أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دعاء صبيح النعيمي - يا عاقد الحاجبين














المزيد.....

يا عاقد الحاجبين


دعاء صبيح النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 4467 - 2014 / 5 / 29 - 15:48
المحور: الادب والفن
    


إليك يا من هندست حياتي ودوزنت كياني ميكانيكياً وكلياً ﻷ-;-كون أنا التي أفتخر بك قبل شخصي ..

إليك يا أبي :

أدركت جزماً أنك في داخلك كما الطفل الصغير لاتستطيع التعبير عن إحساسك مباشرة ، تكتم مشاعرك وتعبر عنها بلغة ذكية غرورنا الغبي لايعيها ، أبنتك الذكية أبنتك المخادعة ههه قد كشفتك أخيراً يا أبي ^_*

أبي أنت عطوف جداً وقسوتك التي يرونه كما كنت أراها قسوة هي حب وعطف شديد ، تعليقاتك الساخرة منا كلها مصداقية مملوءة بالنصح والحكمة ،
كنت كما هم لاأفهمك كنت أتضايق كثيراً وأراك تبالغ بخوفك علي وأنت تحد وتقيد وتضيق علي الخناق كما أعتقدت ، كم كنت ساذجة عندما كنت أجادلك ولاأرضخ بسهولة لمثل خوفك وحبك الكبير ،
لم أعي كل تلك الأشياء إلا وأنا أستذكر كل الأحداث وكل مامررنا به ، كنا نتشاجر كثيراً ولاتعجبك أبداً طباعي العنيدة المتمردة ، لكنك كنت تأخذ دائماً برأيي فتعجبك جدا ذائقتي سواء في الملبس و المأكل أو عطورك الفاخرة أو الديكور المنزلي ،
كنت تستدعيني لأكتب لك بخطي الذي تراه جميلاً قياساً بخطك في الكتابة الذي لاتراه جميلاً كما أخبرتني وأنا أراه جميلاً مرتب جداً يا أبي ، كنت أخافك كثيراً وأنت تعقد حاجبيك وتقطبها عندما تغضب جداً حينها أرفع راية الأستسلام والرضوخ لأرائك ومطالبك لكن في الحين ذاته أتخيل فيروز تغني لك ياعاقد الحاجبين على الجبين اللجين أن كنت تقصد قتلي قتلتني مرتين ، أذكر ذات مرة عاقبتني بعدم تكلمك معي لمدة 3 شهور كوني رفعت صوتي عليك ألوم نفسي الى هذا الوقت لمافعلت , مرت علي الثلاث شهور كجحيم لم أشهده من قبل , كنت أستعر حينها حنيناً وشوق أتمنى في كل مرة أن أهرع لأحضانك باكية اسفة , لكنك قد ولدت بي كبرياء لعين أستخدمت هذا الكبرياء اللعين حينها معك .! كم أنا غبية .! وقتها كنت أظن بأنك لم تعد تحبني.! وقد أقنعت نفسي بهذه التفاهات , صغيرة العقل أجل هكذا هي أبنتك عندما تغضب لاتعي ماتفكر وماتقرر تباً لي ، كم أحبك وكم أود التعلق بك أكثر وأكثر ، أتعلم أحياناً عندما أراك تدلل حفيدتك رودي ولاترفض لها طلباً أغار عليك منها حقاً لاأريد أن تحبها أكثر مني أرجوك ياأبي فأنا أعلم يقيناً بالمحبة الخاصة التي تكنها في قلبك لي من دون أخوتي فلاأريد أن تسلبها حفيدتك مني ، كم أود البوح بحبك لكل من يصادفني لكني أخاف أن أؤذي غيري فالغالبية العظمى لايملكون أبا أو ربما لايملكون أبا رائع وسيما مثلك ياحبيبي ، شعرك جميل يا بابا ،أنت أنيق يا بابا ، عطورك مميزة زكية يا بابا ، ما سر ديمومة سواد شعرك يا بابا أتصبغ شعرك من وراءنا يا بابا فتضحك خجلا ماهذا الهراء يادعاء .!

كم أنا محظوظة بك تعلمت على يديك أشياء أحمد الله ألف مرة أنك بقسوتك التي كنت أعتقدها قسوة علمتني أياها وأولها صلاة الفجر ، علمتني النزاهة والأمانة والصدق وأن أستوعب أخطائي جيداً وأتداركها قبل وقوع الكوارث ، علمتني أن يكون ضميري هو مرشدي وأن أضعه في جيب ذاكرتي كتاباً أتصفحه كلما أحتجته وماأشد إهتراء وريقاته لكثر تصفحي وتحكيم ضميري ، شكراً لك فقد جعلت مني أنثى بعقل رجل حكيم واعي تماماً كشخصك العظيم، أنثى مملوءة بالحب والعطف كقلبك ، أنثى كلها حيوية وشغب وحياة , أنثى متفائلة في وجه اليأس , أنثى تسعد وتقوى وتهيم بك إعجاباً وفخراً وإعتزازاً ، سأبوح لك بسرٍ , كل يوم أقتبسك حلماً أرسمه لفارس أحلامي المستقبلي ، لا أبالغ لو قلت لك حتى أحلامي تعجز عن رسم صورة كشخصك المميز ومهما يكن ستبقى أنت بر الأمان وبطلي وحبيبي الأبدي .

أبنتك التي تحبك أكثر من رودي

دعاء صبيح النعيمي






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هي ليست بالضبط قضيتي :
- الكاهن السومري
- في أي مرحلة عمرية أنا بالضبط ؟!
- أيها الصديق ..
- بقايا صديق
- بغداد .. والحلم يختطف
- ذات خيانة ..
- الكاريزما تميز أم تمايز؟
- لا


المزيد.....




- جودي فوستر: السينما العربية غائبة في أمريكا
- -غزال- العراقي يحصد الجائزة الثانية في مسابقة الكاريكاتير ال ...
- الممثل التركي بوراك أوزجيفيت يُنتخب -ملكًا- من معجبيه في روس ...
- المخرج التونسي محمد علي النهدي يخوض -معركة الحياة- في -الجول ...
- سقوط الرواية الطائفية في جريمة زيدل بحمص.. ما الحقيقة؟
- منى زكي تعلّق على الآراء المتباينة حول الإعلان الترويجي لفيل ...
- ما المشاكل الفنية التي تواجهها شركة إيرباص؟
- المغرب : مهرجان مراكش الدولي للسينما يستهل فعالياته في نسخته ...
- تكريم مستحق لراوية المغربية في خامس أيام مهرجان مراكش
- -فاطنة.. امرأة اسمها رشيد- في عرضه الأول بمهرجان الفيلم في م ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دعاء صبيح النعيمي - يا عاقد الحاجبين