أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عطا درغام - فن التمثيل والممثل -1




فن التمثيل والممثل -1


عطا درغام

الحوار المتمدن-العدد: 4504 - 2014 / 7 / 6 - 13:51
المحور: الادب والفن
    


فن التمثيل
هو فن الأداء الحركي،وقد تطور هذا الفن من مجرد التقليد لإلى مرحلة يتم فيها التقيد بنص مكتوب(التمثيلية)،وفن التمثيل لون من ألوان التعبير وتجرى عملية التعبير بان تحس بالشيء وتنفعل به وتجسمه وتبرزه،والفن التمثيلي على اى صورة من صوره فن أدبي يعتمد على بلاغة الحوار وهذا أدب اللغة كما يعتمد على بلاغة البناءالروائى، وهذا أدب الرواية أو ما نسميه الفن الدرامي.
وفن التمثيل هو فن جماعي يشترك في العمل على إبرازه الكاتب والأديب والمخرج والممثل وواضع الموسيقى ومهندس الديكور والفنان التشكيلي وعامل الإضاءة نومن خلال هذه الأعمال مجتمعة يتكون فن التمثيل يحمل في طياته تعاليم وثقافة كل من اشترك في تكوينه واتجاهاتهم،وعلى ذلك فغن النتيجة التي يخرج بها المتفرج من المسرح نتيجة حتمية لمجموعة أحداث مصورة في إطار فني تشكيلي هندسي يمس بالعرض المسرحي أو الفن التمثيلي,.
ويحتاج فن التمثيل إلى مناخ صحي حتى يقوم برسالته على أتم وجه ،وهذا المناخ لا يتوفر إذا لم يكن هناك (جو خشبة المسرح)الذي يساعد المخرج والممثل وكل المشتركين في العمل المسرحي على المضي في تأدية رسالتهم من اجل الحقيقة والفن،وجو خشبة المسرح ليس قاصرا على الفنانين والفنيين المشتركين في العمل بل أيضا على المتفرج وبجو خشبة المسرح يجب أن يعمل باجتهاد على الاحتفاظ بعين المتفرج وذهنه ،حتى لا ينصرف إلى شيء آخر يكون من شانه أن يبعده أو يساعد على إبعاده عن أحداث المسرحية وجوها،وللوصول إلى جو خشبة المسرح يجب أن يجتمع كل ألوان التكوين المسرحي أو الفن التمثيلي لنقل شيئا واحدا وتكوين جو واحد لا يتعارض مع بعضه البعض ،حسب ما يقتضيه النص المسرحي مما يعطى القوة للممثل على التعبير ونقل الهدف لآذان المتفرجين
فن الممثل
هو فن تقمص الشخصية المطلوب تمثيلها على خشبة المسرح بعد لبس جلدها والظهور في صفاتها بقدر المستطاع وتبعا لما رسمته من معالم الشخصية وهو أداء مقيد بأصل أو بنص مكتوب
مواصفات الممثل النموذجي
1-الممثل إنسان إلى أسمى الدرجات
2-زميل بشوش يشيع في المسرح روح الزمالة
3-له صوت يجبرني على أن أصغى إليه
4-عظيم المهابة قادر على اجتذاب الأنظار
5-هو ذلك الرجل الذي أوتى طبيعة خصبة تختزن كل شيء وعقلا قويا يسيطر على نفسه وأطراف جسده.
واجبات الممثل
1-يجب أن يتوافر فيه الإحساس وقوة التركيز للأفكار وقوة التذكر للحركة الجسمانية ،يعيش في الدور ويتسلل تحت جلد الشخصية،أن تكون له المقدرة على إيجاد العلاقات الذهنية ومنطقية الإحساس والقدرة على التحليل النفسي،فإذا لم يكن هناك معين في داخله ليخرج منه هذه الأشياء عند قيامه بأحد الأدوار فهو ليس ممثلا.
2-يجب أن يتغير تغييرا كاملا في الشكل الخارجي لهيئته ويدخل في الشخصية التي يمثلها
