أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سفيان بوزيد - شكرا يا سيادة الشهيد ! –شذرات من ثورة 17 ديسمبر 2010 –














المزيد.....

شكرا يا سيادة الشهيد ! –شذرات من ثورة 17 ديسمبر 2010 –


سفيان بوزيد
طالب باحث في علوم الاعلامية اختصاص هندسة المعلومات و البرمجيات

(Soufiene Bouzid)


الحوار المتمدن-العدد: 4493 - 2014 / 6 / 25 - 08:07
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


و لقد ذكرتكم و الرصاص في صدروكم نواهل ، و قلوبكم تقطر دمَا ، فوددت تقبيل جبينكم لأنّها لمعت كبارق استشهادكم العليِّ . . . شكرا لكم يا سيادة الشهيد ، لأنّك خلصتنا من سيادة الرئيس و من ديٍر الظلمٍ ، شكرا لطلعتكم البهيّة
لعنة الثوريين ستلاحق عارهم ، و تمحوا ما قالوا عنكم : بانكم "جبورة" و "سرّاق" و " مخربون " ، مساءكم ورود و ازهار و جنان ، اطلقتم لنا طاقاتنا ، و انسانيّتنا في وطننا التليّد ، انتم ابناء الثورة البكرٍ ، سمعنا صراخكم العتّي في مظاهرات المقاومة و التصديّ بالحجارة و بالوطنيّة العاتية امام جحافل الموت الأسود الذيّ اضحى يطلق عليه اليوم "البوليس الجمهوري" . . . شكرا لكم يا فرسان ثورتنا ، يا من قدتم التاريخ الى الامام ، مخضلين بدماء عبقة كالياسمين ، طاهرة من الخيانة ، مخضلّين بالوطن الجديد ، منحتم لنا طريقا جديدا ، نمشي فيه بخطى قمم الجبال الشمّاء و كبرياء الزياتين ....
اطلتم علينا بدون استئذان محمود ، جئتم لنا بصمت ، لتؤدوّا رسالتكم الانسانيّة ، تجاه وطنكم ، لتصنعوا لنا خبزا غير مألوفا ، خبزا اصله كرامة و فرعه ازدهار و رقيّ ...لقد انرتم مصابيح شوارع مدينتنا بشعلتكم الثوريّة لتزيحوا عنها ألام الماضي ، و عتمة الحيف و البكاء ، اكدتم لنا بدون ثرثرة " اذا الشعب يوما اراد الحياة ، فلا بدّ ان يستجيب القدر" ... انهيتم بضربة سيوف الفرسان ، ذاك الخريف الطويل الجاثم على صدرونا عقودا و عقودا . . .
انتم دمنا ، لقد بينتم كم يخافون امامنا ، كم ترتجف اجهزتهم القهريّة الغاشمة : قضاء و بوليس و اعلام و مافياتهم ، من مجردّ نظرة من احد اشبالنا ، لقد تعلمنّا منكم الكثير ، مالم نقرأه في كتبٍ و لا استمعنا له على موجات الراديو او شاهدناه في التلفاز : ان ّ الدرب المضيء ، درب الثوريين ،ينطلق من قلّة نادرة من الشعب : الصفر فاصل ، انتم 321 شهيدا من اكثر من 11 مليون تونسي ّ ... انتم شرفنَا و عزّتنا و فخْرُنا ...
جئتم لنا كأسراب الضياء ، طيور مهاجرة ، تنشر السلام و الحبّ و تزقزق شعبها ثورته ، دمائكم ستزال و ستبقى تزهو فوق ربوعنا ، لتزهدر البيادر سنابل الملاحم ... هذا هو طريقكم .. طريق العدالة و الحكمة ، انّه طريق ملئ بالشوك ، لكنكم قهرتموه بالبأس و الشدّة و المقاومة ... انّه معدنكم ، معدن الدماء ... يا عابري المسافات المستحيلة ، يا ساكني كون العفّة و الطهارة لكم كلّ الحبّ و انحناءة الفرسان ...
يا فرسان ، يا من حطمتم طول الليل ، و كسرتم اللون الداكن المخيّم على الوطن ، قاتلوا بنصل سيوفكم اعداء الشمس ، خضبّوا بهذا القاني ، ارض البلاد زيتونا و نخلا و ماء ...ألا فاطئنوا ضحايا الفدى
فهيهات تمضي دماكم سدى سيجلو عن الثغر كل العدى و يغزو الصباح جيوش الظلام المجد و الخلود لكم ، المجد و الخلود لكم ... عاشت الثورة ...



#سفيان_بوزيد (هاشتاغ)       Soufiene_Bouzid#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قدمي في المُحَايدِين فما عاشت ثورة بالمُحَايِدين
- ناشط يحررّ رفيقه من براثن البوليس وتواصل التحركات المطالبة ب ...
- البوليس التونسّي يصفّي حسابه مع الناشطين عزيز عمامي و صبري ب ...
- خليفة نعمان : ثوار تونس في السجون بتهم الارهاب و الساديّون ف ...
- الى رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي : حرق محلاّت البوليس ليس ...
- انطلاق حملة -حتّى أنا حرقت المركز - في تونس
- الى شهدائنا ... لا تصالح و إنِ منحوناَ الذّهب !
- قضاء أهل الكهفِ يطلقُ سراح اعوان النظام الفاشي النوفمبري و ي ...
- انتصرت معركة الامعاء الخاوية ، هنيئا للطلبة التونسيّين بانتص ...
- من جديد عودة الى الدستور التونسي
- الاتحاد العام لطلبة تونس و معركة الامعاء الخاوية التي يخوضها ...
- في التكتيك السياسي للجبهة الشعبية : ردود حول حزب الوطني الاش ...


المزيد.....




- الانتخابات في رومانيا.. هل يصل اليمين المتطرف للسلطة؟
- المملكة المتحدة: اليمين المتطرف يفوز بالانتخابات المحلية ويو ...
- زاخاروفا تندد بنبش قبور الجنود السوفييت في أوكرانيا (صور)
- سُحُب الغضب الاجتماعي تتجمع لمواجهة الإفقار والتجويع
- -كان في حالة غضب-.. أول تعليق من نجل عبد الناصر على حديثه ال ...
- تركيا: اعتقال المئات من المتظاهرين في إسطنبول خلال مسيرة بمن ...
- فيديو – مواجهات بين الشرطة الفرنسية ومتظاهرين بمناسبة عيد ال ...
- كلمة الرفيق رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس ال ...
- تظاهرة فاتح ماي 2025 بالدار البيضاء (الكونفدرالية الديمقراطي ...
- الشيوعي العراقي: نطالب بالتمسك بقرار المحكمة الاتحاديّة وضما ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سفيان بوزيد - شكرا يا سيادة الشهيد ! –شذرات من ثورة 17 ديسمبر 2010 –