أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فادى عيد - سيناريو غزة 2014















المزيد.....

سيناريو غزة 2014


فادى عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4508 - 2014 / 7 / 10 - 22:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالفعل أختار جيش الدفاع الاسرائيلى وقت أكثر من مناسب لتكرار أعتدائه الارهابي على شعبنا الفلسطينى سواء بالضفة أو قطاع غزة، فجميع دول المنطقة مغروسة فى كم هائل من المشكلات و الازمات الداخلية بجانب أنشغالها بخطر الارهاب الذى بات يهدد حدودها من كل أتجاه، بالاضافة الى أنشغال الرأى العام العالمى بالبرازيل و أحداث مباريات كأس العالم . و فى كل الحالات المجتمع الدولى تجاه قضية فلسطين أصم و أبكم .
و لكن الى أى مدى ستتوسع تلك العمليات العسكرية الاسرائيلية ضد شعبنا الفلسطينى، و ما سيكون رد فعل كلا من حركة فتح او حركة حماس و كتائبها المسلحة، و هل سيحمل ذلك الصيف ما حمله صيف 2006م .

بداية كان الاعتداء الاسرائيلى على فلسطين كسابقه من أعتداءات أخرى سواء فى التوقيت الزمنى، او شكل العمليات العسكرية المتبعة، أو الاهداف التى يتم تصفيتها .
و بدون أدنى شك الهدف الرئيسى من تلك العملية العسكرية هو ضرب طاولة الحوار الفلسطينى الداخلى رأسا على عقب، و أنهاء المصالحة الفلسطينية على غير ما كانت تشتهى السفن على ضفاف النيل، و بالتاكيد ستتعطل فرص محاولات تشكيل حكومة توافق وطنى و عدم تقدمها خطوة أخرى الى الامام، بعد أتباع عملية خلط لجميع الاوراق التى كانت مطروحة او قد تطرح فى المستقبل القريب بين الفلسطنيين و بعضهم، و أيضا بعد فشل محاولات " جون كيرى " لاجراء عمليات تسوية، و أذا كان قد جاء ذلك العدوان الغاشم بخسارة سياسية معتادة على حركة فتح، فهو قد جاء بمكسب عسكرى لها بعد تقويض ذراع حركة حماس العسكرى لكى تجلس بجوارها على نفس مقعد التفاوض مع دولة الاحتلال، و عدم مزايدة حماس عليها فى منهج المقاومة المسلحة، بينما جاء ذلك العدوان بالعكس على حركة حماس فقد جاء كطوق نجاه سياسى و ليس عسكرى لحركة حماس بعد مرورها بعام كامل من العزلة الاقليمية بعد عزل " محمد مرسى " فى القاهرة، و خسارتها للعديد من الاطراف السياسية الهامة و الشعبية المؤثرة التى تؤثر فى سير عملية المصالحة الفلسطينية، فقد عاد أسم حركة حماس يتردد أعلاميا مرة أخرى، و بات طريق المساعدات مفتوح لها مرة أخرى، و بات طريق المزايدات أيضا من بعض القوى الاقليمية ممهد تماما لاعادة أنتاج العديد من الافلام القديمة مرة أخرى، و الجميع من هولاء المزايدين ذو الاطماع الاقليمية يتحدو جميعا و يصطفو صفا واحدة تحت شعار نصرة غزة، و هم أكثر من صدرو الازمات الطائفية المذهبية بالمنطقة، و أكثر من تاجرو بالقضية الفلسطينية بعد أن تم أختذالها بقضية دولة حماس بقطاع غزة .

