أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - على عجيل منهل - صغار الرجال لا يستطيعون الوقوف إلا في صف الأقزام














المزيد.....

صغار الرجال لا يستطيعون الوقوف إلا في صف الأقزام


على عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 4481 - 2014 / 6 / 13 - 16:37
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ان منجزات رئيس وزرائه المنتهية ولايته نوري المالكي- رغم طول القائمة الكارثية لهذه الأعمال وأثرها الفظيع على الشعب العراقى وعلى المنطقة ككل- والتى ادت الى سقوط الموصل لابد التذكير بأهمها - وهو: جعل العراق، وهو البلد الغنيّ اقتصاداً وثقافة وحضارة، واحداً من أكثر البلدان فساداً وتخلّفا وتراجعاً على كافة الأصعدة.
واستطاع بنجاح العوده بالبلد - الى الخلف-ونجح فى -تجميع الصلاحيات العسكرية بين يديه، وتكييف الأجهزة الأمنية لتكون طوع إشارته، وافساد وتطويع مؤسستي البرلمان والقضاءوالسيطرة على البنك المركزى وبقية المؤسسات المستقله
إنها حقاً مأساة أن نشهد سياسياً مثل نوري المالكي، كان قد بنى تاريخه السياسي على محاربة الدكتاتورية في العراق، ينهي حياته السياسية بتكرار ممارسة دكتاتورية أسوأ، وفي تحالف مع البعث السوري ذي السجل الذي يخجل صدام. صحيح أن المالكي كان حتى وهو يدعي محاربة الدكتاتورية، يعيش ويعمل في كنف الدكتاتورية السورية والدكتاتورية الإيرانية، وما يزال متحالفاً مع نظامي الطغيان هناك ضد شعوبهما. وهو ما يقدح في أي مزاعم ديمقراطية لمثله. ولكن كان المرتجى أن يكون تعلم شيئاً من مآلات الطغاة، وهو الذي تولى شنق صدام.-
وفي المقابل استعار نظام المالكى - تكتيكات النظام السوري فتداول الإعلام قصص هروب المئات من أفراد تنظيم «القاعدة» من السجون العراقية، وغيرها من قصص عن هروب حاميات عسكرية وأمنية --كان آخرها هروب الجيش العراقي في الموصل- لاستدراجهم لاحتلال مدن غربى العراق ، ومن ثم محاصرتها واستهداف حاضنتها الاجتماعية بالبراميل المتفجرة والقصف المدفعي وتحويلها الى كمّ اجتماعيّ بائس ومهمل يتلقّى معونات النزوح.
وبذلك تكتمل إنجازات نوري المالكي والأسد وأثبتت نجاعتها، وتؤكد أهليتهما لحكم الشعبين للأبد، فالشعب العراقي الذي يعاني الأمرّين من فساد السلطة وتغوّلها وفشلها في تقديم أولويات الحياة الكريمة، من ماء وكهرباء وطرق وسكن وأمن، أعاد انتخاب أعاد انتخاب رئيس وزرائه المزمن، كما فاز شريكه السوريّ في الاستبداد، بشار الأسد، أيضاً برغم مئات آلاف القتلى والرهائن والسجناء وملايين النازحين.
إذا كان انتزاع مدينة مثل الموصل-- ثاني مدن العراق-وأخرى مثل تكريت - في قيمتها الرمزية، بوصفها مسقط رأس صدّام حسين- ومن الجدير بالذكر تم اعادة المحافظ السابق فى عهد صدام حسين الى ادارة محافظة صلاح الدين لقد تعاونت - داعش-والعشائر والوحدات النقشبندية والضباط من جيش العراق السابق للسيطرة على الموصل وصلاح الدين - ويبدو من قراءة الاحتمالات الاخرى للمشهد،- كأنْ يكون المالكي هو الذي بيّت هذا الانهيار الدراماتيكي للوحدات الموالية، مما يجعله أقرب إلى انسحاب متعمد منظّم، يمكن ان يحقق للمالكي سلسلة أغراض كثيرة خبيثة ويكون هو المنقذ والمستفيد الاول -
بين هذه الأغراض، ثمة فرصة إحداث فتنة، في الموصل ومحيطها، و هو إطلاق يد «داعش» في المنطقة، كي تعيث فيها فساداً، وتكرر سيناريوهات مدينة الرقة السورية، فتحلل وتحرّم وتكفّر، وتزيد وطأة المخاوف الأهلية من شبح «الخلافة الإسلامية»؛ فضلاً عن تمكين هذا التنظيم من «اغتنام» أسلحة ثقيلة، يتعمد الجيش العراقي تركها في المخازن، وتتولى «داعش» نقلها إلى داخل وحداتها المقاتلة في سوريا-- وتم نقل الاسلحه العراقيه المتروكة امس من قبل داعش الى داخل الحدود السوريه - غرض ثالث هو مسارعة المالكي إلى استغلال الوضع، ومطالبة البرلمان العراقي بفرض قوانين الطوارىء، الأمر الذي سيتيح له سلطات استثنائية ضدّ جميع خصومه، وضدّ المجتمع بأسره.حسنا فعل البرلمان بمنعه من الحصول على قانون الطوارىء-----
ان العراق -يتعرض الى مخاطر جدية تهدد وحدته ونسيجه الاجتماعي و كيانه، والعملية السياسية برمتها، مما يتطلب ان يبادر الجميع، احزاب سياسية، وجماهير شعبية، وقوات مسلحة وبيشمركة الى التعاضد والتكاتف والارتفاع الى مستوى التحديات، والترفع عن صغائر الامور والحساسيات والانطلاق العاجل والتوجه الجاد لاقامة حكومة انقاذ وطنى



