أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - مشروعُ الدولة الوطنية العلمانية














المزيد.....

مشروعُ الدولة الوطنية العلمانية


عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 4509 - 2014 / 7 / 11 - 09:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لا تستطيع القوى الجديدة الشعبية أن تؤسس حضورها التاريخي بدون تراكم عقلاني طويل. وهي إذ تبدأ بالفوضوية والمغامرة تخسر الكثير، ويظل خصومها مسيطرين وأوضاع جماعاتها متردية.
ولهذا نجد المنظمات الفكرية والسياسية والأدبية تخسر كثيراً بانشقاقات وعزوف أصحاب تجربة عن العمل، وكانت هذه المنظمات قد راكمت الكثير من التجربة والمطبوعات، فأدت الانشقاقات إلى سيطرة الانتهازيين وهذه التجارب وتسليمها للجهلة والفاسدين.
الأجيال الجديدة من المثقفين والنقابيين والسياسيين لا يجدون أطراً يعملون بها، ويطورون تجاربهم، وتقوم الانشقاقات بعزلهم وإضعاف تجربتهم حتى تتردى الثقافة الوطنية ويتمكن الانتهازيون من تخريب الثقافة الوطنية.
كان اليسار وخاصة جبهة التحرير الوطني قوة فكرية سياسية لإنتاج العقلانية خلال عقود منذ الخمسينيات، يؤسس ذلك موقفٌ وطني مرتكز على فئات مثقفة عمالية منتجة لنضالات مطلبية وسياسية معقولة رغم الظلال الانقلابية التي تتراءى وراء.
هذا البقاء ضمن ما هو ممكن أي العمل لمشروع تطوير الدولة الوطنية البحرينية غير المذهبية، الديمقراطية العلمانية، لم يتم الحفاظ عليه والأهم لم يتم تطويره.
أولاً بسبب أنه لم يتلخص ويتبلور نظرياً وسياسياً، فتجربة هذه القوى ما كانت قادرة على بلورة مشروع الدولة الوطنية الديمقراطية العلمانية، وكانت ضبابات مثل الاشتراكية الخيالية تعوق هذا.
كذلك فإن تجارب القوى السياسية العربية الشقيقة كانت عاجزة هي الأخرى عن بلورة تجاربها التي سبقتنا وأعطتنا مواد ثمينة.
الانقسام في اليسار والقوى السياسية عامة هو وليد تفاقم الوعي الديني المحافظ وعودة المذهبيتين الكبريين السنية والشيعية لتلعبا الدور الإيديولوجي السياسي الحاسم على المستوى الإقليمي والمستوى المحلي.
تمكن هذا الوعي المحافظ من اختراق اليسار لذلك الضعف الفكري الذي أشرنا إليه، ولهذا فإن البيانات التي تقف فوق سطح الأحداث، وتنتزع منها حالات وجوانب جزئية مدعمة بانفعالات عاطفية حادة هي من أجل دغدغة المشاعر الطائفية لهذا الطرف أو ذاك وتصوير الذات السياسية بأنها منتقلة إلى الموقع الطائفي الصحيح وأن مصطلحات اليسار هي مجرد دخان لتعمية الأبصار.
عجز اليسار التقليدي عن التطور الديمقراطي وبلورة مشروع الدولة الديمقراطية العلمانية هو بسبب رفضه لأطروحات الحداثة الغربية وذيليته لرأسماليات الدولة الشمولية، ولهذا حين انفجرت تناقضات هذه الرأسماليات بالتفسخ والعسكرية كما في روسيا أو بالطائفية والفاشية كما في إيران وسوريا والعراق، كان الوقت قد فات ولم تكن هناك عناصر فكرية سياسية مؤثرة قادرة على العودة إلى الينابيع وغسل أوساخ المرحلة الشمولية.



#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جذورُ الكتابة الفارغة
- الناقد ذو الرأسِ الفارغ!
- حاوي ومناضل عالمي!
- معارك كبرى لقوى التخلف
- عسكر شمولي
- مثقفو الأكاذيب والتزوير
- الإخوان وتجميد حياة المسلمين
- مقاطعتهم نعمةٌ وبركة
- كلمات فاشلة
- ورقةٌ عماليةٌ واحدة يتيمة فقط!
- التحديثيون الدينيون والنقد التاريخي (4-4)
- التحديثيون الدينيون والنقد التاريخي (3)
- التحديثيون الدينيون والنقد التاريخي (2)
- التحديثيون الدينيون والنقد التاريخي
- ولايةُ الفقيهِ وتمزيقُ العمال
- نريدُ كلمةً واحدةً فقط ضد الدكتاتورية الدينية!
- منتصرة إرادة الشعب
- التصويت وليس ولاية الفقيه
- في ذيلِ الرجعية
- طفولية حمقاء


المزيد.....




- -سيارة مجهولة- تدهس حشدًا في هوليوود بلوس أنجلوس.. شاهد آثار ...
- برعاية أمريكية.. اتفاق مبادئ بين الكونغو و-إم23- في الدوحة
- نائبتان فرنسيتان للجزيرة نت: لن نوقّع أي وثيقة إذا قرصنت إسر ...
- دراسة: الأراضي الرطبة بأفريقيا من الأكثر تدهورا عالميا
- مصدر أمني يكشف للجزيرة مراحل اتفاق السويداء وترحيب بوقف إطلا ...
- بعد إزالة آخر سد.. شباب السكان الأصليين يستعيدون نهرهم التار ...
- مصر.. الداخلية تكشف ملابسات فيديو -سرقة أسوار حديدية من الطر ...
- وفد ديني من القدس يتفقد كنيسة العائلة المقدسة في غزة بعد الق ...
- غزة: مقتل 32 فلسطينيا على الأقل وإصابة أكثر من 100 آخرين أثن ...
- أفول الهيمنة الأميركية.. صعود الصين والمأزق في الشرق العربي ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - مشروعُ الدولة الوطنية العلمانية