في أي مرحلة عمرية أنا بالضبط ؟!

دعاء صبيح النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 4430 - 2014 / 4 / 21 - 06:58
المحور: الادب والفن
    

صمتت .. فلا قدرة لي على الكلام والبوح بأشياء لاأعلم إن كانت أكبر مني أو إنها أصغر وأتفه من أن يباح بها .!

عجزت وأنا أحاول أن أعرف في أي مرحلة عمرية أنا بالضبط ؟؟

يوم أكون طفلة تعيش يومها ليومها لاتشعر التعب ..

ويوم أكون مراهقة تتخبطها الحياة ، مراهقة عنيدة تتشبث برأيها ولاتعرف أو تعي مايجب ..

واخر أكون تلك الفتاة العشرينية التي يملؤها الغرور تشعر التميز لايضاهيها أحد..

ويوم أشعر بكوني تلك المرأة الناضجة بما يكفي ، فأعي كل مايدور من حولي ، مستعدة حتى لنقاش مبهم الحياة ..

وما هي ثوينات إلا وقد عدت تلك المراهقة والفرق أنني مراهقة أربعينية كل جنونها غير مغفور له ..

وفي كثير من الأوقات أشعر الخمول والكسل ، ملل حد الضجر حد الكهولة .! عجوز تسرد الحكايات ، وتنسج الحياة كأنها حكاوي لاتسمع إلا منها ، عجوز تعاني النسيان بكثرة عجوز مصابة بالزهايمر ، عجوز يملؤها الفضول تتدخل بما يعنيها وبما لايعنيها
فتجد ما لايروق لها ولايرضيها ..

ففي أي مرحلة عمرية أنا بالضبط !؟


دعاء صبيح النعيمي

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل