أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سفيان بوزيد - قدمي في المُحَايدِين فما عاشت ثورة بالمُحَايِدين














المزيد.....

قدمي في المُحَايدِين فما عاشت ثورة بالمُحَايِدين


سفيان بوزيد
طالب باحث في علوم الاعلامية اختصاص هندسة المعلومات و البرمجيات

(Soufiene Bouzid)


الحوار المتمدن-العدد: 4461 - 2014 / 5 / 23 - 03:21
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


"الواقفون على الحياد؟
-لا حياد في مجتمع بلا عدالة . لا حياد في مدينة العرى والفيزون . مدينة الجوع والتخمة . المحايدون هم المجرمون الأوائل . الأكثرية الصامتة هي الأكثرية المجرمة ، إنها ترى الظلم وتعانيه ، لكنها تؤثر السلامة الرخيصة على الكفاح الخطر النبيل ." (غادة السمان - كوابيس بيروت )

يتحدث اللقطاء في الوطن عن ضرورة الحياد ، ان تكون في مسير ثورة سطرّ طريقها بالدمّ الفائحة ريحه بالكرامة و الخبز ، و تحت سماء الشهيد المرادف للشهامة و فخر الوطن ان تسمعهم يتحدثونّ عن الحياد ، حياد الاعلام ، المدارس ، الجامعات ، النقابات ، المثقفون ، منظمات أهليّة ، جمعيّات الرياضة ، البوليس ، الجيش ، المساجد ، الكنائس . . . أقول لهم قدمي فيكم و في حيادكم !
لا حياد في الثورة ، إمّا ان تكون في صفّها او معاديا لها و لكَ سديد الإختيار ، لا حلول وسطا فيها ، امّا مع شرفنا المغتصب ، استعادة مجدنا التليد ، تاريخ قرطاج ، سيّدة المتوسطّ ، مرورا بثرى امازيغنا العتيق الشامخ ، و العربي النابض فينا ، استلهاما من خٌلُق أجدادنا المصلحين : من خير الدين ، الثعالبي ، الطاهر حدّاد ... الى ابائنا نسور السلاح : الدغباجي ، الأزهر الشرايطي ، ساسي لسود ...
يتشدقّ البعض بالحياد ، و يجاهرون به ، و هو لفي ذلكَ لجرمُ . . و الحياد نهايته خيانة ، فبإسم الحياد و في بيت دعارة "الإستقلاليّة" يمارس بعضهم أعتى صنوف عبادة نظام ما أبى الرحيل عن صدرونا ، و ما لملمَ ادباشه و تركَ هذه البلاد ليعيدونهُ الينَا ، ضحيّة .. .
باسم حياد القضاء : اطلق سراح مجرمة النظام السابع ، ليسوا بإنْسِ او جانِ بل هم السلالة العليَا للتوحشّ البشري ، لم يغسلوا عارهم بعدُ في سجونهم ، و لم يذوقوا العذابات في تلك السجون التي بنَوْهاَ لأبناء الشعب المغتصبِ في خبزه و كرامته ، لم يستحوُا من اطلاق رصاص أصفر حيّ في صدور شباب ، بل سمحوا بمرتزقة من الخارج بالدخول الى البلاد ليشاركوهم متعة القتل و ساديتهم و عقيدتهم الذئبيّة المقيتة ... هؤلاء اطلق سراحهم قضاء العسكر ، المتواطئ في الجريمة ، اللذي ارتعدت فصائله ذات 14 جانفي من غضب شعبي عارم لم ينهِ الى اليومِ معركته .. .اصبح القضاء المحايد لا يستحي باحالة شباب رضع الثورة ، و تربّى معها ، ان يحاكمه بتهمة "تحليل الثورة " . . .
بإسم حياد الاعلام : اصبح الشهداء ، الشهداء ، الشهداء ، المتساقطين كالمطر على هذه الأرض ليغسل عارها من الجبْنِ و الغبنِ ، اصبحوا لصوصا و سرّاقاّ ، يسرقون المحلاّت التجاريّة الكبرى ، و ينبهون الخمور و يسرقون الحواسيب و يرعبون الماّرة ... اصبحوا لدى الاعلام المحايد حثالة ، و اضحى التقسيم للشهداء من مات قبل 14 جانفي و من مات بعده و غاب عن هؤلاء المحايدين ان شهيدا سقط و هو يقاوم الروم من دخول البلاد قديما الى مقاومة الاحتلال الفرنسي الى النضال ضد دوس كرامة الوطن ، و من بال على شعبه ، و ابكاه ، و ارعبه هو شهيدا ... و تونس هي جنّة من جنان الشهداء ، و ورد يتفتحّ ن و شمس تشرق ... و الشهداء لزالوا يرتقون الى السماء .. حتّى يصبح الشعب سيّدا على هذه الأرض ..
اعاد الينا الاعلام المحايد : هيئة اركان النظام السابع مجملاّ اياهم بتراث بورقيبي كريه ، و اذيعت الحوارات معهم في الجرائد و على موجات الراديو ، و شاهدناهم بوجوههم المكفهّرة يسبوّن الثورة ، الشهداء و المناضلين ، لتصل دناءة عاهرة من عاهرات السابع تتشدقّ بقصيد تمجدّ فيها بن علي ... اعلام محايد سكت عن قمع الثوريين و الزجّ بهم في السجون بتهم حرق المراكز و تكوين وفاق و الاعتداء على عون البوليس و اصبحت في محاضر البحث لدى البوليس تكتب جملة " ما سميّ بأحداث الثورة " ، اعلام محايدُ يشارك في جريمة الصمت على زحف سرطان النظام السابع على الوطن ...انّه الاعلام المحايد . . .
باسم البوليس الجمهوري : و في ذلك لعجبُ العٌجابِ اذ انّ هناك نفاق يثير الرداءة و البذاءة : اذا قتلوا السلفيين ، فقط السلفيين : فانّك لتسمع صوت من اهداهم الورود ، و ربتّ على اكتافهم و قبلّهم يقول : انّه الامن الجمهوري ، و غاب عن كلاب الحراسة هذه ، ان الامن المحايد او الجمهوري او من غير تلك الاغلفة التي يريدون تخدير الشعب بها .. انّ هناك فرق من المحيط الى السماء بين الامن و البوليس ... الامن او فرق منه لا تكون من الثورة عادة بل تسعى الى تخريبها و معادتها و لعلنّنا لاكبر شاهدون عن ذلك ...لانهم في اصلهم ليسوا الاّ عنصرا اساسيا من هذا النظام ...من هذا النظام . . .
فليسقط حياد هؤلاء ، فما ثورة منتصرة الاّ و الغت الحياد من قاموسها و أقامت المتاريس لتحمي نفسها و مكاسبها . . . في ذلك وفاء لتاريخ الأرض ، و رقصات النصرّ ، معبدّة هذا الطريق الطويل بدماء أبنائها . . . قدمنَا نحن اللامحايدون ،المنحازون لمن هم تحت ، المقاومون في الثورة ... في الحكومات و المحايديين و الاعداء و من لفّ لفهمّ من الخونة و الرعاع .. .



