أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد الجبار نوري - ألأشاعةُ --------- وألحربْ ألنفسيّة














المزيد.....

ألأشاعةُ --------- وألحربْ ألنفسيّة


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4487 - 2014 / 6 / 19 - 14:13
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


" ألأشاعةُ أفعى تفقسُ في أعشاش ألعدو ويربيها ألجهلة في بيوتهم"
أنّها سلاح رهيب لا ترى بالعين ألمجردة لكنها ذات مفعول فتاك ، تُعتمدْ في ألحروب ضمن فيلق ألأعلام أو في ألرتل ألخامس ، فهي تشكل 50 % من ألمعركة ، فألأشاعة فن صناعة ألكذب في منظومة فكرية بمثابتة مدرسة يكون فيهِ ألمتخرج كادرمتخصص في مجال حرب ألتسقيط ألسياسي ، فانها لاتخضع للقواعد ألأخلاقية والقيّمْ وألفروسيّة ، لآنها شرعنت أصلاً من قبل رواد ألحروب ومريديها ، وأكتسبتْ مؤخراً حداثويةً في صناعة ألأشاعة بأشكال أكثر دقةً وفن في صياغة ألدعاية ألموجهة ألمترابطة مع موجة ألأتصالات ألألكترونية كلأنترنيت وألتواصل ألجتماعي ( ألفيسبوك وتويتر) وألأقمار ألصناعيّة ، وألطائرات بدون طيار ، وهذهِ ألأشاعات ألحداثويّة شرعنتْ بتأثير ألمحاصصة وألتي هي من نتاج ألتناحرات ألسياسية وألطائفية ، وهي ألفلسفة ألمسيطرة في ألحروب ألعسكرية وأصبحت سمة ألحروب ، وأدرك ألساسة وألعسكريون وألأعلاميون وعلماء ألنفس : أنّ ألهزيمة ألحقيقة للشعوب وألأحزاب وألدول ليستْ ألهزيمة ألعسكرية لوحدها ، بل وجوب خلق أنهيارات نفسيّة ومعنويّة لدى ألعدو لرفع الرايات ألبيضاء، وعادةً تستعمل ألدعايات ألساخنة وألباردة ، فتكون ألحروب ألنفسيّة هي ألأستعمال ألمخطط وألممنهج ( للدعاية)وبمختلف ألأساليب ألنفسيّة للتأثير على آراء ومشاعر وسلوكيات ألعدو بطريقة تسّهلْ ألوصول ألى ألأهداف ألمرسومة لها ، كما أنّها وسيلة مساعدة لتحقيق ألأستراتيجية ألقومية للدولة ، وتشن وقت ألسلم وألحرب على ألسواء ، وتستخدم فيها أمكانيات ألدولة ألسياسية وألأقتصادية وألأعلامية ، وأنّ مفاهيم ألحرب ألنفسية عديدة مثل: حرب ألأعصاب ، ألحرب ألعقائدية ، ألحرب ألباردة ، ألحرب ألسياسية ألهدف منها أضعاف ألطرف ألآخر عن طريق شن هجوم عنيف على ألقوى ألنفسية لدى ألعدو بدون أستعمال ألسلاح وذلك بتحطيم ألمعنويات ألتي تؤدي ألى ألأنهيار ألعصبي للأمم وذلك بأبقائها دائماً في حالة شك وتأهب وعدم ألتيّقن مما يمكن أنْ يحدث غداً كما خاطب فيلسوف النازية ( نيتشه) ألأمة ألألمانية " أجعل عدوك يعيش على فوهة بركان" وخرج ألألمان بوسائل متعددة مثل (حرب ألأذاعة) ركزت في ألتأثيرعلى معتقدات ألعدو وعواطفهم وولائهم سواء كانوا أصدقاء أم أعداء ، وألحرب النفسية في ألحروب ألعالمية لم تأتي من عمل أو دراسة أنما أتتْ عن طريق ألصدفة وألتي أستخدمها ألألمان جعلتها حرب موّجهة الى ألعقل وألأرادة ألبشرية لتحطيمها وألتأثير على ألقوّة ألمعنويّة وألوحدة المجتمعية وذلك بغسل ألدماغ وتدمير ألذات والتنويم المغناطيسي ألتي أدت ألى ألأضطراب ألذهني وتناقض ألمشاعر والحيرة وسرتْ أولاًعلى ألشعب ألألماني وألآ كيف حصل هتلرعلى تأييد ألرايخشتاغ و80 مليون ألماني لمشاريعهِ ألأثنية وألتوسعيّة ؟ لأنهُ جنّد لها وزير ألدعاية( غوبلز) صاحب شعار" أكذب أكذب حتى تصدّقْ نفسك ويصدقك ألآخرون وهو ألذي أشار على هتلر تأميم وأمتلاك جميع وسائل ألأعلام ألمرئية وألمقروءة والمسموعة لتحريكها كيفما يشاء ، وجعل تصنيع ألشائعة وألحرب ألنفسيّة متلازمة مع ألتصنيع ألعسكري فأعتُبِرَ ( غوبلز) مدرسة مستقلة بذاتها ، وحقق ألألمان في أستثمار ألحرب ألنفسيّة وألأشاعة ثلاثة أنتصارات : 1- في ألمجال ألسياسي جعل ألألمان وألعالم بين أختيارين أما ألشيوعية أو ألنازية ، 2- في ألمجال ألأستراتيجي في قضم ألدول المجاورة ليست على دفعةٍ واحدةٍ بل واحدة تلو ألأخرى وأيهام ألرأي ألعام ألعالمي بأنّها ألأخيرة وليست لديه أطماع أخرى ، 3- في ألمجال ألسايكولوجي عندما حذر ألشعب ألألماني والشعوب ألأوربية بشدة من فوبيا ألشيوعية ( صلاح نصر/الحرب النفسىّة )
وسائل ألحرب ألنفسيّة/ * أولا/ أستعمال ألقوّة ألمفرطة في حادثةٍ طارئةٍ لنشر ألذعر والخوف في صفوف ألعدو، وكان لهذا ألأسلوب ألعنفي وألقسري أثرهُ في أحتلال داعش( للموصل ألغالية) ، وبما أنّ ألأرهاب لهُ سوابق في ألذبح وقطع ألرؤوس منطلقة من فتاوى ظلامية حصل ما حصل * ثانيا/ ألأشاغة ألكاذبة والمفبركة وتكبيرها حتى تصلْ ألى كذبة كبيرة ---- عندما نشرت داعش بواسطة ألأعلام ألمغرض في يوم 9 حزيران { أنّ ألأرهابيين أحتلوا ألموصل وتكريت وسامراء وبيجي وألأنبار وهم على مشارف بغداد لأقتحامها بعد ساعات فقط} وتببّن أنها أخبار غير دقيقة ومفبركة ألغاية منها ترك قوى ألأمن ألعراقي لمواقعهِ وتمّ هذا فعلاً وحلّتْ بنا " نكسة حزيران ألعراقيّة" ، وأستُعمِلَ ألأسلوب نفسهُ في كارثة جسر ألأئمة يوم 31-آب 2005 وهو ألجسر ألذي يربط بين منطقتي ألأعظمية والكاظمية في بغداد ، حينما أشاعت قوى ألظلام من أعداء ألعراق " أنّ هناك أنتحارياً " بين الزوار ألعابرين ألى ألكاظمية سرعان ما أنتشر ألرعب وألخوف بينهم وحصل تدافع شديد مما أدى ألى سقوط ألف قتيل غرقاً و 388 جريح ، * ثالثاً/أختراق ألعدو بزرع جواسيس لتطبيق ألأشاعة ألمغرضة وهذا ما سميّ بالرتل ألخامس ، وألذي يستعملهُ أللوبي ألصهيوني - منذ خمسين سنة ولا يزال – مع شعبنا ألعربي بمختلف ألأساليب ألميكافيلية ألمعتمدة على ألأغراء وشراء ألذمم من ألنفوس ألضعيفة ---- ودعوة مخلصة ألى شعبنا ألعراقي ألحيطة وألحذرونبذ ألخلافات ونشر ثقافة {ألمواطنة}--- ورحماكم لنحافظ على مركبنا - ألذي يجمعنا – من ألغرق ، ولترتفع راية ألعراق ألحبيب عاليا مهابا وسعيدا مرفها ----
عبد الجبار نوري / السويد



