أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد أيوب - الكوابيس تأتي في حزيران - الفصل الرابع















المزيد.....

الكوابيس تأتي في حزيران - الفصل الرابع


محمد أيوب

الحوار المتمدن-العدد: 1276 - 2005 / 8 / 4 - 10:26
المحور: الادب والفن
    


الكوابيس تاتي في حزيان
رواية
يقلم : د . محمد أيوب
الفصل الرابع
ـ 4 ـ

توطدت علاقة أحمد الفايز مع نسمة، تعلقت به وتعلق بها، لم يرد اللهو بها ، لكن وضعه المالي لن يسمح له بالتقدم لخطبتها، صارحها بذلك، نقلت ما قاله لها حول وضعه المالي إلى أمها، استقبلته أمها بابتسامة عريضة ، حاولت إفهامه أن الفقر لا يعيب الرجل ، وأن الإنسان كالشجرة التي تتجرد من الأوراق في أحد فصول السنة ، ولكنها بالمقابل تكتسي بالأوراق والثمار في فصل آخر ، شجعته على التقدم لخطبة ابنتها، وألا يقلق بالنسبة للمهر، فهي ستقدم له ما يدفعه أمام الناس، لم تتقبل نفسه طعم هذه الإهانة، تذكر المثل الشعبي الذي ظلت أمه تردده : اللي بيتزوج بالدين بطلعوا أولاده بالفايظ. وهو قد وقع في شرك الحب فاهتزت قناعاته التي ترسخت في ذهنه ضد المرأة، الزواج شر لابد منه، هكذا بدأ يعزي نفسه، انساق وراء رغباته، شيء ما يتحرك في داخله، شيء يدفعه إلى قبول عرض أمها، لكن الواجب يفرض عليه أن يوفر بعض المصاريف، فكر في الاقتراض من صندوق التأمين والمعاشات، كما قرر الاستدانة من البنك، هذا القرض المزدوج إضافة إلى مبلغ ضئيل كان قد وفره يعززان موقفه أمام حماة المستقبل ، زارته نسمة في بيته بحجة أنها تود التعرف إلى أمه، تكررت زياراتها، دعت أمه إلى زيارة أهلها، وتعمدت زيارته أثناء غياب أمه، شعر بالحرج ، ماذا لو زاره أحد الأصدقاء أو الأخوة ووجدها عنده، سيظنون به الظنون وأنه يمارس نفس الأشياء التي يستنكرها من غيره ؟
ـ تستطيع أن تقول لهم إنني خطيبتك ، قالت له بعد أن صارحها بمخاوفه.
أجابها: ولكني لم أعلن خطبتي بعد، وأنا أحتاج إلى دعم أصدقائي، لن أتخلى عنهم ولا أتصور أن يتخلوا عني، وعندما صارح أصدقاءه برغبته في خطبتها ثارت ثائرتهم، بعضهم لام عليه واتهمه بالتخلي عن ابنة عمه، وآخرون اتهموه بالكذب بسبب مواقفه السابقة من الزواج، بينما قال فريق ثالث: من طين بلادك ليّس على اخدادك، هددوه بوقف المساعدات التي كانوا ينوون تقديمها إليه إذا لم يتزوج من ابنة عمه، استفزته أقوالهم، رغبة في التحدي نبتت لديه، سأكمل المشوار ولو تخلى الجميع ، لقد اخترت وسأدفع ثمن اختياري.
سأل أصدقاءه : ألا تريدون الذهاب في السوقة ؟
اشترطوا أن يذهب عمه معهم ، وافق على ذلك ، فهو يحب عمه، وإن كان قد خذله كما يقولون، فإن عمه لم يبد حماسا عندما توجه والده إليه ليطلب يد ابنته، توجه إلى عمه وطلب إليه أن يتوجه مع بعض الأخوة لطلب يد نسمة بنت الحاج محمد أبو الهوا، تحركت السوقة سيراً على الأقدام، كانت السيارات قليلة، والوقت بعد صلاة العشاء، أقارب الحاج ينتظرون السوقة ، وبعد شرب القهوة بدأ عمه الحديث في الموضوع:
ـ يا جماعة إحنا طالبين القرب منكم، قال عمه.
رحب الحاج بذلك، كانت لديه فكرة واضحة عن الموضوع، أردف عمه:
ـ إحنا جمال وانتو حملونا!
قال والد نسمة: مهر ابنتي ألفي جنيه، ألف مقبوضة ، وخمسمية متأخر وخمسمية عفش بيت.
