أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين خوشناو - دعاة الثقافة والسقوط القيمي














المزيد.....

دعاة الثقافة والسقوط القيمي


حسين خوشناو

الحوار المتمدن-العدد: 2760 - 2009 / 9 / 5 - 08:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحن مجانين إذا لم نستطع أن نفكر، ومتعصبون إذا لم نرد أن نفكر، وعبيد إذا لم نجرؤ أن نفكر(أفلاطون) .
منذ عدة سنوات و من خلال عملي وممارستي لمهنة الصحافة واهتمامي بأمور الثقافة و المثقفين في المهجر وما يخص وطننا ألام العراق من أمور سياسية و ثقافية واجتماعية وانا احاول فك بعض الرموز المعقدة في نفسية وشخصية بعض ممن يسمون أنفسهم مثقفي اليوم أو ألأصح دعاة الفكر و الثقافة و صعاليك المعرفة .

في كل مناسبة نرى هؤلاء الدعاة يتسابقون في ما بينهم في انزوائاتهم للجهات الأربع وفي جميع الأتجاهات المهتزة المتأرجحة دائماً مفتخرين بغزواتهم ونزواتهم وإهوائهم فنراهم يتسابقون ويتناحرون يميناً و يساراً ... شمالاً و جنوباً ،ومهما أختلفت المناسبة أو الأتجاه فيعملون نقيض ما عملوا به بالأمس و يحاولون استبدال القيم الإنسانية والأخلاقية بقيم سوقية وقتية ومنافع شخصية لاتساوي شيئاً في المعادلات البشرية لذا يتحولون الى وحوش ضارية جائعة تأكل فرائسها المقربة منها .
وبعد فشلهم في الوصول الى ما أرادوا يبادرون في العودة إلى ما كانوا عليه بعد تراجع وأنحسار فيعودون الى كهوفهم المظلمة وتحت الظلال الداكنة يدفنون رؤوسهم في الأرض لكي لا يرون الحقيقة وأسباب فشلهم ويحاولون تبرير فشلهم بسبب وجود الآخرين، متناسين بان السعي للنجاح ليس تحدياً بقدر ما هو طريق للأرتقاء بالشخص ومكانته في المجتمع البشري .
وبعد فترة قصيرة يهبون بكلّ سخاء عصارة فكرهم وحياتهم وكرامتهم و مبادئهم وقيمهم في حياكة مؤمرات وتشكيل جبهات ضد الآخرين الذين هم أكثر( نجاحا وضميرا منهم) ويعملون بمعادلة : "أنا أخسر وأنت تخسر"، وهي تحقق المثل القائل: (عليّ وعلى أعدائي) فما دمت خسرت يجب أن يخسر الجميع ...!
يا للرداءة ... مثقفون أنتهازيون لا غير هذا ربما أقل وصف يمكن به وصف البعض منهم، يعتقدون أن الثقافة هي مظهر من مظاهر الحياة أو طريقة لجذب الإنظار والشهرة وجمع المال والوصول الى مناصب حكومية .
الثقافة أيها السادة ليست كتابة شعر و ليست ترجمة كتاب وليست منصب حكومي أو أحياء أمسية أو لمعان العيون وهز الرؤوس والتمجيد والتسقيط والتملق لأصحاب المال والنفوذ وليس حياكة المؤامرات لتسقيط الآخرين ...!

الثقافة هي التواضع ونزع الأنانية في العمل والمنافسة وتقبل الأخر و العلو في القيم الإنسانية والأرتقاء الى الفكر والعلوم الإنسانية و الإحساس بالألم تجاه الإنسان والدفاع عن حقوق الآخرين ضد الأستغلال والفساد والفقر والجهل وأشكال الأضطهاد والحرمان والمرض لتحقيق العدالة والمساواة في المجتمع البشري . فأين أنتم أيهاء الدعاة من هذا ...؟ وما هو موقعكم في إعراب الثقافة في هذا البلد؟؟؟.




#حسين_خوشناو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغتيال كامل شياع في سيدني
- القمة العربية مراوحة بين الفشل والفضيحة
- المالكي والعراقيات الفاضلات
- المالكي و المستقبل الأسود !!
- نحن و الحقائق
- الإعلام في منظور دولنا الشمولية
- صحافة ........ ومسح الاحذية
- المنافقون في جاليتنا الى أين..!!
- من يمثل الجالية الإسلامية في استراليا..؟
- سفهائنا الساسة و أهانتهم


المزيد.....




- من الرياض.. ترامب يقرر رفع العقوبات عن سوريا و-يحلم- بتطبيع ...
- غارات إسرائيلية على مستشفى جنوب غزة.. ومصادر: استهدفت محمد ا ...
- من -لا رجل يضاهي محمد بن سلمان- إلى -لن تمتلك إيران سلاحًا ن ...
- رئيس حكومة الوحدة في ليبيا: لا شرعية لتشكيلات خارج الجيش.. ز ...
- شاهد.. لقطات مصورة تظهر دمارا كبيرا خلفته الغارات الإسرائيلي ...
- وصول تسعة أسرى فلسطينيين إلى قطاع غزة بعد أن قضوا 19 شهرا في ...
- اشتباكات في طرابلس الليبية ومقتل عبد الغني الككلي
- هل تسهم جولة ترامب الخليجية في عزل نتانياهو وقف حرب غزة؟
- هجوم صاروخي إسرائيلي -عنيف- استهدف مستشفى في خان يونس في قطا ...
- عشية المباحثات بين موسكو وكييف.. الاتحاد الأوروبي يلوح بمزي ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين خوشناو - دعاة الثقافة والسقوط القيمي