#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستبداد- وفقدان حرية الرأى --ينقل - باسم يوسف -برنامجه - ا ...
- جلسة في البرلمان الكويتي لمنع المايوه على الشاطئ- تمت حل مشا ...
- الهجوم على-- الطلبه الباكستانين-- من طلبة العلوم الدينيه فى ...
- الرفيق فهد فى بغداد
- الاعتداءات على العائلات المندائية في ميسان- عار وعمل مخزى- ف ...
- رائف محمد بدوي- سجين رأى فى السعوديه --نتضامن معه وندعو الى ...
- فرانكشتاين فى بغداد- -ومنه الى - ابو ظبى
- وزير العدل العراقى- يفتتح- منصة إعدام بسجن الناصرية - دعايه ...
- أغتيال مرشح - فى الموصل والبصره من - المدنيه232 والبديل 209 ...
- لاتنسو ارقام القوائم232 و209 -245 -299 -294 وهى تصب فى قائمة ...
- تحالف النجف الديمقراطى 245- امتداد لقائمة التيار المدنى الدي ...
- أنتخاب - أئتلاف البديل المدنى المستقل -209 فى البصره- خطوة م ...
- التحالف المدنى االديمقراطى فى العراق -232-- والتداول السلمى ...
- اغلاق سجن ابوغريب- انهاء فصل مؤلم فى تاريخ العراق الحديث- وخ ...
- التحالف المدنى الديمقراطى232 -ضد التحجب الاجبارى- ويدعم حقوق ...
- التحالف المدني الديموقراطي-232- -- الذى يرفع الغمة عن هذه ال ...
- استخدام البراميل المتفجره - فى سوريا -عمل أجرامى ومدان
- الاستيلاء على عقارات المسيحيين فى العراق- امر مدان -ومريب - ...
- هذا --هو الحزب الشيوعى العراقى -- والقائمه 232 - ضد الارهاب ...
- قائمة التحلف المدنى الديمقراطى --232 --هى المناسبة -- لتحقيق ...


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - على عجيل منهل - صغار الرجال لا يستطيعون الوقوف إلا في صف الأقزام