أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي الأسدي - لماذا .. لايثور الاسرائيليون على حكومة نتنياهو ويعزلوها....؟؟















المزيد.....

لماذا .. لايثور الاسرائيليون على حكومة نتنياهو ويعزلوها....؟؟


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 4526 - 2014 / 7 / 28 - 23:23
المحور: القضية الفلسطينية
    



المقال جاء تعليقا على مقال السيد سامي لبيب بتاريخ 26 الشهر الجاري تحت عنوان :

لماذا لا يثور الفلسطينيون على حركة حماس ويعزلوها..؟؟

سؤال طرحه السيد سامي لبيب باحثا عن اجابة له من القراء بما فيهم الفلسطينيين ، وهل نسي السيد لبيب ان الفلسطينيين أجابوا عن ذلك بالتصويت بنسبة حوالي 70 % لصالح حماس في آخر انتخابات أجريت في القطاع وباشراف دولي. وكان الرئيس الأسبق جيمي كارتر الذي يدير منظمة دولية تراقب عمليات الانتخابات التي تجري في العالم قد أشاد بعملية التصويت التي جرت بكل حرية وفي اجواء ديمقراطية ترتقي الى مستوى الديمقراطيات العريقة ، فهل ينصح الفلسطينيين بالخروج وتغيير آرائهم وسحب تأييدهم لسلطة هم انتخبوها.؟؟

ودون احترام لارادة الفلسطينيين الذين قالوا نعم لسلطة حماس يدعو السيد لبيب الاطاحة بحماس من السلطة بانقلاب وتنصيب سلطة تؤيد اسرائيل وتسكت عن حصارها لقطاعهم من الجهات الأربعة برا وبحرا وجوا ومن داخلها عبرعيونها من خونة الشعب الفلسطيني الذيي نشرتهم اسرائيل داخل المجتمع الفلسطيني. ولم يفسر لنا السيد لبيب مغزى حصار تفرضه اسرائيل للسنة الثامنة تحول القطاع بسببه الى أكبر سجن في التاريخ ، سجنا لا تماثله أسوء سجون العالم عدا مراكز الاعتقال التي أقامتها ألمانيا النازية ليهود أوربا خلال الحرب العالمية الثانية.

ففي غزة كما في أوشفيتس يجوع الأطفال وكبار السن بسبب شحة الغذاء والدواء وحليب الأطفال والكتاب. فهل يطلب السيد لبيب أن يقدم الفلسطينيون الشكر والثناء للسطات الاسرائيلية بينما يتطلب منه التوجه للسجان عديم الضمير والانسانية لرفع الحصارعن الدواء وحليب الأطفال وترك غزة للغزيين. السيد لبيب يسوق مثالا عن عدالة اسرائيل في التعاطي مع السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية فيقول ان اسرائيل لم تهاجم الضفة الغربية وسلطتها لأن السلطة لا تطلق صواريخ على اسرائيل. وهل يعيش الفلسطينيون هناك في سلام حتى بدون اطلاق أي صواريخ على اسرائيل ؟؟
ان القطاع ياسيد لبيب يعيش تحت سلطة الاحتلال التي تنفذ دون مساومة أو تساهل نظاما للفصل العنصري هو الوحيد في القرن الواحد والعشرين وفي مكان واحد فقط هو فلسطين الضفة الغربية. ألا يشعرك بالذنب تناسي ذلك وتعرف أن ذلك يصب في صالح اسرائيل ومحاولة يائسة لتحسين صورتها. اعتقد ان الموقف الصحيح هو الاادانة الصريحة لنظام الفصل العنصري والاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية والمطالبة برفع الحصار عن غزة الآن وفورا وبدون قيد أو شرط.

وسائل التعذيب النفسي الممارسة يوميا التي تستخدمها اسرائيل في المناطق المحتلة وضد المحاصرين في غزة لا تنتهي عند هذا ياسيد لبيب فاسرائيل تحسب على الفلسطينيين أنفاسهم وليس فقط تجويع أطفالهم ، فالحصار لم يترك سكان القطاع لحالهم ، بل يزيده جورا وبطشا فالاعتقالات والسجن والاغتيالات لم تتوقف ، وهناك في السجون الاسرائيلية المئات من الأبناء والآباء ممن لهم أولياء أمورهم أو اطفالهم يتطلعون دون أمل ليروا أعزتهم بينهم ، بل ان البعض منهم غادر الدنيا دون أن يسعد برؤية عزيز لم يره أبدا. السيد لبيب لم يسأل لماذا وبأي حق وتحت أي بند من الشرعية الدولية تفرض اسرائيل حصارها على الشعب في غزة ، بكل بساطة لماذا لا ترفع اسرائيل الحصار عن غزة..؟