بهت أحمد الفايز ، لم يتوقع ذلك من والدها، من أين يأتي بهذا المبلغ، كل ما استطاع تدبيره من مال لا يصل إلى مائتي جنيه ، فهل سيظل مديناً إلى الأبد ، أم يظل أسير مشيئة حماته إن هي أكملت له ما نقص علي من مال، تصبب العرق من مسام جسده، عمه ينظر إلي من تحت لتحت ، كان قد همس في أذنه وهم في طريقهم إلى بيت الحاج محمد أبو الهوا : إذا تشددوا في طلباتهم بنتي موجودة. لم يرد لحظتها ، الآن يا عمي! لقد تأخرت، ولا يمكن أن أتراجع الآن، التراجع يحتاج إلى مبرر، كان يود أن ينسحب، كاد يقول لهم : ليس هذا هو ما اتفقنا عليه، قطع أبو مصطفى صديق أحمد الفايز حبل تفكيره حين قال:
ـ يا جماعة هذا نسب مش كشف حسب، واحنا طمعانين بكرمكم، خلينا نحكي في المهر المعجل، قديش بدكم ترفعوا منه لله والنبي؟
ـ حلت البركة، متين جنيه مرفوعات لله والنبي.
ـ وجمال عبد الناصر ، قديش بدكم ترفعوا له.
ـ كمان متين جنيه لعيون جمال عبد الناصر!
ـ يا خسارة يا حاج ، جمال عبد الناصر متين جنيه ، والله والنبي متين جنيه! قال عمه.
شعر الرجل بالحرج : لله والنبي تلاتميت جنيه!
ـ ولعبد الحكيم عامر؟ قال أحدهم.
ـ خمسين جنيه.
ـ وها الوجوه الطيبة؟
ـ خمسين جنيه.
وصل المهر المعجل إلى أربعمائة جنيه، قال الحاج محمد أبو الهوى : وتكرموا يا ها الربع، الابن ابننا والبنت بنتنا، المهر المؤجل تلاتميت جنيه وعفش البيت زيهم.
رفع أبو مصطفى كلتا يديه وقال : الفاتحة.
قرأ الجميع الفاتحة، انطلقت زغرودة مدوية من فم أم نسمة، بينما قدمت الحلويات ، تم الاتفاق بعد ذلك على أن تستكمل إجراءات الخطبة بين الطرفين، غادر الجميع منزل والد العروس ، كانوا يتحدثون بينما التزم أحمد الفايز جانب الصمت ، كان يفكر في كيفية تدبير المهر المعجل ، وفي الشرك الذي وقع فيه، قالت له أمها : سأعطيك المبلغ الذي ستدفعه أمام الناس ، وبعد ذلك نتفاهم .
وإن لم تعطه المبلغ ، ماذا يفعل يا ترى ؟ هل يجد من يقرضه ، وإذا وجده فكيف سيسدد هذه القروض وهو صاحب الدخل المحدود، الوظيفة تستر الإنسان ولكنها لا تغنيه، هكذا يقول المجربون من الشيوخ.
في صباح اليوم التالي توجه إلى منزل الحاج محمد أبو الهوا ، خرجت معه نسمة وشقيقتها الكبرى، داروا على محلات الصاغة ، اختارت إسورة انصاص، انتقلوا بعد ذلك إلى محلات النثريات، اختارت نسمة الشنطة ولوازمها، همست في أذنه: عند كتب الكتاب سيقر والدي أنه قبض المهر كاملاً، ازداد قلقا ، قرر أن يسأل صديقه نايف عنها، كان قد أخبره أنه يعرف أهلها ، قال له نايف: البنت ممتازة، أخدت وملّيت إيدك، لكن حيرته لم تزل.
اتفق مع والدها على أن يكون موعد كتب الكتاب في الثالث عشر من مايو 1966، طلب منهم اتخاذ الإجراءات اللازمة ، وفي يوم الخميس 12 مايو 66 ، توجه إلى بيت نسمة، سألهم إن كانت ورقة خلو الموانع الشرعية جاهزة أم لا، ولما أجابوه بالنفي امتعض ، ماذا يفعل وقد وجه الدعوة إلى الأهل والأصدقاء ، أبلغهم أن موعد خطبته سيكون يوم الجمعة 13 مايو، وقد أعد جميع متطلبات الخطوبة ، صناديق السفن أب جاهزة ، وكذلك علب الملبس، كانت علب الملبس مصنوعة من الزجاج على شكل أوراق الشجر، قرر أن يفسخ الخطوبة ، لم يقرأ سوى الفاتحة ، وهو ليس ألعوبة بيد نسمة أو بيد أهلها، توجه إلى أصدقائه وأخبرهم بما استقر عليه رأيه ، شكوا في صدقه، طلبوا منه أن يبرهن لهم على صدقه، كيف أبرهن لكم على صدقي ؟ قال لهم ، أجابوه وكأنهم اتفقوا على الجواب سلفاً : نذهب الآن إلى منزل عمك ونطلب منه يد ابنته !
ـ ولكن الساعة الآن تجاوزت العاشرة ليلا ، وعمي رجل عامل ينام مبكرا.
ـ أنت تكذب علينا إذن!
ـ ولكني أرسلت زوج أختي ليبلغهم خبر فسخ الخطوبة.
ـ لماذا لا نتوجه الآن إلى عمك ونوقظه وإن كان نائما .
ـ ولكن الصباح رباح كما يقول المثل.
