أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين خوشناو - حكام الجبل وحكام الفشل!!














المزيد.....

حكام الجبل وحكام الفشل!!


حسين خوشناو

الحوار المتمدن-العدد: 4509 - 2014 / 7 / 11 - 08:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في رد واضح وبليغ على سؤال وجهته صحفية غربية لرئيس اقليم كوردستان السيد مسعود بارزاني ، من ان بعض السياسيين الحكوميين العراقيون يطلقون عليكم تسمية (حكام الجبل ) كنوع من السخرية ، اجاب : اننا نعتز بالجبال فهي التي حضنتنا ومازالت تحضننا واحتمينا بها ونمنا في احضانها وكذلك هم انفسهم احتموا فيها ، هذه جبالنا تسري في أرواحنا، انها ارضنا وبيئتنا ، ونحن نسألهم ماذا قدمتم لشعبكم، حيث لا أمن ولا خدمات ولا رفاهية ولا عمران ولا مستقبل للأجيال ..
وحقيقة ياله من رد حاسم وواثق، ليس لأني كوردي ، بل لأن كلامه واقعي ومنطقي ورصين وثقيل .

فمنذ سقوط الموصل المدوي بيد داعش والمجموعات المسلحة الأخرى المتحالفة مع التنظيم الإرهابي ، ونحن نشاهد هجوما قل نظيره على الأكراد ورئيس الأقليم من قبل الإعلام التابع لرئاسة مجلس الوزراء ومن بعض نواب دولة القانون وبعض الصحفيين المرتزقة الذين وصفهم مراسل صحيفة نيويورك تايمز بأن سعرهم ارخص من سعر ( فتاة شارع ) ، بينما قوات البيشمركة تقاتل داعش في اكثر من جبهة ومنطقة ولحد اللحظة يقدم الأكراد الشهيد تلو الشهيد .
وبدلا من الجلوس سوية والتكاشف ودراسة اسباب الفشل الحكومي الذريع طوال عشرة اعوام والذي أدى الى شبه انهيار للدولة العراقية ،وبدلا عن وضع حلول حتى لو كانت بسيطة لكن جادة ،نرى إعادة عزف نفس الأسطوانة المشروخة ، الخونة والخيانة وخناجر الغدر والشعارات الفارغة والهوسات الغازية التي لاتقدم ولا تؤخر .
الحرب الجارية لها كلفة باهضة ، اقتصادية واجتماعية ونفسية وليست سياسية فقط على كل عراقي ، فاحتلال الموصل يعني توقف التبادل التجاري بين تركيا والعراق واقليم كوردستان وكل المحافظات العراقية، ثم سرقة البنوك والأموال من قبل داعش ،وتوقف الزراعة ايضا في كركوك وتكريت والموصل ، مما اثر بشكل كبير على حركة السوق في كل عموم العراق،توقف كل المعاملات الرسمية في عدة محافظات مع عدم توزيع الرواتب ونحن في شهر رمضان ، ناهيكم عن نزوح حوالي مليون ومئتين الف انسان من بيوتهم ومدنهم وقراهم واعمالهم ومدارسهم حسب تقارير الأمم المتحدة الأخيرة .

هل يفهم الذين يشتمون ويسبون الأخرين ويتهمونهم بخيانة العراق بكل ما ذكرته أعلاه ، هل خرج أحدهم ودعى لإنقاذ الأطفال والنساء والشيوخ ، أم فقط يشجعون المتطوعين من المراهقين وهم يجوبون بعض شوارع بغداد بسيارات مكشوفة ويطلقون النيران في الهواء وكأنهم مبتهجون بتحريرهم لمدنهم التي سقطت برمشة عين .
نهاية الكلام ان الكل اشترك في الحكومات العراقية طوال العشر سنوات القادمة ، وكل جهة قامت بتمثيل ناخبيها و"مكونها "، اذن دعونا ننظر بصراحة من اكثر الجهات قدمت الخدمات والرعاية للجماهير التي حكموها ، والقصد واضح ، فأمس فقط كانت درجة الحرارة في بغداد 48 مئوية مع انقطاع الكهرباء والناس صيام والعاقل يفتهم...!
واخير أقول : هناك فرق كبير جدا بين الطرفين فــ:" "شتان بين الثرى و الثريا"

والله في عون العراقيين.



#حسين_خوشناو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعاة الثقافة والسقوط القيمي
- أغتيال كامل شياع في سيدني
- القمة العربية مراوحة بين الفشل والفضيحة
- المالكي والعراقيات الفاضلات
- المالكي و المستقبل الأسود !!
- نحن و الحقائق
- الإعلام في منظور دولنا الشمولية
- صحافة ........ ومسح الاحذية
- المنافقون في جاليتنا الى أين..!!
- من يمثل الجالية الإسلامية في استراليا..؟
- سفهائنا الساسة و أهانتهم


المزيد.....




- تحليل.. باستخدام المعادن النادرة والدبلوماسية البارعة والكثي ...
- كلب يشعل حريقًا في منزل مالكه.. كاميرا مراقبة ترصد مشهدًا صا ...
- ترامب يسعى للاستفادة من زخم اتفاق غزة.. كيف؟
- بعد انهيار الهدنة.. الدوحة تستضيف محادثات بين كابول وإسلام آ ...
- حملة -نحو قانون عادل للإجراءات الجنائية-: موقفنا من تعديلات ...
- اتهامات بوجود -أثار تعذيب- على جثامين فلسطينيين سلمتها إسرائ ...
- هل يتعلم الجنين اللغات الأجنبية وهو في رحم أمه؟
- بعد تدهور سمعته.. الأمير البريطاني أندرو يتخلى عن لقبه الملك ...
- بين الفَوضى الخَلّاقة والتَّدمير الخَلّاق
- وكالة التصنيف الائتماني -ستاندرد آند بورز- تخفض تصنيف فرنسا ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين خوشناو - حكام الجبل وحكام الفشل!!