أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أشرف عبد القادر - رسائل مفتوحة للرئيس السيسي (4 4) لا تحكم بل دع القانون يحكم














المزيد.....

رسائل مفتوحة للرئيس السيسي (4 4) لا تحكم بل دع القانون يحكم


أشرف عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 4486 - 2014 / 6 / 18 - 18:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رسائل مفتوحة للرئيس السيسي (4 ـ4)
لا تحكم بل دع القانون يحكم بدولة المؤسسات
أشرف عبد القادر
هذه هي الرسالة الرابعة والأخيرة للرئيس عبد الفتاح السيسي،حيث كانت الرسالة الأولى خاصة بإصلاح التعليم،والرسالة الثانية خاصة باصلاح الإعلام،والرسالة الثالثة خاصة بإصلاح الإسلام وتجديد الخطاب الديني،أما هذه الرسالة فستكون عن الدور المنتظر من الرئيس السيسي.
سيدي الرئيس
منذ 24 قرناً،أراد شخص في أثينا أن يكون حاكماً للناس،فسأله آخر:كيف ستحكم الناس إذا وصلت إلى الحكم؟رد الرجل فقال:لن أحكم الناس،لأن القانون هو الذي سوف يحكم.
الرئيس في دول العالم المتقدم يقوم بدور وظيفي يستطيع أن يؤديه أي شخص ذا صفات تؤهله للحكم،لكن مؤسسات الدولة هي التي تدير الدولة،وتحافظ عليها من الشطط والإنحراف،فالكل يراقب الكل دون تدخل في شؤونه،تماماً كخلية النحل،هناك شفافية بين دواليب الدولة التي تعتمل ليل نهار،هناك فصل بين سلطات الدولة:التشريعية،والقضائية والتنفيذية،وأضيف لهم السلطة الرابعة سلطة الإعلام. ودور الرئيس هو الإشراف على عمل كل هذه السلطات بحيث لا تطغى ولا تتدخل سلطة في عمل الأخرى،أي أن الدولة تعمل كطائرة بدون طيار،بحيث أنه لو قدر الله واختفى الرئيس(بسبب مرض أو موت مفاجئ أو إغتيال)لا يختل نظام الدولة،لأن أجهزة الدولة تشتغل به وبدونه،لأنه يقوم بدور سيقوم به من سينتخب بعده،ليكمل المسيرة،أي أن الرئيس هو قائد للأوركستر الذي يقود الدولة دون أن يكون عازف أساسي على أي آلة من مؤسسات الدولة.
سيدى الرئيس
مصيبة العالم العربي والإسلامي أن الرئيس يضع كل السلطان بيده،ويتحكم في كل صغيرة وكبيرة في كل مفاصل الدولة فدوره بذلك مركزي،حيث كل السلطات بيده،ويكون اختفاءه مصيبة للدولة و نهاية لمشروعه حيث لا يستطيع أحد إكمال ما بدأه لأنه لا يعرفه. مثلاً مات الرئيس عبد الناصر ومشروعه معه،واغتيل الرئيس السادات ومشروعه معه،أما الرئيس مبارك فلم يترك لنا مشروعاً أصلاً حتى نكمله،وهذا هو سر هذا التخبط الذي نحن بصدده،لأن الجيل القديم لم يترك للجيل الجديد خطة ثابتة واضحة لإكمالها،فرجاء لا تضع كل مؤسسات الدولة تحت سيطرتك،واستدع ذوي الخبرة والكفاءات في كل مجال،ودع الجميع يعمل كل في مجال تخصصه دون تدخل مباشر منك،وتابع نتائج كل مؤسسة وهيئة بدقة،فلتكن رقيباً مخلصاً على تنفيذ القوانين التي ارتضاها الشعب وصوت عليها، حريصاً على تطبيقها على الكبير والصغير،حيث مبدأ المساواة في الحقوق والواجبات مطبق على جميع المواطنين،فدولة المواطنة هي الدولة التي لا تفرق بين أبنائها على أساس العرق أو الدين، فالناس سواسية كأسنان المشط.
سيدى الرئيس
" لا خاب من استشار"هذه الحكمة يجب أن تكون نصب عينيك،أكبر مصائب الحكام العرب آتية من سؤ اتخاذ القرار،فقرارات معظم الرؤساء العرب انفعالية وليست عقلانية،فعقل الإنسان مقسم إلى ثلاثة أجزاء:عقل غريزي،وعقل انفعالي وعقل معرفي،في الجزئين الأوليين نتشارك فيهما مع الحيوان،أما تميزنا كبشر فهو باستخدام العقل المعرفي.
سأضرب بعض الأمثلة عن بعض القرارات الإنفعالية(=غير محسوبة العواقب والكارثية)للرؤساء العرب،اتهم حزب البعث في سوريا الرئيس عبد الناصر بأنه يسمح للسفن الإسرائيلية بالمرور من مضايق تيران،بناء على اتفاقية سرية بينهما،فما كان من عبد الناصر ،ثأراً لكرامته الجريحة،إلا أن اتخذ قراراً انفعالياً ليكذب ذلك،فأغلق المضايق أمام السفن الإسرائيلية ،مما اعتبرته الدولة العبرية بمثابة إعلان حرب عليها، فسددت له قاصمة الظهور نكسة 67،التي مازلنا لم نتخلص من آثارها النفسية والعملية حتى الآن،والتي ضاعت فيها باقي فلسطين،وسيناء المصرية،وهضبة الجولان.
حسن نصر الله أحرق لبنان من أجل جنديين إسرائيليين،أيضاً بقرار انفعالي غير محسوب العواقب مما عاد بلبنان عشرات السنين إلى الوراء لبناء ما تم هدمه من البنى التحتية،ثم عاد نصر الله واعترف بخطأه عن فعلته هذه، وقال:" لو كنت أعلم حجم كل هذا الدمار ما أقدمت على خطف الجنديين الإسرائيليين"،ولكن بعد خراب لبنان.
البعض الآخر من الحكام يتخذون قرارته المصيرية في الأحلام،صدام حسين غزا الكويت بعد رؤيا (=حلم) رآها وهو نائم،ونحن نعلم نتائج حرب الخليج الأولى والثانية الكارثية،التي حلت بالعراق والشرق الأوسط كله بسبب غزوه للكويت؛حكام طهران كأحمدي نجاد وعلي خامنئي على اتصال دائم بالإمام الغائب ليساعدهم في حل مشاكلهم ومساعدتهم في أخذ القرارات المصيرية. بمثل هذه الطريقة الهاذية يُصنع القرار في شرقنا التعيس، وعواقب هذه القرارات الانفعالية الهاذية كارثية علينا وعلى مجتمعاتنا وعلى مستقبلنا.
سيدي الرئيس
القرار في دول العالم المتقدم يؤخذ في المعاهد العلمية المتخصصة،ويشارك فيها الكمبيوتر، لأنه محايد لا يعرف العواطف ولا حزب اليمين ولا اليسار،بل يتخذ القرار بحيادية تامة و بمنطق الربح والخسارة،فعليك بإنشاء معاهد عملية متخصصة وبالكمبيوتر لإتخاذ قرارت سليمة،بعيدة عن الإنفعال أو أضغاث الأحلام.
المهمة ثقيلة وأثقل من أن يحملها فرد وحده،فشارك الجميع في اتخاذ قرارتك،وابتعد عن بطانة السؤ التي ستزين لك كل كلماتك وقراراتك على أنها عبقرية،رحب بالنقد أكثر من المدح.وفقك الله ورعاك وسدد على الدوام خطاك،وعاشت مصر حرة أبية.
رجاء يا سيادة الرئيس
أرجو أن تصدر قرار فورياً بعودة برنامج"البرنامج"للإعلامي الشهير باسم يوسف،لأن الآلة الإعلامية الإخوانية والغربية تتخذ من وقف البرنامج ذريعة للهجوم عليك وعلى نظامك،كما أنه من غير المعقول أن لا يمنع البرنامج في عهد الإخوان المتأسلمين،ويمنع في عهدك أنت،لأن النظام الذي يخاف من برنامج،مهما كان،يكون نظام ضعيف،وأنت والحمد لله قوي و تتمتع بشعبية جارفة وغالبية المصرين يحبوك ويثقون فيك،فالقافلة تسير والكلاب تنبح.
[email protected]



