أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نسيم عبيد عوض - أين المجتمع الدولى؟؟















المزيد.....

أين المجتمع الدولى؟؟


نسيم عبيد عوض

الحوار المتمدن-العدد: 4519 - 2014 / 7 / 21 - 22:02
المحور: حقوق الانسان
    



مايحدث فى العراق وسوريا ضد مسيحي هذة المنطقة ومدينة الموصل بالذات هو العار ينصب على المجتمع الدولى بأسره ‘ يرى ذبح المسيحيين ولا يتحرك ‘ يشاهد حرق الكنائس ولا يحرك بنت شفة ‘ تغتصب النساء والبنات عينى عينك كما يقولون ولا يهمس أحد معترضا‘ يمسحون المسيحيين عرقيا ‘ ويعودون بنا الى القرن السابع الميلادى ‘ الإسلام أو الجزية أو الهجرة الإجبارية ‘ ويخرجوهم بملابسهم تاركين عروقهم الممتدة جذورها للقرن الأول الميلادى ‘ هل تتصورون معى كيف تقف حضارة العالم المتمدين صامتة ؟‘ وبكل ثقافاته ومفكريه وعباقرته ‘ يتفرجون على مايحدث فى العراق كما ملهاة يتمتعون برؤية مسرحها ‘ ولكن للأسف هذا الملهاة الدرامية لم يسدل فيها الستار حتى اليوم ‘ شيطان هذا العالم الملثم بالسواد علامة الشيطان وفرس الموت الأخضر وفرس أحمر ينزع السلام من بقاع كثيرة حولنا ‘ والمجتمع الدولى يقف متفرجا‘ قوات الشر الغربية تجتاح العالم وتنشر الإرهاب على الأرض ولا أحد يتململ من تصرفاتهم التى رشت دماء البشر فى وجوهنا ‘ بدون سابق إنذار ‘ وكأننا مقيدون لا نستطيع الحراك ‘ هذا خزى وعار على المجتمع الدولى كله وعلينا أفرادا وجماعات .
عندما إجتاح العالم المغول والتتار وهاجموا المدنية والحضارات ‘ وقف العالم وقفة رجل واحد وقاومهم وقضى عليهم ‘ وعندما قام نابليون بونابرت بإكتساح الدول حوله والإستلاء عليها بعد تدميرها ‘ أيضا قام العالم المتمدين وقاومه وحاربه وقضى عليه ‘وأيضا فى ظهور هتلر ونازيته وحرقه وتدميرة للعالم ‘هب العالم كله وقضى عليه ‘ وراح ضحية الحروب ضد كرامة الإنسان وحريته ومقاومة العبودية والتطرف الدينى ملايين البشر ‘الى أن إستقر المجتمع الدولى ينشر الحرية وبالذات حرية العقيدة والتعبير.
وفى العصر الحديث وجدنا مايحدث فى البوسنة ‘حرب دينية يقتل فيها المسلم من أخوه المسيحى ‘ وهاج العالم أميركا والأمم المتحدة ‘ وأرسلوا قوات مسلحة تحافظ على أرواح البشر فى البوسنة‘ حتى ذهب الأمين العام للأمم المتحدة وقتها (بطرس غالى )‘ ولم يهدأ المجتمع الدولى حتى أعاد للشعب حريته وقبض وحاكم المسئولين عن هذه المجزرة البشعة.
وفى السودان وأمام المسح العرقى لشعب السودان فى دارفور ‘ هاج وماج المجتمع الدولى ‘ حتى أصدرت محكمة العدل الدولية قرارها بالقبض على البشير رئيس السودان لمحاكمته كما فعلوا مع قتلة المسلمين فى البوسنة ‘ ومازالت دارفور أمام أعيننا تراقب بشدة من هيئات حقوق الإنسان العالمية والحكومية ومنظمة الأمم المتحدة حتى يومنا هذا .
نحن نعلم أن كرسى الشيطان قد وضعه إبليس فى دولة شمالية تقود الإرهاب ضد الدول العربية وتنشر وتساعد وتمول وتسلح كل المنظمات الإرهابية لنشر الإسلام المتطرف فى المنطقة كلها ‘ وتغض النظر على حرية العبادة وحرية العقيدة وحرية التعبير ‘ تفعل كما فعل نيرون الذى حرق روما كلها واتهم المسيحيين بحرقها وهو يعزف على قيثارته. الدول الغربية خططت لذلك منذ أمد ليس بقصير وتنفذه الآن ‘ ولكن مسح المسيحيين من العراق ومن الموصل بالذات ‘ لا يهم دول الشمال التى تتحرك وتثور وتساعد عندما يقتل إسرائيلى واحد ‘ ولكن قتلى الآلاف من المسيحيين فى منطقة العرب والدول الإسلاميه لا يهمها فى شيئ .
ودعونا من عرش الشيطان القابع فى الشمال ‘ ولكن أين المجتمع الولى؟ تشاهدون القتل والحرق والتدمير والإجبار بحد السيف على تغيير الديانة ‘ وطرد الشعب من دياره التى ورثها عن أجداده الى خارج العراق‘ويخرج عاريا تستره رعاية المسيح وعناية نعمته وبركته فقط.
أين المجتمع الدولى ممايحدث فى الموصل ..هذه صرخة لكم جميعا .. نعم العالم كله مشتعل ولكن مايحدث فى الموصل له دم نتذوقه فى افواهنا ‘دم أخوك المسيحى ‘وهذا موضع أسئلة تعجب:
س: أين دولة أميركا ورئيسها القابع فى البيت الأبيض وقادة الغرب المنقادين اليه؟ ‘ويشابه نيرون متمتعا بحرق العالم‘ وهى الدولة التى إدعت وتتدعى أنها تحافظ على حقوق الإنسان والحريات العبادة والعقيدة وحرية التعبير ‘ كما فعل بيل كلينتون فى البوسنة‘ أين أنت يامن سورت حولك بمستشارى الإخوان المسلمين؟ ‘ بقعة عار ستلطخ تاريخك وتاريخ حقوق الإنسان ؟
س: أين الأمم المتحدة وهيئة حقوق الإنسان ‘ لماذا لا تقف الجمعية العمومية وتدافع عن قوانينها الخاصة بالمسح العرقى وإضطهاد الأقليات ‘ حتى إصدار بيان لم يتكلم به العميل العام للأمم المتحدة‘ لماذا لا يرسل قوات حفظ السلام كما فعل سلفه بطرس غالى فى البوسنة؟ والإجابة لأنه لم توجد دولة واحدة تهز الأمم المتحدة وتدعوا لجلسة طارئة لمجلس الأمن ‘ لمناقشة وإتخاذ قرار مستعجل لحفظ أرواح الأبرياء التى ستظل دائهم فى رقبتهم ؟؟؟؟
س: أين الفاتيكان وهو دولة لها تمثيل فى الأمم المتحدة ؟‘ لماذا لم تتقدم برفع الأمر سريعا للمجتمع الدولى لوقف القتل وسفك الدماء عن مسيحى العراق والموصل؟ حتى يرسلون قوات مسلحة تحافظ المسيحيين؟
س: أين هيئات حقوق الإنسان الدولية والمحلية مما يحدث لمسيحى العراق ؟ تتحركون سريعا نحو معبر رفح فى مصر للدفاع عن منظمة إرهابية ولا تتحركون لحماية شعب أعزل يواجه شيطان أسود وكأنه معزول عن المجتمع الدولى؟؟؟؟
س: أين حكومة العراق ورئيسها المالكى الذى ضحى بشعبه من أجل كرسى العرش ؟ ألا يستحق القبض عليه وتقديمة أمام محكمة العدل الدولية بإعتبارة مجرم وقاتل لشعبه ؟ أليس المالكى مثل البشير فى السودان ؟
س : أين ضمير العالم الحر ؟؟ تشاهدون حرق المسيحيين فى الموصل ولا ينبض عرق واحد فى ضمير العالم ‘ ويحرك الشعوب كما حركها ضد هتلر ؟؟ ليتصدى لهذا الشيطان الأسود ويقضى عليه ‘ لقد مات ضمير العالم ولا أمل فى إيقاظه إلا بمعجزة إلهية.
هل هذه هى الضيقة العظمى التى تنبأ بها يوحنا الرائى ؟ هل هذا هو الفرس الأحمر الذى رآه القديس يوحنا ينزع السلام من العالم؟ أم الفرس الأخضر فرس الموت والهاوية تتبعه ؟ لقد ضج الشهداء فى مذبحهم فى السموات وصرخوا ونحن نصرخ معهم كما كتب الرائى لنا(( وصرخوا بصوت عظيم قائلين حتى متى أيها السيد القدوس والحق لا تقضى وتنتقم لدمائنا من الساكنين على الأرض. رؤ6: 9-11))
نحن نؤمن إيمان كله ثقة وتأكيد بأن عدالة السماء ستتدخل فى النهاية ‘ ولكن ليعلم المجتمع الدولى الصامت بأن السيد القدوس سيسألك أين أخوك ؟؟؟ أن دم أخوك يصرخ لى من الأرض. فإحترسوا من غضب الله ومن يستطيع الوقوف.



