شبابنا مهددون بين مطرقة الإرهاب وسندان وزارة التربية

دعاء صبيح النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 4508 - 2014 / 7 / 10 - 02:23
المحور: حقوق الانسان
    

أي قانون وأي بلد هذا ، الذي يجعل الضعيف الذي لايملك أي ظهر أو سند ، هو المتهم الوحيد الذي يتم محاسبته وإدانته من قبل المتهم الحقيقي الذي يجب أن نحاسبه هو أولا ، حقائق كثيرة تغيبت عنكم بما فيها :

" كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته "
إذا أردنا أن نعاقب أحد ونحاسبه ، فيجب أن نحاسب المسؤول الحقيقي عن هذه الفوضى وهذا الضياع الذي نعيش ، من رئيس وزراء لم يوفر الأمن لشعبه وتوفير أجواء امنة لطالب العلم وخضوعه لإداء الإمتحانات الوزارية تحت خوف وهلع ورعب القتل العشوائي والسيارات المفخخة ، فضلا عن العديد من الطلبة في عدة محافظات من العراق لم يخوضوا الإمتحانات الوزارية ولم يتمكنوا من الذهاب لإداء الإمتحان بسبب القصف العشوائي ، يجب محاسبة وزير ومدير مركز ومراقب إمتحاني لهم مساهمة كبيرة في تسرب الأسئلة الإمتحانية لأغلب الطلبة الذين نفذوا بحيلهم و" الواسطة " بمعدلات عالية ، يجب محاسبة رجل الأمن الذي يسمح بدخول ميليشات وعصائب للقاعات الإمتحانية بكل سهولة وبلا أدنى مسؤولية أو مقاومة .!
هل ترون ضياع مستقبل مئات بل الالوف من الطلبة بهذه الصورة اللاعادلة بإصدار قرار حجب نتائجهم هل ترونها من الإنصاف والإنسانية .؟!

هل ستكون هذه العقوبة منصفة لجميع الطلبة وهل ندين المتفوق ونظلمه بلا سبب .!

هل دموع الاسى أصبحت تسركم هكذا .؟! هل تتلذون بدموع وقهر وحرقة قلوب الاف الأمهات الصائمات في صيف تموز .!

يجب عدم السكوت هذه المرة ، والمطالبة بتصحيح دفاتر هؤلاء الطلاب أو تعويضهم والسماح لهم بخوضهم دور ثاني ، فنحن في وضع لايسمح بالضغط أكثر على نفوس أتعبتها الحروب النفسية والعلنية في الشوارع والمنازل ، أرتئي أن مثل هكذا قرارات ستعود بالسلب على الحالة النفسية للطالب وتعلن تذمره وتمرده على إكمال دراسته أو الإنتحار أو الإنخراط في مجاميع إجرامية أو في صفوف الجيش وهو يرى أن لامستقبل له في بلد أصبحت لغته القتل وحمل السلاح ، وأنتم تجردونهم عنوة من سلاحهم الحقيقي العلم .

ليس من الأنصاف محاسبة طالب مراهق ، وهو في إمتحان بل ساحة حرب قدمت له مساعدات على طبق من ذهب ثم يزجون به في التهلكة .!

كم بشعة هي قراراتكم ، دوما بشعة ولكن الأبشع أن تحاربوا طالب العلم .

#دعاء_صبيح_النعيمي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات