أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عطا درغام - النص المسرحي وأساليبه















المزيد.....

النص المسرحي وأساليبه


عطا درغام

الحوار المتمدن-العدد: 4501 - 2014 / 7 / 3 - 07:18
المحور: الادب والفن
    


النص المسرحي
والمقصود به النص الدرامي المكتوب لتقديمه على خشبة المسرح، وهو عبارة عن حكاية تصاغ في شكل أحداث وشخصيات في زمان ما ومكان ما ، ويؤديها ممثلون أمام جمهور باستخدام عناصر العرض المسرحي
أولا عناصر النص المسرحي
1-الحبكة
وهى التنظيم العام لأجزاء المسرحية ككائن حي متوحد قائم بذاته،وكل مسرحية حتى ولو كانت تنتمي لتيار العبث لا تخلو من حبكة، وهى ببساطة ترتيب الأجزاء التي تتكون منها المسرحية
الحيل البنائية للحبكة
أ-التقديمة الدرامية أو العرض
وهو الذي يقع في بداية المسرحية ، ويقدم فيه الكاتب معلومات عن مكان وزمان الحدث وعلاقة الشخصيات يبعضها البعض والخلفية الاجتماعية
ب-نقطة الانطلاق
وهى اللحظة التي تبدأ الأحداث فيها با لتصادم
ج-الحدث الصاعد
سلسلة متتابعة من الأحداث تقود إلى جملة من الأزمات تتمركز في ذروة التأزم
د-الاكتشافات
وهو اكتشاف أشياء لم تكن معروفة من قبل..
مثال: اكتشاف أخ بان شقيقه يحب صديقته أو اكتشاف البوليس لبصمات اللص، أو اكتشاف معلومات جديدة تساعد في تطوير الأحداث ورسم الشخصيات
ه- التنبؤ أو التلميحوهو تقديم كلمة أو إشارة ،أو فعل يهيئ الذهن لما يمكن أن يقع في المستقبل
مثال:الشخص الذي يجن في نهاية المسرحية ، لا بد وان يقع في المسرحية ما يمهد لذلك في بداية المسرحية
و-التعقيد
وهو وقوع مايعرقل سير الأحداث
مثال
اصطدام البطل بشيء معارض يدفعه إلى التصارع معه..وعلى هذا فالتعقيد نتاج العامل الذي يتدخل في سير الحدث لتغيير مجراه
ز-التشويق
وهو إثارة اهتمام المشاهد عن طريق إحساس داخلي من القلق الممزوج بالمتعة ،وهذا الاهتمام يخلق ترقبا لفترة محددة يعقبها إشباع وراحة من التوتر
ح- الأزمة:
وهى لحظة التوتر التي تسببها القوى المعارضة ،وتؤدى إلى ترقب في تحول الحدث الدرامي
ط-الذروة
وهو وصول الأحداث إلى شكل معقد يحتاج على قمة ذات نقطة حاسمة تحتاج إلى تفجير
ى-الحدث الهابط
ونتأكد فيه سوء حظ البطل أو نجاحه السا ر
ك-الحل
وهو نهاية هبوط الفعل بعد وصوله إلى ذروة التأزم
مثال: ويتمثل في وقوع الفجيعة إذا كانت مأساوية ، أو في نهايتها السعيدة إذا كانت ملهاوية ويجب أن يكون الحل نتيجة طبيعية للأحداث وليست مفتعلة
2-الشخصيات وهى التي تؤدى الأحداث الدرامية في النص المكتوب
أبعاد الشخصية المسرحية
ا-البعد الماديومعناه الكيان الفسيولوجي من حيث تركيب جسم الشخصية
مثال
الخطوط الرئيسية في رسم الشخصية المسرحية يمكن أن تتمثل في الجنس ، السن ، الطول، الوزن، المظهر العام:قبيح،جميل ، مشوه
أ-البعد الاجتماعيويحدد الوضع الطبقي للشخصية في المجتمع من حيث البيئة ن الدخل المادى،المهنة،الهوايات، العادات،...الخ
ج-البعد النفسيويتمثل فينا تقوله الشخصية وفيما تفعله من نوعية اللغة وطريقة الأداء،ودرجة الصوت، وإيقاعاته، ومدلولات الكلام من عاطفة ،وتفكير لا شك يسهم في تصويرها، فالأفعال الظاهرة تعبر عن الانفعالات الداخلية، وتدل على استجاباتها وعواطفها وانفعالاتها ومعاييرها الأخلاقية
3-الفكر
وهو يدل على المغزى العام والجانب العقلي والانفعالي في المسرحية ككل،وكل مسرحية مهما كانت ضعيفة الشأن لا تخلو من وجهات نظر وعواطف تفصح عن أفعال الشخصيات وأقوالها
4-اللغة
و وهو الحوار الذي هوالأداة الأساسية في المسرحية، وتتم في صيغة شعرية ، أو نثرية، أو فصيحة أومتمازجة..
ثانيا أشكال النص المسرحي
والشكل هو تنظيم أو صياغة العمل المسرحي تبعا لرؤية كاتبه،وأهم هذه الأشكال ثلاثة تتفرع منها أشكال أخرى وهى
التراجيديا
وهى عبارة عن مجموعة من الأحداث الجادة، المترابطة على أساس سببى، ومعقول،
ومحتمل الوقوع .. وتدور هذه الأحداث حول شخص مأزوم_أو أشخاص_على أن يكون الجو السائد حزينا شجينا... وللتعرف على روح المأساة ومدى اختلافها من عصر إلى عصر تقرا بعض تراجيديات كل من : إسخيلوس ،وسوفوكليس، ويوريبيديس، وشكسبير وراسين وغيرهم ، ثم تقرأ محاولات المعاصرين مثل ((موت بائع متجول )) لآرثر ميللر
الكوميديا
وهى مشتقة من الكلمة اليونانية (comos)بمعنى المرح الصاخب ، وهى الطرف المغاير للتراجيديا، والكاتب المسرحي يصوغ فعلا ينتقيه من الحياة صياغة هزلية
أشكال الكوميديا
أ-الكوميديا الراقية
وهى مسرحية ملهوية يغلب عليها الطابع الجاد، وتنتقد في كثير من الأحيان السلوك الاجتماعي دون مغالاة أوعنف
ب-كوميديا الدسائستهتم أولا وقبل كل شيء بصياغة الحبكة التي تقوم على التنكر،وتدبير المقال المحكمة الصنع، والتي تثير الضحك
ج-كوميديا التهريج وتدل على العرض المسرحي الهابط الذي يتسم بالصخب، والعنف البدني، والخشونة في الحركة واللفظ ، واستعمال الأيدي والأرجل في حركات بهلوانية
د-الكوميديا الدامعةوتعالج مشاهد ضاحكة في مناخ مسرف في عاطفيته وانفعالياته ،وبلغة شعرية شاحبة، ومواقف درامية تثير الشجن،ولكن ليس إلى درجة الحزن القاسي، .. وشخصياتها بسيطة وسطحية الدوافع ،وقد تنتهي الكوميديا من هذا النوع بنهاية سعيدة أو اسيفة
ه-الكوميديا الرومانسيةوتعبر عن الرومانسية وفى مقدمتها :الغرام الملتهب كمحرك أساسي للأحداث ،وعوائق وصعوبات تقف في طريق العاشقين،والانتقال إلى الحقول والغابات والجبال والأجواء الطبيعية الشاعرية
و-كوميديا الشخصيةتعتمد على تصوير الشخصية المسرحية أكثر من اعتمادها على بناء الحبكة، أوعلي المناخ أو أي عامل آخر
ز-كوميديا المواقفوتعتمد على الحبكة أكثر من اعتمادها على رسم الشخصية وينشأ الضحك _عادة_ من المواقف الهزلية والمفارقة والأخطاء الكثيرة والتخفي
ح-الهزلية (الفارس)وهى عبارة عن تمثيلية خفيفة ،تنشط في استخدام المرح ،والتهريج،والتناقضات في الموقف واللفظ ،والحركات البدنية الهزلية،والمصادفات اللا معقولة،والمواقف والشخصيات التي لا يحكمها قانون الاحتمال والممكن وهدفها الأساسي هو التسلية والترفيه
ومن الأسماء الأخرى لهذا الشكل :الدراما الرومانسية،الدرام،الدراما ،الميلودراما...إلخ
3- الترجيكوميدياوتعالج الترجيكوميديا فعلا له طبيعة جادة ،إلا أن هذه الجدية ليست مستمرة وغنما وقتية.كما أنها تنشا من ظهور قوى شريرة تعمل على عرقلة سير الأحداث السعيدة وفى العادة يتم حشر أحداث أو مواقف ملهوية تبعث على الضحك والترويح للتخفيف من حدة الجدية وصرامتها،وينتهي هذا النوع من الدراما نهاية مزدوجة :أولاهما نهاية سعيدة للشخصيات التي تتعاطف معها ونهاية غير سعيدة للشخصيات التي فقدت تعاطفنا
4-المونودراما
ثالثا الأسلوب المسرحي (المذاهب المسرحية)
يعتمد الأسلوب الدرامي على طبيعة رؤية الكاتب المسرحي للإنسان والواقع،وكيفية إدراكه للبشرية والعالم الذي يعيش فيه،ويختلف الأسلوب الدرامي من عصر إلى آخر،ومن أهم الاتجاهات الأسلوبية أو المذاهب المسرحية التي ظهرت:-
1-الكلاسيكية الجديدةوهو اتجاه ساد في بدايات القرن السابع عشر الميلادي حتى قرب قيام الثورة الفرنسية في نهايات القرن الثامن عشر،وكان امتدادا لعصر النهضة في إيطاليا ،من حيث تقديس الأعمال اليونانية والرومانية القديمة، واعتبارها نماذج مثالية يجب أن تحاكى ،إذا ما أريد للفن الناهض الخلود,وقد وضع الكلاسيكيون شروطا معقدة لكتابة الدراما منها
التراجيديا
أن تستمد موضوعاتها وشخصياتها من مشاكل الملوك والأمراء وطبقات المجتمع العليا ..وان تنتهي نهاية حزينة ..ويجب أن تكتب كلها شعرا رصينا يتسم بالجودة
الكوميديا
تستمد موضوعاتها وشخصياتها من مشاكل الطبقات البسيطة والمتواضعة،وتنتهي نهاية سعيدة،ولغتها قريبة من لغة الحياة اليومية
أعلام الكلاسيكية
في التراجيديا (كورني)و(جان راسين).. وفى الكوميديا موليير
2-الرومانسية
وظهرت في أواخر القرن الثامن عشر ،وظلت سائدة حتى منتصف القرن التاسع عشر.وتعتبر ثورة عارمة ضد القواعد الكلاسيكية وأصولها .. ويستمد الرومانسيون موضوعاتهم من التاريخ القومي وغير القومي ورفضوا الوحدات الثلاث،والمعقولية ومشاكلة الواقع،وعدم الخلط بين عناصر التراجيديا وعناصر الكوميديا... وتميزت الرومانسية بالتجارب الشخصية الداخلية ،والخيال المطلق الجامح،والإيغال في الشاعرية،والمغامرات والموضوعات العاطفية المسرفة،وعدم الالتزام بشخصيات طبقة معينة
أعلام الرومانسية
فيكتور هوجوفى فرنسا ومن أهم أعماله الرومانسية(كرومويل-هرنانى)،وكليست زيم في ألمانيا،
3-الواقعية
بدأت في منتصف القرن التاسع عشر بفرنسا كحركة مضادة للرومانسية، ومن أهم ملامح المدرسة الواقعية,استخدام حوادث قليلة واقعية،وعدم الاهتمام ببناء تعقيدات ومفاجآت وحيل درامية ملفقة،وعدم الاهتمام بتصوير الشخصيات عن طريق التأكيد على مشكلاتها ودوافعها،وأهميتهافى صياغة البطل الذي يكون غالبا من عامة الناس،إن لم يكن من أحط الطبقات الواقعية
أعلام الواقعية
النرويج هنريك إبسن والايرلندي جون اوكيزى.. وبلزاك ،وستا ندال،وفلوبير في فرنسا وفى مصر نعمان عاشور وسعد الدين وهبة،ويوسف إدريس
4-الطبيعية
والفن في نظر أنصار هذه المدرسة يجب أن يكون علميا في موضوعه ومنهجه،وقد اشترط إميل زولا رائد الاتجاه الطبيعي على الكاتب المسرحي أن يختار شريحة من الحياة اختيارا موضوعيا-أي بلا تدخل منه_ وان يجعل شخصياته تتفاعل مع الأحداث طبقا للقوانين الخاصة بالوراثة والظروف الاجتماعية بكل ملابساتها. ولقد كان هذا الاختيار يتم عادة من الجانب المريض والمتداعي للمجتمع،بل ومن أوجه الحياة المنحطة في المجتمع
أعلام الطبيعية
فى فرنسا إميل زولا(1840-1902)هنري بيك في مسرحيتيه(الغربان-الباريسية)و أوجست سترندبرج في(الآنسة جوليا)وماكسيم جوركي في(الحضيض)
5-الرمزية
ظهر في فرنسا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر كرد فعل لمذهبي الواقعية والطبيعية التي نشأت من تأثير الكشوف العلمية،وتغليب الأحكام المنطقية... ويرى أنصار هذا المذهب أن الحقيقة تكمن في أعماق الأشياء،وفى عقل الإنسان الباطن؛ولذلك كانت أفكارهم مجردة،ورؤيتها في وقائع وشخصيات محسوسة،بغية تفسير الحقيقة النفسية أو الأخلاقية،والوسيلة لهذا التجسيد مادة أسطورية،أو واقعية. ويعتمد المسرح الرمزى على عناصر العرض المسرحي:كالإضاءة،والموسيقى،والديكور وذلك لخلق مناخ نفسي
أعلام الرمزية
ميترلنك، وهنريك إبسن في(براند-بيرجنت)، وسينج، وكلوديل،هاوبتمان،سودرمان
6-التعبيرية
وظهر في ألمانيا كرد فعل للطبيعية والتأثيرية مابين سنتي 1905و1925.. وكانت التعبيرية تهدف إلى تصوير أعماق النفس البشرية،وتجسيد مكنونات الفعل الباطن، لان حقيقة الإنسان تكمن أساسا في أعماق ذاته،لا في المظاهر الحسية.
وتتميز المسرحية التعبيرية بشخصية رئيسية ،تعتبر بوق المؤلف.وتعانى هذه الشخصية من أزمة نفسية حادة،وتسبح مع الشخصيات الأخرى في جو ضبابي غامض،وتمارس أفعالا غير مترابطة،أشبه بالحلم،ولغتها مركزة وتلغرافية في قصرها.
وتلعب الإضاءة والموسيقى والديكور دورا أساسيا في تهيئة الطقس الغائم ،والرحلة اللا عقلانية
أشهر المسرحيات التعبيرية
الحلم-سوناتا الشبح-من تأليف 0(أوجست سترندبرج)وغاز رقم1-وغازرقم2-من تأليف(جورج كايزر)
7-السريالية
ازدهرت هذه المدرسة في عشرينات وثلاثينات القرن العشرين... ولقد رأى السرياليون بأن الواقع لا يدرك بالوعي،ولكن باللا وعى وباللا معقول... لذلك هدفوا إلى الكشف عن الواقع والمنطق التقليديين .والحقيقة في نظرهم تتمثل في غياب المنطق ،وإلغاء المواضعات الدينية والأخلاقية،وتحرير اللاوعي ليعبر عن مكنوناته ،وهو في أشبه بالحلم،الذي يترك أمر تفسيره للمتفرجين
أشهر المسرحيات السريالية
الملك أوبو من تأليف (الفريد جارى)،وعروس في برج إيفل من تأليف(جان كوكتو)وويليام سارويان ومن أعماله السريالية(بلاد الأحلام)
8- الوجودية
يعتقد أنصار هذا المذهب بان لكل شيء وجود وماهية... والوجود هو تواجد الشيء بالفعل في حيز هذا العالم ،أما الماهية فهي مجموعة الخصائص التي يتميز بها الشيء الموجود،ويعتقد الفيلسوف الوجودي الملحد جان بول سارتر أن وجود الأشياء يأتي بعد ماهيتها إلا مع (( الإنسان)).إذ أن وجوده يتحقق أولا ، ثم تتحقق ماهيته،وعلى هذا فهو حر، وهو مسئول عما يفعله، أما الوجودية المثاليةالتى يقول بها كيركجارد،جابريل مارسيل،وكارل ياسبرز فتقول بعكس ذلك
أشهر المسرحيات الوجودية
العالم المكسور-روما لم تعد روما من تأليف جابريل مارسيل،الذباب-الشيطان والرحمن من تأليف جان بول سارتر
9-الملحمية
وينسب هذا الاتجاه في المسرح إلى الكاتب الألماني برتولد بريخت... والمسرح الملحمي باتجاهه وأفكاره وحرفيته يعارض المسرح التقليدي أو الدرامي أو الأرسطي كما يسميه بريخت. ويعتمد المسرح الملحمي أساسا على سرد الأحداث لا تجربتها على خشبة المسرح تجربة درامية،وعلى جعل المتفرج مجرد مشاهد يقظ الفاعلية، وعلى مواجهته بقضية تحمله على اتخاذ موقف ثوري ضدها بعد دراسته وتأملها عقلانيا ....وإذا كانت المسرحية الملحمية البريختية مفككة المشاهد،وسردية الطابع فإن خطرها يكمن في مطالبة متفرجها بتغيير الوضع الاجتماعي والاقتصادي القائم
أشهر المسرحيات الملحمية
وكلها من تأليف بريخت ( الإنسان هو الإنسان،الأم شجاعة،جاليليو،الأم الطيبة من ستشوان، دائرة الطباشير القوقازية،السيد بونتيللا وتابعه ماتى)
10-العبثية
يطلق مصطلح العبث_أو اللا معقول_ على بعض أعمال مجموعة من كتاب المسرح ظهروا في خمسينات القرن العشرين،ولهؤلاء الكتاب موقف فلسفي شبه متوحد إزاء ربكة الإنسان وتأزمه في هذا العالم الذي يبدو بلا هدف أو معنى ّفكدح الإنسان وشقاؤه أشبه بكدح سيزيف الذي قضت عليه الآلهة بان يحمل صخرة،وينقلها إلى قمة الجبل،ولكن لا تلبث أن تتدحرج وتتهاوى إلى السفح،فيعاود بها الصعود إلى القمة مرة بعد مرة.... وهكذا يظل يكرر هذا العمل بلا أمل في نهاية،ولعل العذاب الحقيقي لا يتأتى من عبثية ما يعمل فحسب،وإنما في تكرار ما يفعله,وهذا هو وضع الإنسان..... ومع أن المسرحيات العبثية تبدو جادة ،إلا أنها تتضمن مواقف كوميدية ساخرة ،وأشد ما تكون السخرية ،بما يصم الحياة بأنها لا منطقية ولا معقولة،وأنها مزحومة بمواضعات لا معنى لها
من أعلام مسرح العبث
صمويل بيكيت، ومن أعماله(في انتظار جودو-اللعبة الشريط أخيرا) ،ويوجين يونسكو،ومن أعماله(الكراسي –المغنية الصلعاء)،آرثر آداموف،ومن أعماله(الخدعة- الغزو-الأستاذ تاران)،وجان جينيه ومن أعماله(الخادمتان-الشرفة-السود-الحواجز)،وفى مصر توفيق الحكيم في مسرحيتي( يا طالع الشجرة ،والطعام لكل فم)وصلاح عبد الصبور في (مسافر ليل)ويوسف إدريس في (الفرافير)
11-الصوفية
وظهرت كحركة مضادة للمذهب الواقعي،وتجديد المسرح والمسرحية للأغراض الأدبية الخالصة البعيدة عن الأفكار،والتي لا تنشد إصلاحا،ولا تهتم بنقد المجتمع أو التبشير بفلسفة اجتماعية خاصة وتدعو الصوفية إلى التخلص من مادة هذا العالم،والاندماج في الذات الإلهية
من أعلام الصوفية
أ.ج.م.سنج(1871-1909)،وليدى أوجست جريجورى(1859-1932) ومن أعمالها(الرجل المسافر-)،ووليم بتللر بيتس(1865-1939)
12-العقلانية
وهى ذلك المذهب الفلسفي الذي يحاول إثبات وجود الأفكار في عقل الإنسان قبل أن يستمدها من التجربة الحياتية،أي أن الإدراك العقلي المجرد سابق على الإدراك المادى المجسد ،وتعود جذور هذا المذهب إلى فلسفة ديكارت،ويرى شو أنه يجب أن يتحول المسرح إلى جدل عقلاني بحت بين الممثلين ،أو حتى بين الممثلين والمتفرجين ،إذا أمكن ذلك ،فالمسرحية ليست سوى محاولة فنية لإثارة الحوار العقلاني الجاد حول مشكلات الساعة وقضايا العصر
من أعلام العقلانية
ومن أعلام العقلانية في المسرح ،جورج برنارد شو،جالزورثى،وجون أوزبون،وجراهام جرين،وأوسكار وايلد
أهم المراجع
1-إبراهيم حمادة/طبيعة الدراما
2-إشلى ديوكس/الدراما
3-أمين بكير/في الحرفية المسرحية
4-بامبر جاسكوين/الدراما في القرن العشرين
5-جورج لوكاتش/دراسات في الواقعية الأوروبية
6 -درينى خشبة/أشهر المذاهب المسرحية
7-رشاد رشدي/فن كتابة المسرحية
- _نظرية الدراما
8-روبرت جلكنر وآخرون/الرومانتيكية مالها وما عليها
9-روجر.م/فن الكاتب المسرحي
10-ريموند وليمز/المسرحية من إبسن إلى شو
11-عادل النادي/مدخل إلى فن كتابة الدراما
12-عبد الغفار مكاوي/علامات على طريق المسرح التعبيري
13-على احمد باكثير/فن المسرحية من خلا ل تجاربي الذاتية
14-على الراعي/فن المسرحية
15-فوزي فهمي/المفهوم التراجيدي والدراما الحديثة
16-لاجوس إجرى/فن كتابة المسرحية
17-مارجورى بولتون/تشريح المسرحية
18-محمد عبد اللطيف السحرتى/الفن الأدبي
19-محمد غنيمى هلال/الرومانتيكية
20-نبيل راغب/المذاهب الأدبية
21- نعيم عطية/مسرح العبث
22-وولتر كير/ عيوب التأليف المسرحي



#عطا_درغام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نشأة الفن المسرحي
- النزعة الإنسانية عند سارويان
- رزق الله حسون الأرمني


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عطا درغام - النص المسرحي وأساليبه