#نسيم_عبيد_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شخصيات الكتاب المقدس
- روح الحق
- لا تضطرب قلوبكم
- حلم أم حقيقة
- نور الحياة
- سقطة الساقية
- تجديد الخليقة
- هكذا أحب الله العالم
- عيد الشعانين
- المرأة السامرية
- الابن الضال
- التجربة
- الصوم الكبير
- ليس بالخبز وحده..
- عيد الأنوار
- الشهادة
- عيد الغطاس المجيد
- مولود بيت لحم
- شروق شمس عام جديد
- مباركة أنت فى النساء


المزيد.....




- قناة -12-: الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إس ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق دولي في المقابر الجماعية بمستشفيا ...
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: أعداد الشهداء بين الأبرياء ...
- لازاريني: 160 من مقار الأونروا في غزة دمرت بشكل كامل
- السفارة الروسية لدى واشنطن: تقرير واشنطن حول حقوق الإنسان مح ...
- غرق وفقدان العشرات من المهاجرين قبالة سواحل تونس وجيبوتي
- مصر وأيرلندا: غزة تعاني المجاعة وغير قابلة للعيش
- رئيس لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان يندد بالإبادة الجماعي ...
- البرلمان البريطاني يقر قانونا مثيرا للجدل لترحيل طالبي اللجو ...
- -طعنها بآلة حادة-.. داخلية السعودية تعلن إعدام الرويلي بعد إ ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نسيم عبيد عوض - أين المجتمع الدولى؟؟