أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - رسالة من مسيحي الى خليفة الدواعش














المزيد.....

رسالة من مسيحي الى خليفة الدواعش


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4520 - 2014 / 7 / 22 - 00:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



كلامي موجه الى خليفة مجرمي داعش واتباعه من القتلة السفاحين

انكم تمارسون التهجير والقتل والاغتصاب لممتلكات مسيحيي الموصل من اجل ان تضغطوا عليهم لينكروا مسيحهم وربهم ويعتنقوا الاسلام لأنهم كفرة كما تعتقدون.
وانا اقول لكم ان حياة المسيحي وممتلكاته رخيصة امام صلابة ايمانه بالمسيح وتمسكه بمسيحيته .
المسيحيون ايها الدواعش هم ملح الارض ونور العراق ، ويل لكم ان اخرجتموه من ديارهم وبلدهم ، ستحل اللعنة عليكم وستبقون تقتلون بعضكم بعضا ، لأنكم تعبدون الشيطان لا الاله الحقيقي . ستبقى حياتكم ايها الدواعش تستعر في جحيم الارض قبل جحيم الاخرة . لن يهدا لكم بال حتى تتوظؤا بدماء الابرياء قبل ان تسجدوا الى شيطانكم الاكبر وتصلوا له مكبرين مهللين بانتصاركم على اهل الكتاب .
ستبقى لعنة الله تحل عليكم فستقتلون الاخرين والاخرين سيقتلونكم . فكل من اخذ بالسيف بالسيف يؤخذ لأن هذا دينكم وديدنكم .
انكم اثبتم حقيقة دينكم المنحرف عندما قدمتم صفاتكم وخصالكم الى العالم في شهر رمضان الذي تصومون فيه وتفطرون على دماء الابرياء مسلمين ومسيحيين وايزيديين وشبك .
تقولون انه شهر الخير والبركة وذكر الله ، وانتم حولتموه الى شهر القتل والذبح والتشريد والتهجير وسرقة ممتلكات المسيحيين ، فكيف تقابلون الهكم في وقت الصلاة وماذا تقولون له ؟ هل تشكرونه على الغنائم التي سرقتموها من اصحابها ؟

انكم تعلمون جيدا كيف استقبلت ( دول الغرب الكافر كما تطلقون عليهم) المسيحية للمسلمين الهاربين من جحيم الدول الاسلامية وجور حكامها ، منحتهم الاقامة والامان والسكن والعمل والرعاية الصحية وفتحت المدارس والمعامل امامهم وصرفت لهم المعونات الاجتماعية نقدا في كل شهر . سمحوا لهم ببناء المساجد واقامة الصلوات ووفروا لهم المواد الغذائية التي يرتضون بها على الطريقة الاسلامية . حتى سمحت لهم السلطات ان يقيموا الصلاة في الشوارع خارج المسجد ان كانت المساجد لا تتسع لهم .

ايها الداعشيون ، هل عاملتم المسيحيين اهل البلد الاصليين بنفس معاملة من تسموهم كفارا للمسلمين ؟ ام قابلتموهم بالطرد من بيوتهم وتهجيرهم بملابسهم دون السماح لهم باخذ اي حاجة من ممتلكاتهم ، وحرقتم كنائسهم وسلبتم اديرتهم وشردتم رهبانهم، وهددتم المسيحيين بالقتل ان لم ينكروا مسيحهم ويعتنقوا دين الشيطان الذي تتبعوه . لقد تركتم العوائل التي غادرت الموصل ان ينتقلوا سيرا على الاقدام من حدود الموصل الى بقية المحافضات بعد ان سرقتم سياراتهم و نقودهم وذهبهم . حتى المراءة التي لم يخرج خاتمها الذهب من اصبعها قطعتموه وسرقتم الخاتم .

ايها الدواعش ، مسيحيوا الموصل ثابتون على ايمانهم ولم يبيعوا مسيحهم مقابل ان يخضعوا لكم ،ارتضوا ان يفقدوا كل ما يمتلكوه ويضحوا حتى بحياتهم مقابل ايمانهم المسيحي ، ليكن هذا درس لكم لتعرفوا قوة ايمان الانسان المسيحي رغم المعاناة.
انهم طبقوا نصيحة المسيح عندما قال :( مَنْ أَنْكَرَنِي قُدَّامَ النَّاسِ، يُنْكَرُ قُدَّامَ مَلاَئِكَةِ اللهِ ) .
لم ينكر اي مسيحي من اهالي الموصل ربه ومخلصه والهه كي يقول الشهادتين التي يطرب لسماعها الداعشيون .
قال السيد المسيح: طوبى لكم إذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة، من أجلي، كاذبين ، افرحوا وتهللوا، لأن أجركم عظيم في السماوات، فإنهم هكذا طردوا الأنبياء الذين قبلكم )
أوصانا السيد المسيح بمحبة الأعداء والصلاة لأجلهم وفي قمة العذاب والمعاناة نصلي الى الله قائلين : يا رب اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون .



#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افتونا يا مسلمين ما هو اسلامكم الصحيح ؟
- هكذا تعايشنا مسلمين ومسيحيين في العراق
- داعش تطرد مسيحيي الموصل
- ردود على اسئلة المشككين في الكتاب المقدس
- عناصر الحياة على الارض
- رحلت ام نائل الى السماء حزينة
- تأريخ الزلازل حسب الكتاب المقدس
- الانسان ونظرية التطور العشوائي
- الحياة بين الخلق والتطور
- اسئلة بحاجة الى اجوبة
- لسانك حصانك ان صنته صانك
- العلم يُثبِت صحة الكتاب المقدس
- السومريون وعلم الفلك
- الاجابة على الاستاذ سامي لبيب حول استحالة الخلق
- حكمة الخالق في الكون
- اخطار الطبيعة تهدد الحياة على الارض (2)
- اخطار الطبيعة تهدد الحياة على الارض ( 1 )
- تأثير القمر على الارض
- علم الوراثة يدحض نظرية التطور
- الكون والحياة


المزيد.....




- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - رسالة من مسيحي الى خليفة الدواعش