#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل مفتوحة للرئيس السيسي (34)
- رسائل مفتوحة للرئيس السيسي)24)
- رسائل للمشير السيسي رئيس مصر القادم (14)
- رداً على نعوم تشومسكي: عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء
- إدانة لحادث كنيسة العذراء مريم الغادر
- هل سيفسد الإخوان المسلمين الحج هذا العام؟
- احتفال أكتوبر هذا العام ليس ككل عام
- تفويض للسيسي ضد الإخوان المجرمين
- الشيخ حسن شلجومي خليفة الإمام محمد عبده
- هل سيهدم شمشون-الإخوان-المعبد على من فيه؟
- رحيل عملاق الفكر الإسلامي المستنير جمال البنا
- تنحى من فضلك يا دكتور مرسي
- عودة اليهود أو تعويضهم:لما لا ؟
- الحجاب علامة إكتئاب
- إصلاح وضع المرأة شرط لإصلاح الإسلام
- حذاري يا مرسي ... حذاري
- إلى قداسة البابا تواضروس: رسالة تهنئة ورجاء
- شكراً للرئيس مرسي
- متى ستنتهي الفتنة الأبدية بين السنة والشيعة؟
- متأسلموا -النهضة- يغتصبون نساء تونس


المزيد.....




- السجن 22 عاما للخطيب الإدريسي -زعيم التيار السلفي- في تونس
- الجمعيات الإسلامية في بوركينا فاسو تدعو لمكافحة خطاب -الكراه ...
- حرب غزة ومعضلة الهوية في المجتمع اليهودي بالولايات المتحدة
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات.. متع طفلك الأن
- مشروع -الرقعة اليهودية- ينهي حلم الدولة الفلسطينية
- الرئاسة الروحية للدروز بالسويداء: نرفض دخول الأمن العام إلى ...
- دمية عالم سمسم تثير الجدل على إكس وتدعو إلى تدمير اليهود
- الاحتلال يجبر مواطنا على هدم منزله جنوب المسجد الأقصى
- أولمرت: يهود يقتلون فلسطينيين في الضفة ويرتكبون جرائم حرب
- في ذكراها الثامنة.. كيف يمكن استلهام تجربة هبّة الأسباط لحما ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أشرف عبد القادر - رسائل مفتوحة للرئيس السيسي (4 4) لا تحكم بل دع القانون يحكم