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألحرب ألعالميّة ألأولى ------- تأملات في ذكرى مرور - قرن- عل ...
- نكسة حزيران 67 ------ خواطر مؤلمة لن تنسى !!!
- تركيا----- وسياسة التعطيش
- أنتخابات ألبرلمان ألأوربي ----وفوبيا أليمين ألمتطرّف
- حكومة ألأغلبيّة ألسياسيّة------- هي ألسيناريو- ألوطني ألعراق ...
- ألأنتخابات ألهنديّة ------- وألأطلاع على تجربتها ألديمقراطيّ ...
- ألبصرة------ مدينة ألنخيل ولؤلؤة ألخليج
- حرائق ألأزمة ألأوكرانيّة------- بزيت أمريكي وغربي
- الجمهورية الثالثة------ خواطر مُرّه
- صندوق ألأقتراع------- صمام ألأمان
- عيش --- أو--- شوف !!!!
- ألأول من أيار عيد ألعمال ألعالمي----- وجدليّة ألعلاقة مع ألر ...
- ودعاً ------ غابرييل صانع ألحكايات
- الكرد ألفيليّة-----ومأساة ألرابع من نيسان
- ألدكتور محمد مكيّه----- أسطورة ألفن ألمعماري
- داعش --- وحرب المياه
- المرشح البديل----في عملية التغيير
- الموازنة----- نقطة نظام وضرب تحت الحزام
- نزار قباني // من شاعر الياسمين ---- إلى شاعر يكتب بالسكين !!
- قِمة الكويت---- قِمة النكبات وتصفية الحسابات


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد الجبار نوري - ألأشاعةُ --------- وألحربْ ألنفسيّة