عراك المشاعر

روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 4516 - 2014 / 7 / 18 - 10:36
المحور: الادب والفن
    

قبل أن تقلع الطائرة
وعلى كوة التفتيش
تسقط من جواز سفره المزور
قصاصة معطرة برائحة الألم
تقول :
لا ترحل
لا تتركني وحيدة أصارع موجات الخيال
فأنا كما كنت تقول
وطنك النهائي
يتحسس قلبه المذعور من نظرات الشرطي
ويحدق ملياً في خارطة الوطن
فيدخل غيبوبة النسيان

قبل أن تقلع الطائرة
يشد الحزام على فكيه
ويتذكر عجوزة
كانت تسرد قصص الليل
وحكايات حدثت في قيامة لما تقم
فيتمتم في سره كلمات هاجرها الدفء
يسترق السمع إلى حبلى
تناجي جنينها
كن في رقادك ولا تحلم
فنحن من خرج من الحب إلى الحرب
وكلاهما .. الحب والحرب
سواطير تجز رقاب العابثين بهما

قبل أن تقلع الطائرة
مزق جواز سفره
وكلمات تحمل اسمه وانتمائه
اتكأ على المجهول كحضن له
بعد أن طاردته اللعنات
وفرّ من حضنين
حضن الحب وحضن الوطن
ليجمع أذيال الخيبة
في حقيبة
أهدته حبيبة
أحبت فيه الصوت
ولم تحب عراك المشاعر

14/7/2014

#روني_علي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل