محمد الهلالي
(Mohamed El Hilali)
الحوار المتمدن-العدد: 4490 - 2014 / 6 / 22 - 18:22
المحور:
الادب والفن
تَفْنى الوجوهُ
بيْنَ من تاهَ
ومَن سيتيهُ
ويَبقى وجْهكِ
ذو الحسنِ والإشراقِِ
أفقا لِي
يمتدُّ وراءَ كل الآفاقِ
عَن النّبضِ
تتوقّف القلوبُ
بيْن مَن تابَ
ومَن سيتوبُ
ويَبقى قلبُكِ
جَنةً أنسى فيها عذابي
عَينا أغرف مِنها شرابي
كيف لترابٍ صُوِرْنا منهُ
أن يُزيِن هذا الجبينْ؟
أَخُلقتِ حقّا مِن طينْ؟
ملائكةُ الله حاكتْ فمكِ
لذةً
تتراقصُ بينَ قبلةٍ وأنينْ
امتلاءً
يتمايل بينَ سُكر وحنينْ
اندفاعا
لا يسلمُ منه المتعبِدُ والمترددُ
ولا من احتمى
بالله من الشيطان الرجيم
أكونُ حين تكونينَ
فإذا حضرَ الكون بيننا
انعدمتُ
كما يعدمُ الزمنُ السنينَ
أكونُ حين تكونينَ
فإذا تسلّل غيرٌ بيننا
ذبتُ
كما يذيبُ العذابُ الأنينَ
جئتُ متأخرا لمعبَد النّهدينِ
لا قبلة لي
سأنصب خيمتي
فوق انتصاب الحلمتينِ
أقبل القبلَ
وأنسج الجملَ
وأنتظر موسِم حَجٍ
لأسعى
من الرأس حتى أخمصِ القدمينِ
وأطوفَ
بأريج الخشوعِ
وأصلي
مِن خُطوة لأخرى ركعتينِ
عسى أن أفوزَ عن كل خطوةٍ بقبلتينِ
#محمد_الهلالي (هاشتاغ)
Mohamed_El_Hilali#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