صلي من أجلي

محمد الهلالي
(Mohamed El Hilali)

الحوار المتمدن-العدد: 4325 - 2014 / 1 / 4 - 19:27
المحور: الادب والفن
    

كل مياه الله لا تكفي
لمحو ذنوبي
فصلي من أجلي
ثم عني بعد ذلك توبي

حياتي خسارة أقامر بها
من الشمال للجنوب
فصلي من أجلي
لأربح ولو مرة واحدة
ثم فلتثقب جيوبي

لم أولد صدفة
لأكون عيبا من العيوب
فصلي من أجلي
ثم اتركيني عارا في كل الدروب

حُفرت قبور للموتى
لأدفن قلبا بين القلوب
فصلي من أجلي
ليكون كَربي أخف الكُروب

صلي من أجلي
ليزهر الحب في قبري
ولتَنظرَ الحياة في أمري
وليُصبح المنفى جليسي
ووجهُ الفاجعة جليسي

صلي من أجلي
لتُزهر القبلات في الصباح
ويقطفها فمي ظهرا
حين يؤذن المؤذن
حي على الفلاح

صلي من أجلي
لأصطاد بيدي الرياحَ
وأهديها عروسا للصباح
وأداوي بحبهما الجراحَ

صلي من أجلي
لأغسل قلبي من ضوء القمر
ولأحرق ما نبت فيه من شجر
وأقيم مسكنا لكمنجةٍ
ولهوامش سامةٍ
لا حَـيًّا تُبقي ولا مَيتًا تَذر

صلي من أجلي
لتنساني كل الحدود
ولأشهد على الشهود
ولتكون البراءة رمادا
وعشقي للعشق سمادا

صلي من أجلي
لتقطفني السنابل
وتغردني البلابل
وتبارك خطاياي يداك
ولا أُقذف لمنفى سواك

#محمد_الهلالي (هاشتاغ)       Mohamed_El_Hilali#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل