أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - غزة.. حياةٌ وقيامة














المزيد.....

غزة.. حياةٌ وقيامة


أحمد زكارنه

الحوار المتمدن-العدد: 4510 - 2014 / 7 / 12 - 15:53
المحور: القضية الفلسطينية
    


إن تصاعد العدوان الغاشم من قبل الكيان الصهيوني الغاصب ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، دون رد عربي سياسي يرقى لثمن الدم المسفوح، في ظل حالة الصمت الدولي، والتأييد الغربي لهذا العدوان، إنما يعد حالة جمود مدانة،لم تشهدها المنظومة العربية منذ عقود، برغم ارتفاع وتيرة الغضب الجماهيري من الأنظمة السابقة المنهارة بفعل ما سمي بـ "الربيع العربي".
فلا يعقل أن يرتفع صوت روسيا بوتين، والصين "شي جين بينغ"، ولا يرتفع صوت مصر السيسي، أو الأردن عبدالله، مهما كانت الأسباب أو الدواعي السياسية لدى هذا الطرف أو ذاك من هذه الأمة العربية شبه الغائبة، وكأن فلسطين سقطت من قائمة أولوياتها.
وعلى ذكر الأولويات، وبما أن المثل يقول: "ما حك جلدك مثل ظفرك"، جدير بنا أن نعيد النظر فيما نملك من أدوات قوة، وما نملكه في هذه اللحظات الفارقة من مسيرة قضيتنا لربما يكون أقوى وأنجع مما كنا نملكه من ذي قبل، ألا وهو المقاومة التي حققت حيزاً كبيراً من توازن الرعب حتى اللحظة، جراء وصول صواريخنا المحلية إلى نقاط جغرافيةلم يتوقعها المحتل، ولم تردعها قبته "البلاستيكية" بفعل انخفاض الروح المعنوية لدى المحتل الغاصب. وارتفاع معنويات المقاومة، فضلاً عن بعض العمليات النوعية التي فاجأت المحتل في عمقه المسيج بأفضل ما أنتجت التكنولوجيا في العصر الحديث.
وإعادة النظر التي أشير إليها هنا لا تعني أن يحمل كل فلسطيني صاروخاً موجهاً نحو الكيان الغاصب، وإنما أن يحمل كل منا أدواته ليدعم هذا الساعد المناضل وتلك الروح المقاومة، سواء على مستوى العمل السياسي أو الإعلامي أو الاجتماعي، فلكل فرد في هذا المجتمع، وعوضاً عن الجلوس خلف شاشة صماء، أو أمام شاشة نازفة بالدم، دور يمكنه أن ينشط فيه ويؤديه بأبسط السبل والوسائل، كأن يعمل الصحفي والإعلامي على توصيل رسالة شعبه، وأن يطير السياسي في كل صوب واتجاه لوضع كل أصدقائنا على سطح المعمورة في صورة الوضع القائم.
ونحن هنا لا نقلل من قيمة أي فعل جرى وما زال، ولكن نحفز على بذل المزيد من الفعل المطلوب قياساً بحجم توغل آلة الموت والدمار التي تصب حممها علينا ليل نهار.
وكي نكون أقرب إلى الفعل القابل للتطبيق، جدير بنا الاشادة بوحدة كل قوى وفصائل العمل الوطني من خلف المقاومة كما الموج في البحر، وبكل حراك سياسي فاعل، وإن كان ناقصاً، وبوصفة التناغم لربما غير المعلن، بين السياسي والميداني، خاصة مع غياب لغة "أن الصواريخ الفلسطينية، إنما هي صواريخ عبثية" ما يعني أننا بتنا أكثر نضجاً في مواجهة هذا المحتل الغاصب، برغم انتظار الشعب لمواقف سياسية أكثر شدة ووضوحاً ومقاومة من المستوى السياسي بكل أطيافه.
وهنا لا يمكن أن نغفل في هذا السياق، خطاب المستوى السياسي لفصائل المقاومة، وعلى رأسها حركة حماس، وبخاصة خطاب السيد خالد مشعل، الذي جاء يدعم صف الوحدة الوطنية بلغةلم تهادن المحتل، كمالم تبعه موقفاً متشدداً من السلطة التي خاطبها بلغة الأخ لأخيه، لا الفصيل أو الحزب المنافس، وهنا مربط الفرس الذي يجب الانتباه له جيداً.
إننا، يا سادة، نمر من عنق زجاجة، إن خرجنا منها بسلام، فإننا نكون قد خرجنا بالعديد من الأرصدة السياسية والوطنية لنعي أن غزة ما هي إلا حياةٌ وقيامة.



#أحمد_زكارنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاغتصاب الأمني
- السيسي فوبيا
- مازال في الحياة متسعٌ
- حروفُ العلة
- الثقافة، وجامعاتنا، وبطانة السوء
- الشلام عليكم
- سوف ننتصر يومًا ما
- تسريبة وأربعة مشاهد
- اللصوق بالمتر المربع والدولار المكعب
- أبغض الحلال
- هناك باب.....
- ما هَمَّ...
- خللٌ في نطقِ الآه..
- كلُّ ما في الأمر....
- أنا والموت....
- مصر يامه يا بهيه…
- قبل آوان الصمت...
- نديمُ الوجع...
- قاب فخٍ أو أدنى....
- إلا أنت.......


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - غزة.. حياةٌ وقيامة