أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - افتونا يا مسلمين ما هو اسلامكم الصحيح ؟















المزيد.....

افتونا يا مسلمين ما هو اسلامكم الصحيح ؟


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4519 - 2014 / 7 / 21 - 18:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في القرآن العديد من آلايات التي تدعو الى التسامح وهناك ايضا العديد من آيات التحريض على القتال والدعوة له .
ففي سورة الكهف تقول الاية 29 : ( وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّ‌بِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ‌ )
هنا اعطى القرآن للناس حرية الايمان من عدمه ، وكلٍ يتبع ما يراه صحيحا له .
كما اشارت سورة الكافرون الاية ٦-;- : (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ )
وهنا منح الاسلام الحرية من اوسع ابوابها في اتباع الدين الذي يراه الانسان مناسبا ، ولا شأن للمسلم بدين الاخر . كلُ يعبد مايشاء .
وقد اخبر اله الاسلام نبيه محمد : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْ‌سَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرً‌ا وَنَذِيرً‌ا)
وليس مكرها الناس على ان يتبعوا دين الاسلام بالقوة . انما يبشرهم وينذرهم بعاقبة عدم اتباع دينه الجديد ، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فيكفر ، وحسابه على الله .
هذه النصوص ما برحت تؤكد على حرية اختيار الانسان لدينه او ايمانه ومنعت الرسول من اكراه الناس على الايمان او اجبارهم على دخول الاسلام، كما في قوله:
"ولو شاءَ رَبُكَ لآمنَ مَن في الارض كُلهُم جميعاً أفأنت تُكرهُ الناسَ حتى يكونوا مؤمنينَ" [يونس:99]
وهذه اية أخرى تؤكد على مبدا الحرية في الهداية والايمان
قُل يا أيُها الناسُ قد جاءكمُ الحقُ مِن رَبكمُ فمن أهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضلَّ فإنما يضلُّ عليها وما انا عليكمُ بوكيل" [يونس:109 ]
اذا النبي لا يجبر الناس على الايمان بالاسلام وليس هو وكيل الله ليجبر الناس على الاهتداء بما يدعو له من دين جديد .
( وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِ‌كِينَ اسْتَجَارَ‌كَ فَأَجِرْ‌هُ حَتَّىٰ-;- يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّـهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَٰ-;-لِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ) التوبة 6 .

كل هذا كلام جميل ومقبول ويدعو لحرية المعتقد ، دون ضغط او اكراه ، ولا ذكر بكل هذه الايات لاستخدام القوة والسيف والقتل لأجبار الاخرين على اتباع الاسلام .

ساكتفي بهذه الايات وانتقل لموضوع آخر .

اذا اكملنا دراسة آيات القرآن سنرى انقلابا في هذه الدعوة والافكار باتجاه العنف واستخدام القوة والاكراه على اعتناق الاسلام وقتال المشركين و اليهود والنصارى .

ان كان القرآن صالحا لكل زمان ومكان ، ينبغي ان لا يتناقض في دعوته ولا يبدل اسلوبه وسنته ، لأن الله لا يبدل كلامه حسب الضروف والاحوال .
(لَهُمُ الْبُشْرَ‌ىٰ-;- فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَ‌ةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّـهِ ذَٰ-;-لِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿-;-يونس: ٦-;-٤-;-﴾-;-
(وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّـهِ تَبْدِيلًا ) الاحزاب ٦-;-٢-;-

فإن كان الله لا يبدل كلماته وسنته فلماذا يغير محمد اسلوب دعوته بانتهاج القوة والعنف لأكراه الناس على الايمان بدينه مستندا على القرآن نفسه الذي كان يدعو الى الحرية في اختيار العقيدة والايمان ؟

لقد جاءت العديد من الايات المناقضة لذلك الاسلوب الهادئ في الدعوة ، فاستخدام العنف والقوة والذبح اصبح هو الاسلوب الاوحد لنبي الاسلام في اكمال رسالته .
ففي سورة التوبة يحرض القرآن على قتل المشركين :
فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ‌ الْحُرُ‌مُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِ‌كِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُ‌وهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْ‌صَدٍ (سورة التوبة 5)
ويصف القرآن المشركين انهم نجس ليحرض المسلمين بعدم معاملتهم بالحسنى .
لقد نسي نبي الاسلام ان اهله وعشيرته كلهم كانوا من المشركين سابقاً.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِ‌كُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَ‌بُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَ‌امَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـٰ-;-ذَا )

