أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي المدن - الرئيس فيلسوفا














المزيد.....

الرئيس فيلسوفا


علي المدن

الحوار المتمدن-العدد: 4522 - 2014 / 7 / 24 - 22:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليست الكتابة عن تاريخ الأفكار كالتعامل مع الأشخاص والأحزاب والطوائف والقوميات على أرض الواقع. الباحث في فلسفة "أخوان الصفا" وغاياتهم يتعامل مع النصوص أكثر من تحليله للأحداث، يوازن بين الأفكار والآراء أكثر من المصالح والطموحات، يحلّ التناقضات بفرضيات تستقيم معها النظرية، ليس مرغما على التعديل والتوفيق والمصالحة والإقناع بالتسويات كما لو كان وسيطا بين خصوم لا يتمتعون بـ "الصفا" و"الوفا". لماذا؟ لأن الواقع يبقى أعقد وأشكل من الافتراض. في الإدارة والسلطة تكون الحصافة والذكاء والجلد والمواءمة والأخلاق على المحك، توضع جميع هذه الأشياء أمام اختبار حقيقي، وهي تتطلب أكثر من مجرد كاتب أو باحث ناجح.
منذ تشكيل أول دولة عربية مستقلة والعرب يواجهون مشكلة "وفاء" مع رؤسائهم "العرب"، يقطع الرئيس على نفسه، وأمام شعبه، عهودا ووعودا، ثم ينكث بها وينقضها واحدا تلو الآخر، أو يعجز عن الوفاء بها. تذهب بلاغة جمله العربية أدراج الرياح، إما بفضل إغواءات السلطة، وإما لسوء تقديره حجم ما هو مقبل عليه. فهل سيكون فيلسوف "إخوان الصفا" قادرا على أن يكون من "خلّان الوفا" لأمته ودستورها ومحنتها؟ هل يستطيع محلل فلسفة "الجماعات السرية"، الطامح للكشف عن أغراضها، أن يكون ضليعا في سبر أغوار "الأحزاب" ومضمراتها، فينتزع منها توافقات تبعث على تطوير شعب مفجوع؟
لقد كان فطنا فخامة الرئيس في رصد خلفيات اللحظة التي ولدت فيها "جماعة إخوان الصفا"، كتب ما أجده أعمق تحليل عنها حتى اليوم، عرف أن الإنقسامات السياسية والصراعات الاجتماعية ألقت على كاهل الدولة الكثير من القضايا الشائكة، وفتحت ملفات جديدة للنقاش والبحث (خصومات مذهبية، تعصبات قومية، انحلال أخلاقي، فساد مالي، فشل إداري) لا سابق لها، أدرك فخامته أن تلك الجماعة كانت شديدة الحرص على مخاطبة وكسب شبان الأمة، فهل سيكون خطابه هو مقنعا بمنطقه ومنهجه وأسلوبه، فيلهمهم الأمل بمستقبل مشرق لبلد متهالك؟
لقد كانت مهمة إخوان الصفا كبيرة جدا، ولعلها أكبر من عصرها بكثير، ففشلوا، فهل من المبالغة إرهاق الفيلسوف الرئيس "لوحده" بما عجزت عنه "جماعة" بأكملها؟
دعونا نتمنى له مصيرا أفضل



#علي_المدن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يكون السياسي فاشلا؟
- الأساطير المؤسسة للعمل السياسي في العراق: السياسة كحرفة
- هل يؤسس الإلحاد مذهبا إنسانيا في الحب؟ نقاشات تنموية في فضاء ...


المزيد.....




- بعد تحريك ترامب لوحدات -نووية-.. لمحة عن أسطول الغواصات الأم ...
- مقبرة الأطفال المنسيّة.. كيف قادت تفاحة مسروقة صبيين إلى سرّ ...
- الوداع الأخير.. طفل يلوح لجثامين في جنازة بخان يونس وسط مأسا ...
- مستشار سابق للشاباك: حرب غزة غطاء لمخطط تغيير ديمغرافي وتهجي ...
- نفاد تذاكر -الأوديسة- قبل عام من عرضه.. هل يعيد كريستوفر نول ...
- بين الرخام والحرير.. متحف اللوفر يستضيف معرض الكوتور لسرد قص ...
- أزمة حادة بين زامير ونتنياهو بشأن استمرار الحرب على غزة
- فورين أفيرز: لماذا على تايوان إعادة إحياء مفاعلاتها النووية؟ ...
- فيديو الجندي الأسير لدى القسام يثير ضجة في إسرائيل
- بلغراد تندد بتثبيت حكم على زعيم صرب البوسنة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي المدن - الرئيس فيلسوفا