أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل خوري - داعش تطهر مدينة الموصل من المشركين النصارى - تطبيقا لشرع الله -














المزيد.....

داعش تطهر مدينة الموصل من المشركين النصارى - تطبيقا لشرع الله -


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 4519 - 2014 / 7 / 21 - 21:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


داعش " تطهّر" الموصل
من المسيحيين " المشركين"
تطبيقا " لشرع الله"...

اضافة الى الاعدامات الجماعية التي ينفذها " مجاهدو داعش " او قل ممثلو الذات الالهية في ديار الاسلام وعما قريب في ديار المشركين كما نسمعهم يتوعدون بتحريرها ورفع راية لا اله الا فيها ، ضد الجنود العراقيين الذي يقعون في اسرهم كلما اطلقوا غزوة ضد اي مدينة عراقية بغية توسيع رقعة الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام او كما تقيأ حليفهم البعثي المتساقط عزت الدوري في اخر بيان بعثي صدر عنه والبعثيون القوميون العلمانيون براء منه " تحريرها من الجيش الصفوي المجوسي"، اضافة الى تدمير داعش للمرافق الصناعية والخدمية في سورية والعراق وتهجير مئات الالوف من سكان المدن والقرى الي اجتاحوها وغيرها من الممارسات الارهابية التي تقترفها تحت غطاء احياء دولة الخلافة الاسلامية اضافة لهذه الانجازات الجهادية فقد قامت بطرد الالاف من العراقيين المسيحيين من مدينة الموصل واستولت على ممتلكاتهم المنقولة والثابتة بعد ان وضعتهم امام خيارات ثلاثة
هي : اما التخلى عن الديانة النصرانية " عبادة الصليب والشرك بالله حسب رؤيتهم للمسيحية " واعتناق الاسلام ، اودفع الجزية وهم صاغرون "ا و هم يتلقون الركلات على اطيازهم والصفعات على وجوهم تحقيرا وتاديبا لهم لاعتناقهم ديانة تتعارض مع الشريعة الاسلامية "، او مغادرة دولة الخلافة التي اطلقوا عليها تسمية الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام وحيث لا يحق لاي كافر ان يعيش في ديار الاسلام واذا رفضوا الشروط الثلاثة واصروا على البقاء في الموصل فلا يبقى من خيار عندئذ امام داعش سوى ذبهم تطهيرا لديار الاسلام من رجسهم ودنسهم !!! وفي تفاصيل هذا الاجراء الذي تم اتخاذه ضد مواطنين عراقيين كانوا يشكلون سكان العراق الاصليين منذ الاف السنين ولم يتخلوا عن عقيدتهم حتى في ظل الفتوحات الاسلامية
، فقد ذكرت وسائل اعلام عراقية التالي : تحت تهديد " السيف" يغادر المسيحيون لاول مرة في تاريخ العراق مدينة الموصل مخلفين وراءهم كنائس ومحلات تجارية ومنازل وحياة ماضية في مدينة انقلبت معالمها ما ان سيطر عليها تنظيم داعش قبل اكثر من شهر ، وعن ردود فعل هؤلاء " الكفرة عبّاد الصليب " حيال الخطوة الداعشية ذكرت فرانس برس بان بعض المسيحيين رفضوا مغادرة الموصل ونقلت عن احدهم قوله : نحن ميتون اساسا انسانيا ولم لدينا سوى هذه الروح ، فاذا ارادوا ان يقطعوا هذه الروح فانا مستعد لذلك ، لكنني لن اغادر المدينة التي ولت وتربيت فيها . وذكرت نازحة او قل "مشركة " اخرى كانت تجهش بالبكاء : وزعت داعش مناشير هددت فيها النصارى المشركين الذين رفضوا شروطها بالذبح وسبي نسائهم " والقصد هنا التعامل معهن كشرموطات يحق لاي مسلم يقتنيهن ان ان يطأأهن في وقت تثور فيه فحولته !!!
ويا ليت المصيبة تمثلت فقط في تطهير داعش اكبر المدن العراقية من المسيحيين ،او بتعبير ادق من سكانها الاصليين حسبما يؤكد هذه الحقيقة تاريخ العراق ، فما هو ابلى وامرُ ان هذه الجريمة قد تمت وسط صمت الدول العربية والمؤسسة الدينية الاسلامية التي تضم جيشا من علماء الدين والوعاظ والدعاة ، رغم ان عملية التطهير لا تختلف شكلا ومضمونا عن جرائم التطهير العرقي التي مارستها العصابات الصهيونية ’ حين اجبرت عشرات الالوف من الفلسطينيين على مغادرة مدنهم وقراهم الى دول الشتات في حرب سنة 1948 ، وحين استولت على ممتلكاتهم ، وللانصاف نقول ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ومعه امين عام جامعة الدول العربية هما الوحيدين من المحيط الهادر حتى الخليج الثائر الذين استنكرا الجريمة الداعشيه فيما اعربت عوائل شيعية او الروافض كما يتفق عدد كبير من علماء السنُة وعلى راسهم القرضاوي على اسباغ هذه الصفة عليهم تاكيدا لانحرافهم عن ملّة المسلمين ، على استقبال " المشركين " النصارى في بيوتهم ريثما يتمكن الجيش العراقي او المجوسي كما يصفه البعثي المتساقط عزت الدوري من اعادة سيطرة الحكومة على مدينة الموصل !!!
تدّعي داعش في البلاغات الجهادية التي صدرت عنها بمناسبة تطهير ديار الاسلام من المسيحيين المشركين بان طردها لهؤلاء المسيحيين لا يتعارض مع تعاليم الشريعة الاسلامية بل هو تطبيق امين لنصوصها الدينية الي تحض على قتل المشركين ما لم يعتنقوا الاسلام او يدفعوا الجزية وهم صاغرون كما ان ما قامت تجاه هؤلاء المشركين لايختلف عما قام به الخليفة ابو بكر حين طهّر الاراضي المقدسة في نجد والحجاز من رجس المشركين وجعلها فقط وقفا للمسلمين . فاذا كانت داعش تستند في طردها للمسيحيين من الموصل الى هذه التصوص الدينية فهذا يعني ان المؤسسة الدينية الاسلامية حين التزمت الصمت حيال طرد هؤلاء المشركين تتفق مع داعش في تعاملها مع المشركين واذا كان الامر عكس ذلك او بتعبير ادق ان الاسلام براء من ممارسات داعش حيال الاقليات الدينية والمذهبية : فلماذا لا يدحضون ادعاءت داعش ،ولو باية او حديث نبوى لا يبيح للمسلمين فرض الجزية على النصارى وهم صاغرون ، اودون توجيه الصفعات الى وجوههم وركلهم على اطيازهم اثناء توجههم الى بيت مال المسلمين لدفع هذه الجزية !



