أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - صندوق ألأقتراع------- صمام ألأمان














المزيد.....

صندوق ألأقتراع------- صمام ألأمان


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4449 - 2014 / 5 / 10 - 10:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



حُكمتْ ألشعوب عبر أزمنةٍ طويلة بأنظمة شموليّةٍ ، متسلطة تحكم بالحديد والناروكم ألأفواه وتغييب الفرد وألغاء كافة حقوقهِ وفرض واجبات ثقيلة عليه ، وشرعنت هذه ألأنظمة حكمها حسب نظرية ( ألتفويض ألألهي) والذي يؤسس أركان حكمه من مصدر ديني مقدس يحرم ألنقاش فيه ، ويكفر المعترض ويعتبره الحاكم تمرداً على الخالق المعبود وتكون عقوبته في الكثير من ألأحيان الموت ، كالحكم الفرعوني في مصر، والنظام الكنسي في أوربا في العصور الوسطى ، والحكم ألأسلامي ألمؤلّه من ألسقيفة وحتى سقوط آخر معاقل الدولة العباسية ألمتهرئة والمتشظيه والآيلة للسقوط ،وثُمّ الدولة العثمانية ألتي نصبت نفسها مكان الخلافة ألأسلامية ، وبحكم وراثي حسب تسلسل عائلي ، ولأطالة فترة حكمها تلجأ الى أدلجة حكمها دينياً ، ومن المعطيات السلبية لهذه ألأنظمة تردي الواقع ألأجتماعي وألأقتصادي والسياسي على حياة الفرد ، لذلك واجهت هذه ألأنظمة – سوءاً في أوربا أو في ألشرق ألأوسط بما فيها ألمنطقة العربية والعراق ألعديد من ألأنتفاضات والثورات عبر تضحيات جسام تعبيراً عن رفض الفرد للواقع الفاسد وشظف العيش ، فكانت ألثورة الفرنسية عام 1879 على الحكم الفرنسي اللويسي ، وأنهاء ألحكم ألتفويضي وأحلال ( ألعقد ألأجتماعي) للمفكر ألفرنسي روسو ألذي وضّح العلاقة بين ألحاكم والمحكوم ،ونتيجة ألصراع ألطبقي وحتمية ألتأريخ في أنتصار ألشعوب حدثت ألثورة ألروسية عام 1905 ألذي أنهى ألحكم ألقيصري وأستلام ألطبقات ألكادحة والعاملة زمام ألحكم ، وظهور ألأتحاد ألسوفياتي بتطبيق ألفكر ألأشتراكي ، وتلتها ردود أفعال ألجماهير ألعربية في ثورة يوليو 1952 في مصر ، وثورة 14 تموز 1958 في ألعراق ، وأنّ هذه ألأنظمة ألجديدة تعرضت ألى أنتكاسات وأنحرافات في جميع ألمستويات ألسياسية وألأجتماعية وألأقتصادية بظهور دكتاتوريات ونظم شمولية وبأوجه مختلفة ، كما هو حال ألعراق عندما أقدمت ثلة من ألعساكر ألمغامرة بقيادة حزب ألبعث في تفجير أنقلاب شباط ألأسود عام 1963 ألذي أغرق ألعباد والبلاد في بحار من ألدماء ، وزج البلاد في حروب عبثية أحرق فيها شباب العراق وثروته ، وناهيك عن ألعلاقات ألسيئة مع ألبلدان ألمجاورة وألعالم ، ودام هذا ألظلام لأربعين سنة ، حتى 9-4- 2003 بسقوط ألنظام ألصدامي ، وحلول ألنظام ألديمقراطي وألذهاب الى صناديق ألأقتراع وألأستفتاء على مقبولية ألدستور ألجديد عام 2005 ، واللجوء ألى صناديق ألأقتراع لمرتين وبشكل ديمقراطي متحضرلأنتخاب مجلس ألنواب الجديد ، حين زحف ألشعب ألعراقي في 30 نيسان 2014 ألى ألحبر ألنفسجي وصناديق ألأقتراع لأيمانه بألتغيير، وحقا كان عرسا وكرنفالا وطنيا وتحديا لقوى ألشر وألأرهاب في أثبات وجوده وجرت ألأنتخابات بطريقة سلسة ومتحضرة بدون أختراقات أمنية وكان ألفضل للشعب العراقي ألذي أستوعب ثقافة ألديمقراطية وتبادل ألسلطة بشكل سلمي وتفهمه بأنّ صناديق ألأقتراع هي ألفيصل لحل ألنزاعات ، وكذلك لحهود قوى ألأمن ألداخلي في حفظ مراكز ألأنتخابات ، وكذلك لجهود ألمفوضية ألعليا ألمستقلة للأنتخابات ألتي أشرفت على أدارة ألأنتخابات بحيادية ونزاهة وبأشراف دولي ،وبألتأكيد سوف يحل ألتغيير بحكومة أصلح وأفضل من سابقتها وبدماء شابة جديدة ---- ألمجد للشعب ألعراقي ألذي تفهم ألديمقراطية وضرب مثلا رائعا أمام ألشعوب العربية ألمفتقرة لهذا ألنهج ألأنساني ألحر.
عبد الجبار نوري / السويد



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيش --- أو--- شوف !!!!
- ألأول من أيار عيد ألعمال ألعالمي----- وجدليّة ألعلاقة مع ألر ...
- ودعاً ------ غابرييل صانع ألحكايات
- الكرد ألفيليّة-----ومأساة ألرابع من نيسان
- ألدكتور محمد مكيّه----- أسطورة ألفن ألمعماري
- داعش --- وحرب المياه
- المرشح البديل----في عملية التغيير
- الموازنة----- نقطة نظام وضرب تحت الحزام
- نزار قباني // من شاعر الياسمين ---- إلى شاعر يكتب بالسكين !!
- قِمة الكويت---- قِمة النكبات وتصفية الحسابات
- حماية دجلة ------ واجبك وواجبي
- وعاظ السلاطين------ قراءة في تحليل الشخصيّة العراقيّة
- البرلمان الأوربي------ وسياستهُ الأزدواجيّة تجاه الشعب العرا ...
- المرأة السويديّة--- واليوم العالمي للمرأة
- يوم المرأة العالمي---- زهره وأبتسامه وحب
- شكسبير---- وروائع الأدب الأنكليزي
- الخدمة الجهادية----- وأستنزاف المال العام
- أما أنْ نكون أولانكون
- حركة الزنج----- قراءة تحليليّة نقديّة
- عاجل---- غرائب المرشحين


المزيد.....




- -لا يفهم كيف تعمل-.. شاهد كيف علق بولتون على قرار ترامب تحري ...
- -مكر الليل والنهار-.. الداعية علي الجفري يثير تفاعلا بدعائه ...
- بعد -صدمة- أرقام الوظائف.. ترامب يطيح بمسؤولة رفيعة في وزارة ...
- البشر الأوائل كانوا نباتيين .. هل تصدق؟
- أزمة النزوح المتكرر وانعدام الخيام في غزة
- أنظمة المنزل الذكي.. تحت المجهر
- الناس يرتدون قمصان النوم في كل مكان ما عدا السرير!
- ترامب عن ملفات جيفري إبستين: لا أريد إصابة أشخاص غير مذنبين ...
- أنقاض رومانية اعتُقد أنّها لكنيسة قديمة.. لكنّ الأدلّة تروي ...
- فيديو لمطاردة جنونية لرجل يقود شاحنة قمامة في شوارع مدينة أم ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - صندوق ألأقتراع------- صمام ألأمان