ـ أنت مراوغ ! لا زال قلبك متعلقا بنسمة.
ـ هيا بنا إذن قبل أن ينتصف الليل.
دق أبو مصطفى الباب ، جاء صوت عمه عميقاً بعيداً، من وراء جبال النوم التي حطها التعب عليه : مين ؟
ـ أنا أبو مصطفى ، معي جماعة .
فتح عمه الباب ، رحب بهم ، قال أبو مصطفى : خلينا نحكي في الموضوع من غير مقدمات ! إحنا جايين طالبين القرب منك .
ـ لمين ؟ سأل عمه.
ـ لابن أخوك أحمد .
ـ إيش اللي بتحكوه يا جماعة؟ ابن أخوي كتب كتابه بكرة .
ـ يا سيدي ابن أخوك حس بغلطته وعرف إنه الظفر ما بطلع من اللحم، ويا ما قلنا له من طين بلادك ليّس عخدادك!
ـ ابن أخوي ابني ، أنا بدي ألاقي أحسن من ابن أخوي ؟
ـ يعني ما عندكاش مانع ؟
ـ بالتأكيد لأ.
ـ نقرأ الفاتحة ؟
ـ نقرأ الفاتحة. بس يا جماعة بكرة بنتفق على الفيد ، وكتب الكتاب بيكون يوم الجمعة اللي جاي .
ـ في عشرين خمسة ؟
ـ أي نعم .
ـ الفاتحة . بسم الله الحمن الرحيم . الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. مالك يوم الدين. ...... ولا الضالين . آمين.
***
تسلم أحمد الفايز دعوة لحضور اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني الذي سيعقد الجلسة الافتتاحية يوم عشرين مايو 1966، أيهما أهم : حضور الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني ، أم كتب الكتاب والجلوس إلى جانب العروس، احتفالا بهذا الانقلاب المفاجئ في حياته ومعتقداته، لم يكن أحد يتصور أن أحمد الفايز يمكن أن يدخل قفص الزوجية بإرادته، لم يثق يوما بالمرأة فما باله يرتبط رباطا أبديا معها، اتخذ قرارا حاسما ، لن أحضر اجتماع المجلس الوطني، لابد من استكمال إجراءات الزواج وإلا أصبح أضحوكة في نظر الآخرين، وظن أصدقاؤه أنه حقيقة إنسان مراوغ لا يستقر على رأي! اتفق مع أحد أصدقائه على أن يحضر الجلسة وأن يبلغه بما سيدور فيها.
بدأ المدعوون يتوافدون إلى الفرح ، كان قد وضع يده في يد عمه، ألقى بعض الحضور منديلا فوق الكفين المتصافحتين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تناكحوا تناسلوا فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة.. زوجتك .. زوجتك .. ابنتي سماح .. ابنتي سماح .. على مهر معجله .. على مهر معجله ...... ومؤجله ..
ومؤجله ..... الفاتحة ...... مبروك يا عريس .. مبروك يا عريس .. مبروك .. مبروك، تجمع المدعوون ، وتوزعت علب الملبس وزجاجات السفن أب، خرج الرجال من المكان، حلت النساء بالمكان وكأن نفير إسرافيل قد جمعهن، لعلع الميكروفون ببعض الأغاني التقليدية ، دقوا المزاهر يللا يا أهل البيت تعالوا.. وفق وجمع صدقوا اللي قالوا..... عين الحسود فيها عود يا حلاوة ..عريس قمر وعروسته نقاوة، واحنا الليلة دي، كدنا الأعادي، كان يجلس على المنصة إلى جانب عروسه، الميكرفون يلعلع بأغاني الأفراح، رآها بين النسوة ، نسمة بشحمها ولحمها، ماذا جاءت تفعل؟ كان الألم يطل من عينيها ، لم يطل النظر نحوها، تذكر صديقه نايف، بعد أن أيقن أن الخطبة لن تتم ، بدأ يفضفض :
ـ كنت أعلمها دروسا في اللغة الإنجليزية، عندما يخلو لنا الجو .. كانت تجلس في حضني.
ـ فقط ؟ تساءل..
ـ مجرد لعب برئ أجاب نايف، تجلس في حضني شبه عارية، داعبت كل جزء من جسدها، قلت لك مجرد لعب برئ ، أقسم لك بشرفي.
