أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر الحسان - هل مازال العراق دولة ؟














المزيد.....

هل مازال العراق دولة ؟


عمر الحسان

الحوار المتمدن-العدد: 4491 - 2014 / 6 / 23 - 14:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل مازال العراق دولة ؟

أتذكر كل ما قرءناه وتعلمناه في المدراس وفي الكتب وباقي الأطلاعات التي نطلع عليها أن الدولة تتكون من حدود سياسية وجغرافية تحميها القوات المسلحة ويسكناها شعب واحد ويسودها العدل والمساواة التي تطبق من خلال القوانيين وفيها سلطة تشريعية وقضائية وتنفيذية .

الان وأنا أنظر الى العراق عن بعد وأتساءل .ماذا تبقى من العراق لكي يطلق عليه دولة ؟ حدوده السياسية ساقطة بيد المسلحين والمعابر الحدودية مفتوحة لكل من هب ودب وجيشه هرب وترك الدولة وأستبدل بميليشيات عقائدية طائفية وشعبه مقسم تحت ولاء الطائفة والمنطقة والكل يستبيح القتل وهدر الدم تحت تحت عنوان الفتاوي الدينية أو الأعراف القبلية .لايوجد قانون يحكم لذلك لاعدل ولامساواة وسلطته التشريعية منتهية الصلاحية وسلطته القضائية نائمة والبعض الأخر فاسد وماتبقى خائف من قمع الميليشيات وسلطته التنفيذية منتهية الصلاحية من جهة وغير معترف فيها من ثلثي الشعب من جهة أخرى وقراراتها لاتطبق لانها على أساس طائفي وقمعي .

أذا قارنت ما درسناه مع وضع العراق الان فالعراق لم يعد يسمى دولة ووجوده بات على المحك .طبعا سيتهم العراقيين الدول الاقليمية والعالمية بضياع العراق فالسنة تتهم ايران ومن معها بضياع العراق والشيعة تتهم السعودية وقطر بضياع العراق والبعض يتهم الولايات المتحدة والبعض الاخر يتهم روسيا وغيرها وهو أمر صحيح وواقعي لكن المشكلة ليست في تدخل هذه الدول بل المشكلة هي لمن سمح لهذه الدول بالتدخل وهم السياسيين وهؤلاء السياسيين الشعب من أوصلهم لمناصبهم في السلطة ورقص لفوزهم لذلك الشعب هو المسؤول الاول عن أنتهاء الدولة العراقية وضياعها وتفككها وتمزقها .لمن يظن أن التقسيم سينتهي الى ثلاث دول شيعية وسنية وكردية فهو مخطأ لأن التقسيم سينتهي الى دويلات صغيرة  داخل الدولة الشيعية ودويلات صغيرة داخل الدولة السنية  بسبب أختلاف الولائات والعقائد الفكرية والسياسية.

وبالنسبة للمجتمع الدولي لن يهتم للعراق من الداخل لأن كل مايهمه هو ثروته النفطية وأرتفاع أسعار النفط وأثارها على الأقتصاد العالمي وأذا ما حصل على ضمانات من الأطراف العرافية المتصارعة على بقاء تصدير النفط فلن يتدخل أحد .كما فعلوا مع سوريا التي لم يتدخلوا فيها وتركوا شعبها يسحق بعضه حتى وأن وصل الأمر للأستعمال الاسلحة الكيماوية لأن لا أحد مستعد لدخول في دوامة أقلمية ودولية مثل العراق أذا ماتواجدت قوة عسكرية دولية فيه رافعوا السلاح عليها وأذا ما خرجت رافعوه على بعضهم .



#عمر_الحسان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لما أنتي صامتة
- يا أيها التاريخ
- عسكرة المجتمع بين اﻷ-;-مس واليوم
- خياران لأرضاء سنة العراق لا ثالث لهما .
- الاسلام السياسي الشيعي خائف من داعش أم ضياع الحكم؟
- فقط عندما تنهار المبادئ. تنهار الدول .
- الجيش الرديف ؟؟؟؟؟؟؟
- لماذا داعش تهاجم المعارضين لأيران ؟
- على ماذا يراهن المالكي ؟
- بأي ذب قتلت ( سما ليث مؤيد )؟
- نفاق المواطن العراقي !
- الانسحاب الأمريكي من الشرق الاوسط...
- لايوجد مرشح شيعي أمام المالكي!
- الفلوجة..مدرسة عسكرية..
- عودة العسكر الى الحكم في الوطن العربي.
- الصمت على تصدير نفط كردستان في هذا الوقت !
- ليبيا الى أين تسير ؟
- بوادر تغير في فكر الناخب العراقي..
- المنبطحون أمام المصالح ...
- أخجل


المزيد.....




- بعدما أطاح متظاهرو -الجيل Z- برئيس مدغشقر.. فهل ينبغي على قا ...
- شركة أمبري البريطانية للأمن البحري: انفجار في ناقلة نفط عند ...
- بموافقة الملك تشارلز الثالث.. الأمير أندرو يتنازل عن لقب -دو ...
- الدفاع المدني بغزة يواجه صعوبة التثبت من هوية جثامين قتلى فل ...
- إعلام إسرائيلي: مؤتمر غزة همّش إسرائيل وأميركا لا ترى حركة ح ...
- رئيس -الوطني الفلسطيني- يدعو لنشر قوات دولية في غزة
- يربط روسيا بأميركا.. أول تعليق من ترامب على -مشروع النفق-
- البرتغال.. -غرامة كبيرة- تهدد مرتديات النقاب بالأماكن العامة ...
- سفارة فلسطين بالقاهرة تعلن موعد إعادة فتح معبر رفح
- وكالة ستاندرد آند بورز تخفّض التصنيف الائتماني لفرنسا وتضعها ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر الحسان - هل مازال العراق دولة ؟