وعن معاملة اليهود والنصارى بشر اله الاسلام بأن لهم أجرهم عنده ولا خوف عليهم من نار جهنم لأنهم مؤمنون به :
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّبِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) البقرة 62
وبعد ذلك انقلب عليهم وبدل شريعته ودعى الى مقاتلتهم حتى يؤمنوا او يعاقبوا .
( قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ‌ وَلَا يُحَرِّ‌مُونَ مَا حَرَّ‌مَ اللَّـهُ وَرَ‌سُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ-;- يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُ‌ونَ ) (التوبة )29
ان الله يعرف ان اليهود والنصارى لهم كتاب مقدس وهم مؤمنون به، منهم رهبان وقسيسين وانهم لا يستكبرون ، و اخبر بأن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، فلماذا يدعوهم الى دين الحق الجديد بالقوة ، الم يكونوا قد عبدوا الله منذ مئات السنين قبل الاسلام ، وكان دينهم دين حق بشهادة الله نفسه في القرآن ووصف كتابهم بأنه هدى ونور (إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَ‌اةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ‌ )
( وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ-;- آثَارِ‌هِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْ‌يَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَ‌اةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ‌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَ‌اةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ ﴿-;-٤-;-٦-;-﴾-;- وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فِيهِ ۚ-;- وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فَأُولَـٰ-;-ئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) ﴿-;-٤-;-٧-;-﴾-;-
ان كان التوراة والانجيل فيها هدى ونور ، فلماذا يطلب الله من اهل الكتاب انكار كتابهم ودينهم الحق واتباع دين جديد ينكر لاهوت المسيح وصلبه ويلغي حتى اسمه ( يسوع ) ؟
اين اذا مصير الاية ( لكم دينكم ولي دين ؟) و (لا تبديل في كلمات الله ؟)
لماذا بدل اله القرآن سنته وكلماته ؟
لقد اصبح اله القرآن لعانا ، يلعن الناس وهو خالقهم ويعرف مسبقا من كان منهم سيصبح مؤمنا ومن سيبقى كافرا بدين محمد !!
(انَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّـهَ وَرَ‌سُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّـهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَ‌ةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا)
الله لا يضيره أذية الناس لكن الرسول فقط من يتأثر بالأذية ، فالآية هذه تلعن من يؤذي الرسول فقط .

سؤالي الى الاخوة المسلمين : ما هو اسلامكم الصحيح ؟
اسلام السلام ام اسلام العنف والسيف ؟
فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ؟
ام
قاتلوا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ-;- يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُ‌ونَ ؟
لماذا امتدح اله الاسلام التوراة والانجيل ثم يطلب في القرآن نسخهما وهو يحوي كل المتناقضات ؟
ما هو الصحيح في القرآن، المودة والمسامحة والدعوة بالموعظة الحسنة ، ام قاتلوا من لايؤمن بمحمد حتى يعطي الجزية وهو صاغر ذليل ؟ كما يفعل أمير المؤمنين وخليفة المجرمين المجرم الداعشي ابو بكر البغدادي الذي يطبق دين محمد تماما ؟
ان كان القرآن صالحا لكل زمان ومكان ، وان ربكم لا يبدل كلماته عبر زمن القرآن والى يوم الدين ، فلماذا هذه التناقضات في كلام اله محمد ؟
افتونا يرحمكم الله ويزيد من ميزان حسناتكم .



#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا تعايشنا مسلمين ومسيحيين في العراق
- داعش تطرد مسيحيي الموصل
- ردود على اسئلة المشككين في الكتاب المقدس
- عناصر الحياة على الارض
- رحلت ام نائل الى السماء حزينة
- تأريخ الزلازل حسب الكتاب المقدس
- الانسان ونظرية التطور العشوائي
- الحياة بين الخلق والتطور
- اسئلة بحاجة الى اجوبة
- لسانك حصانك ان صنته صانك
- العلم يُثبِت صحة الكتاب المقدس
- السومريون وعلم الفلك
- الاجابة على الاستاذ سامي لبيب حول استحالة الخلق
- حكمة الخالق في الكون
- اخطار الطبيعة تهدد الحياة على الارض (2)
- اخطار الطبيعة تهدد الحياة على الارض ( 1 )
- تأثير القمر على الارض
- علم الوراثة يدحض نظرية التطور
- الكون والحياة
- الاية المعجزة في سفر التكوين


المزيد.....




- ترفض -السماح ببقائه-...هل تريد إسرائيل رأس المرشد الأعلى الإ ...
- استقبل قناة الأطفال المحبوبة على شاشتك الآن.. التردد الجديد ...
- إيهود باراك: لا مبرر منطقيا للحرب مع إيران الآن
- مادورو يدعو يهود العالم لوقف جنون نتنياهو
- الاحتلال يفرض سياسة جديدة بعد 6 أيام من إغلاق المسجد الأقصى ...
- أفغانستان تغير تسمية -الجامعة الأمريكية- إلى -الجامعة الإسلا ...
- حرس الثورة الإسلامية يعتقل 5 جواسيس للموساد في لرستان
- آية الله مكارم شيرازي: الشعب الايراني يقف خلف سماحة قائد الث ...
- الدلالات الرمزية والدينية لتسميات العمليات العسكرية الإسرائي ...
- في انتظار نهاية العالم.. السيرة الدينية لسفير أميركا في إسرا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - افتونا يا مسلمين ما هو اسلامكم الصحيح ؟