شرفك يا عديم الشرف؟ كنت تريدني أن أتحسس قروني يا قواد ! كنت تريد أن تزرع في رأسي قرنين ولا قرني الإسكندر المقدوني مع الفارق الكبير، الحمد لله أنني نفرت منها دون مبررات في البداية، ولما أحست نفوري حاولت إغرائي بمفاتن جسدها، كان البيت خاليا، وكانت تعرف أن أمه غير موجودة، وأنها ستتأخر ، فقد ذهبت أمه لزيارة أهلها، أمه أحبت نسمة واستلطفتها ، كانت نسمة حلوة اللسان ، أكلت حلاوة بعقل أمه واستمالتها إلى جانبها، لم تنس أمه تلكؤ عمه في الموافقة على خطبة ابنته لابنها، ألقت نسمة جسدها فوق جسده، قبلته ، امتصت شفتيه ، يبدو أنها متمرسة في هذا المجال، بينما كان بكرا لم يخض أية تجربة، خشي العواقب ، أبعدها عنه، أنت فتاة ، ولما نتزوج بعد، استمرت في تقبيله ، زاد نفوره منها رغم الرغبة التي اندلعت في جسده، داعب أجزاء من جسدها، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أستغفر الله العظيم ، أبعدها عنه بعنف ، شعرت بقوة الدفع، تظاهرت بالغضب وهددته بالخروج وعدم العودة ، دفع الله ما كان أعظم، لعله خير، فكر، تظن أنني سأعود إليها، تحول حبه لها إلى كراهية واحتقار، كان يحتاج إلى مبرر لاتخاذ موقف عملي، جاءه عدم إتمام الإجراءات ونقصان الأوراق اللازمة لإتمام إجراءات الخطوبة كما تجئ القشة للغريق، فسخ الخطوبة ، نسمة تنظر إليه ، تتابعه بعينيها ، نظر إلى الجهة الأخرى ، دارت الأرض دورتها، نسمة تنظر إليه ، عيونها فيها بريق غريب ، لبؤة كانت، الرغبة والتحدي يطلان من عينيها ، الميكروفون يسكت فجأة ، احترقت السماعات ، صاح صاحب الميكروفون ، ما الذي أحرقها ؟ قال أحمد الفايز، أنت تستخدم البطاريات فما الذي حدث ؟ لا أدري إنها أول مرة في حياتي ، لم يحدث ذلك معي من قبل! حاول إصلاح الجهاز لكنه لم ينجح ، ومع ذلك أخذ أجرته كاملة، استمر الفرح ، لكن الخيبة وعدم التفاؤل سيطرا على أحمد الفايز ، نسمة أمامه أينما دار ببصره، اختصروا الاحتفال، جاء صديقه نبيل في وقت متأخر، كان معفرا منفوش الشعر، ماذا جرى لك ؟ قال أحمد الفايز، أجابه نبيل: لبست أحسن بدلة عندي ومع ذلك لم تنفعني، كانت خيالة الشرطة تطارد الناس الذين يحتفلون بقدوم أعضاء المجلس الوطني، وصلت متأخرا قليلا، ظننت أن البدلة ستنفعني ، اضطررت إلى الجري أمام الخيالة، وقعت على الأرض ، كادت حوافر الخيل تمزق جسدي ، أمسكني شرطي ، لوح أحد رجال حرس الحدود بكرباجه في الهواء ، وهوى به نحوي قفزت مبتعداً قليلاً ، أزّ الكرباج في الهواء ، قشعريرة سرت في جسدي ، ماذا لو أصابتني هذه الضربة، سيزرق جلدي وقد ينبثق الدم من جسدي ، لوح بالكرباج مرة أخرى، صحت بجنون : ولكني أحمل بطاقة دعوة، لم أتوان ، رفعت بطاقة الدعوة عاليا، نظر الأسود نحو بطاقة الدعوة ببلاهة، ارتخت يده وتخاذل الكرباج ، أمسك بطاقة الدعوة ودفع بها إلى أحد رجال الشرطة ليقرأها، ابتسم الشرطي وأبدى اعتذاره لي ، نادى على أحد رجال الشرطة الواقفين عند مدخل السينما وقال له : خذ الأستاذ إلى مقاعد الضيوف ، بدأ أعضاء المجلس يتوافدون تباعاً ، وأخيرا وصل رئيس المنظمة ، أحمد الشقيري ، تعالت الهتافات في الخارج ، هتف الذين ساطهم السود بالكرابيج بحياة فلسطين وحياة أحمد الشقيري ، لعنت نفسي ولعنت فلسطين ، لعنت اللحظة التي قبلت فيها الحضور إلى هنا ! هل يمكن لشعب مهان أن يحرر وطنا وأن يبني دولة، أصبحنا عبيداً للعبيد ، رحمك الله يا أبا الطيب، إن العبيد لأنجاس مناكيد، ابتسم أحمد الفايز ، هون الأمر على صديقه، لكن صديقه كان منفعلا : ـ لولا ستر الله لتمزق جلدي، لن أشارك في أية مناسبة ما دام هؤلاء السود يحكمون الناس بكرابيجهم، الهتافات تتردد في الخارج، رغم الكرابيج التي نزلت على جلودهم، كان الناس يطالبون بالسلاح .. جندونا .. جندونا....



