِ النفطِ العربي
تمحو رسمَ قتالٍ ضارِ
تكشفُ أجداثَ الأجسادِ
وتمدُّ الإرهابَ بأسلحةِ التكفيرِ الكُلّي.
....
طاحونُ الموتِ يدورُ
الصرخةُ صاروخٌ مخنوقٌ
الماءُ ضبابُ
غزّةُ عطشى !
غزّةُ تعبى !

مصر مفتاحُ غزّةَ

النيلُ مرايا تأريخِ الأهرامِ
أقصُدُها من نفقٍ محفورِ
أدنو منها أخرسَ مسحوراً هيّابا
أتقرّبُ من ربِّ رعاةِ الأنعامِ
وأقدّمُ قربانا
أنْ لا يطغى ماءٌ جارٍ في نهرِ
يتلألأ ما بين الصخرِ وكثبانِ الرملِ
كأشعة نورِ إلهِ الشمسِ المصري
ويشقُّ طريقاً صعبا
تحت خزائنِ أرضِ سنابلِ حبّات القمحِ
ليفكَّ غموضَ الأسرارِ
ويفسّرَ لغزاً مختوما
محفوراً في لوحِ غياهبِ مدفونِ الآثارِ
أزمانَ الشُحِّ وأعوامِ جفافِ الأنهارِ .
هل يصمتُ في ( مصرٍ ) ( نيلٌ ) جارِ
يهدرُ هدراً بالبشرى
دهراً يجري دهرا
منذُ الألفِ العاشرِ ما قبلَ الميلادِ ؟؟؟
( مصرٌ) تبقى تبقى مصرا
قطباً جبّاراً دوّارا
كيما تفتحَ أبوابَ خزائنِ ماءِ النيلِ
باباً بابا
وتسّخّرَ ألهةَ الخصبِ وربِّ سقوطِ الأمطارِ
للجوعى والعطشى
وتوجّهَ نورَ البدرِ وريحَ العصرِ
لشراعِ سفينةِ ( فينيقيٍّ ) ضلتْ
بين الإعصارِ ومقلوبِ عنيفِ الأقدارِ .

دُرّةُ فلسطينَ

(( نداءٌ من والدٍ إلى أحد الأطفالِ الشهداء ))

ولدي ...
فلذةَ أكبادِ جروحِ فلسطينا
ومرارةِ حزنٍ مدفونٍ منذ قرونٍ تحت الرملِ
يتكاثرُ عصراً عصرا
والعالمُ ( يدري ) أم ( لا يدري ) ؟؟؟
عُدْ للبيتِ سريعا
أمّك شاخصةٌ في بابِ الدارِ
تتسقّطُ ما يأتيها من أشتاتِ الأخبارِ
عن صولة أطفالِ وصبيانِ الأحجارِ
تتصدَى لرصاصِ الفتكِ وغطرسةِ ( الشعبِ المُختارِ )
وتقاتلُ أجنادَ الطاغوتِ وماكنةَ الحربِ العظمى
بكسورِ حطامِ الأحجارِ وختمُ فلسطينَ على الصدرِ العاري محفورا.
هل حقا
هل حقا يجري ما يجري
ولدي طفلي ...
يسقطُ قدامي مقتولاً مثقوبَ الصدرِ
ويراهُ العالمُ في المرئيةِ مأخوذاً مذهولا
ينزفُ أوجاعَ رجالٍ سقطوا قبلا
قربانَ قضيةِ فكِّ أسارِ القدسِ
يفقدُ روحاً كانت حتى قبلَ ثوانٍ بعضاً منّي
مَنْ يُسعفُ مِن موتٍ مكتوبٍ طفلا
يلفظُ تحت سماءِ الخالقِ مُحتضِراً أنفاسَ الطُهرِ ؟؟؟
هل تسمعُ صوتَ سقوطِ الدمعِ المدرارِ ؟؟؟
إفتحْ عيناً للنورِ :
عمّتكَ الجزعى
تلطمُ رأساً خدّاً صدرا
عمّكَ يبكي إذْ واتتهُ البشرى
بمجيئكَ للدنيا مولودا
أفيبكي اليومَ على فقدِكَ حزنا
هل تسمعُ صرختهُ الكبرى ( واعمّا ) ( واعمّا ) ؟؟؟

إمضِ للجنّةِ قبلي
كبدي ولدي
قُرةَ عينٍ داميةٍ دمعاً قرحى
توشكُ أنْ تعمى غمّا
هل أنسى سَهَري حتّى تغفو ليلا
فأغطيكَ وأمضي كيما تصحو لصلاةِ الفجرِ قويّا
قبلَ المكتبِ والدرسِ ؟؟؟
مَنْ يقرأُ قرآنَ ( مُحمّدَ ) من يقرأُ للحصّةِ درسا
أو يحضرُ فاتحةً للموتى أو أنسا أو عرسا
مَنْ يهدمُ سجناً أو قلعة مُحتلٍّ جبّارِ ؟؟؟

النارُ النارُ مضاعفةٌ في صدري تبقى
لا تخبو ناري أخذاً للثارِ
وقتالِ الجيشِ الجرّارِ وشعبِ اللهِ المُختالِ
حتى تحريرِ مساجدَ في الأقصى والقدسِ .



#عدنان_الظاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خراتيت ثلاثة وقانون الدولة
- يا عراقيون ! ما زال صدام حسين يحكمكم !
- سياحات كنارية / شعر
- السارقة والمعتوه
- مع الأخ الأستاذ فلاح أمين الرهيمي
- مع غابرييل غارسيا ماركيز / روايته مائة عام من العزلة
- مرافئ الحب السبعة
- وقفة مع ( أئمة ) التفسير واللغة
- حول البيضة الكونية والإنفجار الكبير
- الأمين والنايتروجين وتلوّث البيئة
- سياحات عشوائية / قصيدة شعرية جديدة فيها رثاء للفنان لمحمود ص ...
- قصيدة شعر حديثة حول بغداد
- رسالة لبشار الأسد
- كنتُ في بغداد / الحلقة التاسعة
- ما لاقيتُ في دوائر بغداد الحكومية
- مع رواية أولاد حارتنا لنجيب محفوظ / قراءة أخرى مخالفة
- ذاكرة مدينة منقرضة، رواية لزهدي خورشيد الداوودي
- ثلاثون عاماً
- مع الشاعر سامي العامري
- مع سلام إبراهيم في روايته الأخيرة - الحياة ... لحظة -


المزيد.....




- رحيل -الترجمان الثقافي-.. أبرز إصدارات الناشر السعودي يوسف ا ...
- “فرح عيالك ونزلها خليهم يزقططوا” .. تردد قناة طيور الجنة بيب ...
- إنتفاضة طلاب جامعات-أمريكا والعالم-تهدم الرواية الإسرائيلية ...
- في مهرجان بردية السينمائي.. تقدير من الفنانين للدعم الروسي ل ...
- أوبرا زرقاء اليمامة.. -الأولى- سعوديا و-الأكبر- باللغة العرب ...
- ابنة رئيس جمهورية الشيشان توجه رسالة -بالليزر- إلى المجتمع ا ...
- موسيقى الراب في إيران: -قد تتحول إلى هدف في اللحظة التي تتجا ...
- فتاة بيلاروسية تتعرض للضرب في وارسو لتحدثها باللغة الروسية ( ...
- الموسم الخامس من المؤسس عثمان الحلقة 158 قصة عشق  وقناة الفج ...
- يونيفرسال ميوزيك تعيد محتواها الموسيقي إلى منصة تيك توك


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان الظاهر - غزّة