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعثي المتساقط عزت الدوري يحيّي تنظيمي داعش والقاعدة الارها ...
- نيابة عن مشيختي الشر والارهاب: المتشددون الاسلاميون يتوعدون ...
- السيسي مع حقوق المراة ولكن دون المساس بالقيم الذكورية للمجتم ...
- سيسي يا سيسي .. انت رئيسي .. ورقصني يا جدع
- حكومة الاردن الرشيدة تطرد السفير السوري فيما تتمسك بالسفير ا ...
- عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر ام ممثلا للسعودية في قصر الاتحا ...
- الاردن يطلق حملة جهادية لفتح طريق القدس
- لماذا يتهرّب السيسي من مناظرة المرشح المنافس له حمدين صباحي
- الملك السعودي يستنجد بالكفار لمساعدته في مكافحة فيروس الكورو ...
- الاردن قلق وتوتر جدا جدا حيال التطورات في اوكرانيا
- غزوة جهادية عثمانية عبرية لسورية
- الوزير الاردني صالح القلاب مدافعا عن جبهة النصرة وداعش والشي ...
- هيبة عمر البشير على محك تضخم البروستاتا
- شر البلية ما يضحك: اسرائيل تقتل قاضيا اردنيا ، والاردن يستنك ...
- برعاية اوباما : داعش تفرض الجزية على نصارى الرقة
- اوكرانيا على صفيح ساخن
- الوقائع الماثلة على الارض تؤكد ان الاردن هو الوطن البديل للف ...
- مجلس الامن يذرف دموع التماسيح على الوضع الانساني في سورية
- ضوء اخضر اميركي لفتح جبهة جنوب سورية
- الائتلاف المعارض السوري يتعامل مع جنيف 2 كمنصة للوثوب الى ال ...


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل خوري - داعش تطهر مدينة الموصل من المشركين النصارى - تطبيقا لشرع الله -