#محمد_أيوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكوابيس تأتي في حزيران - الفصل الثالث
- الانسحاب والمستوطنات بين الواقع والطموح
- الكوابيس تأتي في حزيران
- الكوابيس تاتي في حزيران
- صور وحكايات
- المؤسسات غير الحكومية بين التجني والجناية
- الشبح
- لماذا كل هذه التعقيدات يا وزارة المواصلات
- دويلة في قطاع غزة
- أين علم فلسطين
- المستنقعات البشرية
- رسالتان من فيتنام
- خطة مقترحة لإحياء ذكرى النكبة
- صورة العربي في الأدب العبري
- البنية الروائية في أعمال رجب لأبو سرية
- معابر الهوان في فلسطين
- يوم الأرض .. أيام الأرض
- الجامعة العربية في غرفة الإنعاش
- قروان ع الباب
- ( قصة قصيرة بمناسبة يوم المرأة العالمي بعنوان: ( قبض الريح


المزيد.....




- علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي ...
- استقبل الآن بجودة عالية HD.. تردد روتانا سينما 2024 على الأق ...
- -انطفى ضي الحروف-.. رحل بدر بن عبدالمحسن
- فنانون ينعون الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن
- قبل فيلم -كشف القناع عن سبيسي-.. النجم الأميركي ينفي أي اعتد ...
- بعد ضجة واسعة على خلفية واقعة -الطلاق 11 مرة-.. عالم أزهري ي ...
- الفيلم الكويتي -شهر زي العسل- يتصدر مشاهدات 41 دولة
- الفنانة شيرين عبد الوهاب تنهار باكية خلال حفل بالكويت (فيديو ...
- تفاعل كبير مع آخر تغريدة نشرها الشاعر السعودي الراحل الأمير ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 158 مترجمة على قناة الفجر الجزائري ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد أيوب - الكوابيس تأتي في حزيران - الفصل الرابع