3-يجب على الممثل أن يمتاز بعقل وجسم نشيط ،ففي هذا العقل والجسم النشيط تكمن القوة الديناميكية لتكوين الشخصية
4-يجب علي الممثل أن يخلص للدور الذي يؤديه(يعيش في مجتمع الدور وبإحساس صادق-وان يحاول الوصول إلي اكبر درجة من الإتقان)وعلى هذا الأساس يمكن تحديد قوة الممثل أو ضعفه أو ما يسمونه بالموهبة الفنية
5-الثقافة مهمة بالنسبة للممثل بجمع الكتب التي تبحث في شئون المسرح وفن الممثل ويهتم بقراءة الشعر وزيارة المسارح والمتاحف،وان يكون ملما بأغلب المشاعر والأحاسيس،فالممثل لا يستطيع أن يعيش على المسرح بإحساساته الشخصية وحده
6-قوة التخيل والإعداد- تساعد الممثل على أن يصب كل أفكاره في دوره بعد ان يتلقى التوجيهات من المخرج- ومراحل الدور التمثيلي لا في حاجة إلى قوة التخيل ،فإذا غابت أو نقصت خصوبة التخيل عند الممثل
7-الممثل الموهوب هو الذي يعرف الحياة ويضعها في خدمة الدور عن طريق الشعور والإحساس
8-التعمق في كل لحظة من اللحظات على خشبة المسرح من الأمور الواجبة المكملة
9-نشاط قوة التخيل وتطورها مع الدور الذي يلعبه الممثل وهذا النشاط ينبع ويتولد من سؤالين يضعهما الممثل نصب عينيه ماذا أصنع..؟ وكيف أتصرف..؟
10-لا يمكن أبدا تمثيل الإحساسات أو الانفعالات لأنها تتولد من تلقاء نفسها عن الطريق الذي يحدث الحدث
11-من الأقوال المأثورة تعلموا ألا تمثلوا ولكن تصرفوا على المسرح بإحساس فستكونوا ممثلين،استوضحوا هدف المسرحية وأماكن تطورها وأسباب حدوثها
12- الانتباه المسرحي يمثل مكانا هاما،فالتركيز والانتباه مطلوبان للممثل على المسرح ينتبه لكل لفظ وكل حركة وإلا يفقد زميله على المسرح يجب أن يكون معه بالنظرة واللمسة يصغى إليه ويشاركه
13-كلما أحب الممثل دوره واخلص له ظهرت الشخصية المسرحية وهدفها الأساسي نقل أفكار المؤلف وأحاسيسه على خشبة المسرح.
14-الإلهام:فيجب على الممثل أن يعيش في الشخصية التي يمثلها ،فالشخصية الشريرة تختلف عن الشخصية الطيبة،ولا بد من الكشف عن ظروف الشخصية وأحوال معيشتها
15-- الممثلون هم من بين القلة من الفنانين الذين لا يمكنهم فصل وسائل التعبير لديهم عن أنفسهم، لأنهم يبدعون باستخدام أجسادهم وأصواتهم وميزاتهم النفسية والعقلية؛ أي أن إبداعهم لا ينفصل عن شخصياتهم. إنه لمن الصعب فصل موهبة الممثل وإبداعه عن شخصيته، غير أن التمثيل فن، وكما هو الحال في أي فن، فلا بد من توافر عناصر أساسية لدى الممثل، مثل المقدرة والدراسة والممارسة.
الجسم والصوت. يحتاج الممثلون إلى أجساد مرنة مطواعة معبرة. ويتحتم عليهم استخدام أجسادهم لعرض مواقف عديدة ومتنوعة. ويمكنهم اكتساب هذه الخبرات بدراسة مقررات في الحركة على المسرح والرقص والمبارزة بالسيف، أو باشتراكهم في تمارين رياضية تتطلب الكثير من التنسيق والقدرة. إن الرقص والمبارزة بالسيف رياضتان مفيدتان لأنهما تزودان الجسم بالرشاقة والتحكم بالحركة. إضافة إلى ذلك، يستطيع الممثلون الذين يجيدون الرقص والمبارزة بالسيف