صباح ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4455 - 2014 / 5 / 16 - 21:05
المحور:
حقوق الانسان
يقول السيد المسيح :
الإِنْسَانُ الصَّالِحُ مِنْ كَنْزِ قَلْبِهِ الصَّالِحِ يُخْرِجُ الصَّلاَحَ، وَالإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ مِنْ كَنْزِ قَلْبِهِ الشِّرِّيرِ يُخْرِجُ الشَّرَّ. فَإِنَّهُ مِنْ فَضْلَةِ الْقَلْبِ يَتَكَلَّمُ اللسان.
لسان المرء يعبر عما بداخله ، ويحول افكاره واخلاقه وتربيته الى كلمات تعبر عن شخصية ذلك الانسان طيبا كان ام خبيثا .
البعض من كتاب الحوار المتمدن ، من يركبه الغرور معتقداً ان نجمه في السماء يتلألأ عندما يحاول ان يقل من احترام الاخرين ويتلفض بالفاظ سوقية هابطة في مقالات يغلب عليها طابع اللغو الفلسفي السوقي والحشو الكلامي المنمق حين يملأ مقاله بكلمات لا معنى لها سوى تفريغ سموم داخلية وغضب شخصي مكبوت، يعكس غروره الفارغ وفشله في مقارعة الاخرين، فارضا رايه بدكتاتورية مريضة حتى على ادارة موقع الحوار المتمدن مطالبا بعدم السماح بنشر مقالات لا تروق له لانها تخالف معتقداته الشخصية وافكاره الشاذة عن المجتمع ، معتقدا ان كل القراء تدين بدينه وتسجد خاضعة لمعتقداته .
لقد غاب عن ذهن امثال هؤلاء المرضى ان الحوار المتمدن منبرٌ حرٌ لكل الاراء والافكار متناسيا ان الموقع خصص بحدود 56 موضوعا للكتابة فيه لفسح المجال لأكبر عدد من الكتاب والمثقفين لنشر افكارهم ومعتقداتهم، ولطرح مختلف المواضيع التي تهم ملايين القراء بمختلف مشاربهم وميولهم ، وان المجتمع العربي يضم العديد من صنوف المثقفين كتابا وقراء يتدرجون في افكارهم بين اقصى اليسار الى اقصى اليمين ومنهم المتطرفون والمعتدلون دينيا وفكرا واتجاهات سياسية .
ان الاقصاء والتهميش ليس من سياسة هذا الموقع المتمدن ، حتى وان كانت السياسة العامة للموقع وادارته تميل لأتجاه معين . ان سر نجاح موقع الحوار المتمدن وازدياد قراءه وكتابه يكمن في حرية التعبير وتنوع الافكار التي تُطرح وتناقش فيه ولا تقتصر على جهة ما بذاتها، ولا تحجر على اتجاه معين بل ان حرية الفكر والتعبير شعار الموقع، لكن ضمن الادب والاخلاق .
هؤلاء الكتاب يعتقدون ان افكارهم وحدها لابد ان تسود في الساحة وانهم وصلوا الى السمو دون ان يعوا انهم لا يملكون من السمو الا الاسم فقط وان لبهم ما هو الا قشور .
ينعتون الاخرين بالنصابين والمتبجحين والملفقين، وما عرفوا ان ما ينجس بني الانسان هو ما يخرج من افواههم من افكار شريرة وكلمات نابية وحقد ومسبات وشتائم تعكس تربيه قائلها وطبيعة اخلاقه .
المثل العربي يقول : لسانك حصانك ، ان صنته صانك وان هنته هانك
وختاما اقول لمثل هؤلاء: كل اناء ينضح بما فيه .
فلكم دينكم ...ولن تستطيعوا ان تغيروا دين وافكار الاخرين مهما كان لسانكم طويل .
#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