#سفيان_بوزيد (هاشتاغ)       Soufiene_Bouzid#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ناشط يحررّ رفيقه من براثن البوليس وتواصل التحركات المطالبة ب ...
- البوليس التونسّي يصفّي حسابه مع الناشطين عزيز عمامي و صبري ب ...
- خليفة نعمان : ثوار تونس في السجون بتهم الارهاب و الساديّون ف ...
- الى رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي : حرق محلاّت البوليس ليس ...
- انطلاق حملة -حتّى أنا حرقت المركز - في تونس
- الى شهدائنا ... لا تصالح و إنِ منحوناَ الذّهب !
- قضاء أهل الكهفِ يطلقُ سراح اعوان النظام الفاشي النوفمبري و ي ...
- انتصرت معركة الامعاء الخاوية ، هنيئا للطلبة التونسيّين بانتص ...
- من جديد عودة الى الدستور التونسي
- الاتحاد العام لطلبة تونس و معركة الامعاء الخاوية التي يخوضها ...
- في التكتيك السياسي للجبهة الشعبية : ردود حول حزب الوطني الاش ...


المزيد.....




- لا للعدوان الصهيوني -الامبريالي ضد ايران، نعم لفلسطين مستقلة ...
- لمحة عن التكنولوجيا المستخدمة في ملاجئ الأغنياء
- الشيوعي العراقي يدين العدوان الامريكي ويدعو إلى وقف الحرب ال ...
- تحميل كتاب شابور حقيقات: إيران من الشاه إلى آيات الله، حول ا ...
- أممية رابعة : اختتام أعمال الدورة الثالثة عشرة للمدرسة الإقل ...
- في مواجهة الحرب بين إيران وإسرائيل، ثمة طريق ثالث ممكن!
- لجنة من أجل حياة النساء وحريتهن: لا للحرب . لا لهجوم إسرائيل ...
- -ليس للرئيس الحق!-.. شاهد رد فعل بيرني ساندرز عند علمه بالضر ...
- م.م.ن.ص// دروس الحرب: اختراق الجدران
- قناة السويس ليست ممراً للعدوان.. أوقفوا مرور سفن أمريكا وإسر ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سفيان بوزيد - قدمي في المُحَايدِين فما عاشت ثورة بالمُحَايِدين