الحصول على عمل أكثر من غيرهم. إن نفس متطلبات المرونة والتحكم والتعبير تنطبق على الصوت أيضًا. يتدرب الممثلون على طريقة التنفس بطريقة صحيحة وعلى التنويع في إيقاع الصوت والنبرة. كما أنهم يتعلمون التحدث بلهجات مختلفة. إن التدرب على الإلقاء والغناء والاسترخاء شيء مهم. غير أن معظم الممثلين يتدربون سنين عديدة لاكتساب القدرة على تطويع أصواتهم بشكل كبير يسمح لهم بالتحدث بصوت مرتفع أو منخفض أو بشكل حاد أو ناعم. بناء عليه، يجب على الممثلين المحترفين التدرب الدائم على تحسين قدراتهم الصوتية ومرونة أجسادهم طوال مدة ممارستهم لمهنة التمثيل.
الملاحظة والخيال.
يجب على الممثلين أن يلمّوا بالعواطف والمواقف والدوافع الإنسانية حتى يتمكنوا من القيام بأدوارهم جيدًا، وأن يكونوا قادرين على التعبير عن هذه العناصر حتى يتم للمشاهدين فهمهم. إن الممثل الجيد يبني في نفسه عادة ملاحظة الآخرين وتذكر طريقة تصرفهم. فلو قبل ممثل دور رجل عجوز، على سبيل المثال، فيمكنه التحضير للدور جزئياً بملاحظة كيف يمشي المسنون وكيف يقفون وكيف يجلسون. بعدها، يمكنه تطبيق هذه الحركات لتتماشى مع الشخصية التي يريد تصويرها. ويتعلم الممثل كيف يستجيب أناس مختلفون لنفس العواطف (مثل السعادة والحزن والخوف) بطُرق مختلفة.
ويمكن للممثلين تطوير ذاكرة عاطفية تمكنهم من استرجاع الموقف الذي أوجد عندهم رد فعل عاطفي مماثل لذلك الذي يودون تصويره. غير أن هذه طريقة تمثيل معقدة ولايجب استخدامها إلا بعد أن يطور الممثل فهمًا شاملاً وعميقًا لها. ويتعلم الممثلون فهم الآخرين بفهم ذواتهم وقدراتهم العاطفية قدر المستطاع. إنهم يصورون الآخرين باستعمال معلوماتهم عن أنفسهم وتطوير نوع من التحكم بالاستجابة بعواطفهم.
التركيز.
يعد التركيز شيئًا مهما للممثل. يجب أن يكون الممثل قادرًا على زج نفسه في مواقف خيالية لحجب جميع المؤثرات الخارجية عنه، موهمًا نفسه بأنه لا يمثل بل يقوم بدور حقيقي. وحتى يتسنى له فعل ذلك، يجب عليه التركيز والاستماع للممثلين الآخرين في المسرحية والاستجابة لما يقولون بشكل جيد. ويتطلب ذلك منه أيضًا التركيز على كلّ لحظة بدلاً من ملاحظة الحدث وانتظار ما سينتج عنه.



#عطا_درغام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسرح في القرن العشرين
- المسرح في القرنين السابع عشر والثامن عشر
- المسرح في القرن التاسع عشر
- مسرح العصور الوسطي وعصر النهضة
- فلكلوريات من ذكريات الطفولة في رمضان
- فلكلوريات الميلاد والختان في الريف المصري
- فلكلوريات الموت في الريف المصري
- من فلكلوريات الزواج في الريف المصري
- من فلكلوريات الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في قرية مصرية
- تطور الفن المسرحي في مصر
- النص المسرحي وأساليبه
- نشأة الفن المسرحي
- النزعة الإنسانية عند سارويان
- رزق الله حسون الأرمني


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عطا درغام - فن التمثيل والممثل -1