الى أن جائت الضربة الاستباقية من رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الاسلامية حماس " خالد مشعل " بظهوره على شاشات التلفزيون عصر يوم الاربعاء الموافق 9 يوليو من عامنا الحالى، و القائه خطاب عرفاتى الهوى ( نسبة للمناضل الراحل ياسر عرفات ) لم نعتاد سماع مثل تلك التصريحات و الخطابات من قيادات حركة حماس الاصولية المحسوبة قبل كل شئ على جماعة الاخوان المسلمون، الذين قسمو بالانتماء للجماعة وحدها دون غيرها، و الطاعة الكاملة لقياداتها، فقد أظهر ذلك الخطاب " خالد مشعل " على أنه المدافع الوحيد عن القضية الفلسطينية برمتها و ليس المدافع عن حركة حماس او حكومته و نفوذه بقطاع غزة فقط . و أكثر ما أدهشنى فى خطاب " خالد مشعل " عندما قال أنتظر نخوة الجيش المصرى . لقد سمعت تلك الجملة و ضحكت لئلا يكون منتظر نخوة الجيش المصرى فى الرد على أقتحام حركة حماس للسجون المصرية يوم 28 يناير 2011م، و تهريب أعضاء مكتب الارشاد و على رأسهم " محمد مرسى العياط " المحبوس وقتها على قضية تخابر مع الولايات المتحدة، أم ينتظر نخوة الجيش المصرى على ما قدمته حركة حماس لعناصر بيت المقدس التى أستهدفت ظباط و جنود الجيش المصرى فى سيناء، أم ينتظر نخوة الجيش المصرى بعد تعدى حركة حماس على الحدود المصرية و تهديد الامن القومى المصرى بتهريب الاسلحة للجماعات الارهابية داخل مصر عبر أنشاء أكثر من 1200 نفق، أم ينتظر نخوة الجيش المصرى بعد أسقاط مروحية له فى سيناء و أستشهاد طاقمها على يد عناصر الاسم الحركى لحركة حماس فى سيناء، أم ينتظر نخوة الجيش المصرى بعد تهريب أطنان من الوقود لقطاع غزة و ما سببه ذلك من أزمة فى موارد الطاقة تعانى منها مصر حتى الان، أم كان ينتظر نخوة الجيش المصرى بعد أن بات كل مواطن مصرى فى حالة رعب بعد الكم الهائل من المتفجرات و السيارات المفخخة التى تقتل كل يوما أرواح الابرياء من المصريين، أم ينتظر نخو الجيش المصرى فى الرد على " أسماعيل هنية " رئيس حكومة قطاع غزة عندما قال أنه لدينا 25 الف جندى بغزة قادرين على أحتلال مصر فى ساعات و كسر شوكة الجيش و الشرطة المصرية، أم ينتظر نخوة الجيش المصرى فى الرد على تصريحات " فتحى حماد " وزير داخلية حماس عندما صرح يوم 31 مايو 2012م لجريدة الرأى الكويتية المصريون هبلان مش عارفين يديروا حالهم... بيشتغلوا بناء على رؤيتنا إحنا... وراح نربطهم بإيران لأن اليوم زمنا إحنا وزمن الإخوان، ومن سيقف في طريقنا راح ندوسه بلا رجعة .

بعيدا عن سموم المدعو " خالد مشعل " فجميع الاطراف سواء بداخل فلسطين من حركة فتح او حماس او باقى فصائل المقاومة الفلسطينية او حتى دولة الاحتلال الاسرائيلى نفسها قد تخسر و قد تربح، قد تفوز بجولة و قد تخسر أخرى، قد تتقدم الياتها العسكرية كيلو متر للامام بينما سياسيا و دبلوماسيا تتراجع خطوات كثيرة للخلف، بينما الخاسر الوحيد فى كل الصدامات الداخلية او المواجهات الخارجية، و الذى يدفع ضريبة كل الجوالات من روحه و دمه هو الشعب الفلسطينى المناضل، و اذا كان الوضع خطرا بقطاع غزة فالوضع أيضا لا يقل خطورة فى الضفة، و أذا كان بيت أسرائيل الداخلى و ما به من تحالفات و صراعات و مرحلة شد و جز بين " بنيامين نتينياهو " زعيم حزب الليكود، و " يتسحاق هيرتسوغ " زعيم حزب العمل، و " أفجيدور ليبرمان " زعيم حزب أسرئيل بتينو أى أسرائيل بيتنا، و تفاقم الوضع فى بيت اليمين الاسرائيلي، ثم ظهور تحالفات جديدة قد تغير من شكل الدوائر السياسية بداخل تل أبيب تماما، و هو الامر الذى قد يؤثر فى طبيعة القرارات الداخلية و تأثيرها على القرارات الخارجية لدولة الاحتلال الاسرائيلي و لو بشكل غير مباشر على الاحداث الواقعة حاليا .

و يبقى من الواضح أنه ليس من مصلحة أسرائيل كلها سواء بمؤسساتها السياسية أو جيشها و حكومتها الحالية التوسع فى أى عمليات عسكرية أخرى، و عليها بالانصياع لمحاولات تهدئة القاهرة و أعادة الحسابات و التفكير مرة أخرى، و أستخدام العقل هذا أن وجد من الاساس، فأى أفعال غاشمة أخرى قد يكلف الجميع ثمنا باهظا، و نتائج لا يعلم مدى عواقبها الا الله .


فادى عيد
الكاتب و المحلل السياسى بمركز التيار الحر للدراسات الاستراتيجية و السياسية
[email protected]



#فادى_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كرسى المالكي و الاذدواج الطائفى
- هل صليت على النبى اليوم
- بنكيران فى مرمى النيران
- قراءة فى المشهد العربى
- ضربات مصر فى العمق
- طبول الحرب
- ربيع اسطنبول
- الطريق الى المرادية
- نهاية يكتبها الفرعون
- نقطة تلاقى المخططات
- الربيع العربى كلاكيت سادس مرة
- قطر بين الانقلابات و المؤامرات
- الأذرع الخارجية للدوحة
- الثلاثى البرنارى
- الكورة الاسرائيلية فى الشباك الافريقية
- فرسان مالطا
- العثمانيون الجدد
- ما يحدث فى الكواليس
- لبنان على صفيح الرويس
- الارض المحروقة


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فادى عيد - سيناريو غزة 2014