لقد طرح الفلسطينيون هذا على المجتمع الدولي ، لكن لا الأمم المتحدة ولا الولايات المتحدة طلبت ذلك من اسرائيل. خلال الأيام الماضية طرح الفلسطينيون مطلبهم بأنهم مستعدون لوقف اطلاق الصواريخ اذا رفعت اسرائيل حصارها عن القطاع وسحبت قواتها العسكرية الى خارج غزة. هل يهدد الانسحاب من قطاع غزة ورفع الحصار عنها وجود اسرائيل ، أنا لا أجد ذلك ولا اعتقد ان السيد لبيب يرى ذلك أيضا. فمن ينازع الآخر هنا على الوجود أو الحدود ، هل تسوية مساكن سكان غزة مع الآرض صراع حدود أم صراع وجود ياسيد سامي لبيب..؟

هل الدمار الشامل لغزة جاء متناسبا مع ما خلفته صورايخ حماس من أضرار في اسرائيل ، الا يذكرك منظر الخراب في غزة بشيئ مشابه حدث في التاريخ غير البعيد في أوربا ، هل يذكرك هذا الخراب بما خلفه القصف النازي للعاصمة البولندية وارشو ؟؟ واذا لم تتذكرها فأنا أقول لك ، لقد سويت بالأرض تنفيذا لتعهد هتلر وقد أحسن قادته النازيون تنفيذه. لقد احتج اسرائيلي صهيوني علي مرة عندما شبهت القصف الاسرائيلي لغزة في عملية الرصاص المصبوب بالفعل النازي ، لم ألمه لأنه لم يحسه وكذلك النازيون لم يشعروا أبدا بأنهم نازيون.

ان منظر خراب وارشو ياسيد لبيب ليس أقل مأساوية من خراب غزة ، واذا كانت وارشو قد سويت بالأرض مرة واحدة خلال الحرب العالمية الثانية فأن غزة قد سويت بالأرض ثلاث مرات خلال ست سنوات بمعدل تدمير شامل واحد كل سنتين. تمت تلك البطولات التاريخية لجيش الدفاع الاسرائيلي في عمليات ثلاث هي عمود السحاب والرصاص المصبوب وأخيرا ولم تنتهي بعد عملية الجرف الصامد ، ولا نستبعد أن يشن الاسرائيليون عملية رابعة باسم الجبل الشامخ.

يحمل السيد لبيب الفلسطينيين مسئولية صراعهم مع حكومات اسرائيل لعدم اعترافهم بحقها في الوجود على أرض فلسطين ، لكن من أين أتى السيد لبيب بهذه الحقيقة الزائفة. السلطة الفلسطينية بكل فصائلها اعترفت بحق اسرائيل بالوجود وهي تتفاوض منذ ما يقارب الأربعة عقود معها لعقد اتفاق نهائي ينهي النزاع معها ، لكنها تراوغ وتراوغ وتراوغ وتستمر بالمراوغة ولا تبدي أي استعداد للانصياع لا لقرارات الشرعية الدولية ولا للتنازلات التي قدمتها السلطة الفلسطينية.

لكن السيد عبد السلام لا يتعرض لرفض الحكومات الاسرائلية جميعها دعوة السلطة الفلسطينية للانتهاء من مسألة حدود اسرائيل ، فهي التي تنفذ سياسة انهاء وجود الشعب الفلسطيني على أرض فلسطين وليس العكس. وكان الرئيس الراحل ياسر عرفات قد طالب بذلك اثناء المفاوضات التي أشرف عليها الرئيس كلينتون بحضور نتنياهو وشارون لكنهما راوغا ولم يوافقا على الانتهاء من تلك المسألة ، ولو تمت الموافقة لتوقف الصراع نهائيا باقامة دولتين تعيشان جنبا الى جنب.

ان الأصوات التي تحمل الفلسطينيين تبعات ما يجري اليوم في غزة باسم الاعتدال والواقعية هي غير واقعية ولا عقلانية لأن أصواتا كهذه هي ما يسعى اليها الطرف الاسرائيلي. الرأي العام الشعبي الدولي وجزءا واسعا من الرأي العام الرسمي في العالم يدين اسرائيل لا الفلسطينيين عامة ولا حماس خاصة ، لأن هناك قناعة شبه كاملة بأن اسرائيل ما كانت لتتجاهل حقوق الفلسطينيين في دولة تعيش بسلام لولا الدعم الامريكي لسياساتها التي اعتمدت على قضم للاراضي الفلسطينية لم يتوقف ولا يبدو أنه سيتوقف الا اذا تم لها تهجير ما لم يهاجر من ما تبقى من الـ20% من أرض فلسطين.

اسرائيل هي التي تخوض حرب وجود لانهاء وجود الشعب الفلسطيني وليس منظمة التحرير أو حماس ، وإلا ما هذا السباق في بناء المستوطات الذي لم يفسره لنا السيد لبيب. واعتقد ان ما يحاول الاستاذ لبيب الوصول له من خلال الخوض في موضوع صراع وجود أو حدود يخدم الأهداف الصهيونية ولا يقدم في المقابل أي شيئ ايجابي لقضية الشعب الفلسطيني في دولة حرة من الاحتلال كاملة السيادة تعترف بها كل الأمم.
لهذا أطالب السيد سامي لبيب باعادة توجيه سؤاله الذي يطالب به الشعب الفلسطيني بالثورة على حماس وعزلها ، بتوجيهه الى اسرائيل بصيغة واضحة وضوح الشمس " لماذا لا يثور الشعب الاسرائيلي على حكومته ويعزلها ..؟؟

لأنه لو ثار الشعب الاسرائيلي داخل اسرائيل ضد الحكومة اليمينية الفاشية وكلنا يعرف ان هناك جزءا مهما منه مع الحل العادل للمسألة الفلسطينية سيغير مسار العلاقات العربية الاسرائيلية وبخاصة اذا ما حشدت الجالية اليهودية في العالم وهي في غالبيتها محبة للسلام وتتضامن مع الشعب الفلسطيني فانه بالتأكيد سيمكن انهاء الصراع مرة والى الأبد.

وعند ذلك فقط عزيزي استاذ سامي لبيب يكون حديثك عن الموضوع الفلسطيني عقلانيا ومقبولا ومنصفا للفلسطينيين والاسرائيليين المعتدلين. لأن الشعب الفلسطيني وقيادته قد فعلت كل ما باستطاعتها وقدمت من التنازلات الى الحدود التي لم يعد ممكنا لأي سلطة أن تقدم المزيد. ان طرحكم السؤال بالصيغة التي طرحتها استاذ لبيب لم يكن موفقا لأنه لم يأخذ بالاعتبار المعاناة والتضحيات الجليلة التي قدمتها أجيال من بنات وأبناء الشعب الفلسطيني على طريق تحريرهم من أبشع احتلال واستعمارغاشم ما يزال قائما وجاثما على صدورهم حتى اليوم. الصمود الاسطوري للشعب الفلسطيني ونضاله العنيد عبر منازلاته مع قوى الاحتلال هي مدرسة لكل المناضلين من أجل الحرية والانعتاق.
علي الأسدي 28 - 7 - 2014



#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا... وصناعة الارهاب الطائفي ...
- حلم .. عند نقطة التفتيش..
- تجاربي ... مع الطائفية ..؟
- ملاحظات حول ... نداء كردستان...،،،
- الحوار المتمدن .. والرأي الآخر..,,,,
- الطموح القومي ... وواقع الحال في المسألة الكردية...،،،،
- داعش... وتفتيت العراق.. ,,,,
- كبح المليشيات الطائفية ... مطلب لا يقبل التأجيل... ,,
- حكومة وحدة وطنية .. بشراكة حقيقية سنية – شيعية...،،،
- هل حقا فرً الجيش العراقي ...هربا من داعش...؟؟
- هل يستتب السلام العالمي .... ؟؟
- زيارة البابا فرانسيس الأول .... لفلسطين المحتلة....؟؟
- روسيا ... في الاستراتيجية الأمريكية القديمة الجديدة .،،،،
- العراق ... وآفاق التغيير...،،،،
- تضامنا مع ... الحزب الشيوعي الأوكراني
- لماذا يعشق الأمريكيون ... الحروب الباردة ... ؟؟
- محاكمة ميخائيل كورباجيف ..... !!!
- ما وراء الكواليس ... في الأزمة الأوكرانية ..؟؟
- أوكرانيا... بين أخوة روسيا .. وصداقة الغرب...؟؟
- أوكرانيا .... آخر دفاعات روسيا ....؟؟


المزيد.....




- خلال اتصال مع بلينكن.. أول تعليق من عبدالله بن زايد على مقتر ...
- الكويت.. أمر أميري بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصب ...
- ‏بيان قطري مصري أمريكي مشترك: اقتراح بايدن يجمع مطالب جميع ا ...
- وفاة جنرال إيراني عمل سابقا مستشارا لقاسم سليماني
- -هآرتس-: مخاوف أمريكية من رضوخ نتنياهو لبن غفير وسموتريتش وع ...
- غانتس يدعو إلى انعقاد مجلس الحرب لبحث صفقة التبادل مع حماس
- أمير الكويت يعين صباح الخالد الصباح وليا للعهد
- كيف أصبح رامافوزا -مضطرا- إلى تقاسم السلطة في جنوب أفريقيا؟ ...
- جوزيب بوريل: التوازن بين خطر التصعيد وحاجة اوكرانيا للدفاع ع ...
- ألمانيا- هجوم سيبراني واسع النطاق على حزب المعارضة الرئيسي


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي الأسدي - لماذا .. لايثور الاسرائيليون على حكومة نتنياهو ويعزلوها....؟؟