أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - على عجيل منهل - فرانكشتاين فى بغداد- -ومنه الى - ابو ظبى














المزيد.....

فرانكشتاين فى بغداد- -ومنه الى - ابو ظبى


على عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 4442 - 2014 / 5 / 3 - 17:04
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


فى فترة اجراء الانتخابات فى العراق وانشغال الناس بهذا الانتخابات المهمه فى تاريخ العراق المعاصر - أعلنت - لجنة تحيكم الجائزة العالمية للرواية فى نسختها العربية “البوكر” عن فوز الكاتب العراقى أحمد السعداوى عن روايته ” فرانكشتاين فى بغداد” فى دورتها السابعة. وهو امر مسر لنا جمعيا وخبرا مفرحا .
و كشف سعد البازعي، رئيس لجنة التحكيم، عن اسم الفائز بالجائزة في حفل أقيم في مدينة أبوظبي مساء اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2014. ويحصل الفائز بالجائزة على مبلغ نقدي قيمته 50,000 دولار أمريكي، بالإضافة إلى ترجمة روايته إلى اللغة الإنجليزية،و الجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2014، المعروفة بالـ”بوكر” التي تقدمها سنوياً هيئة أبو ظبي للسِّياحة والثَّقافة.
وعلى لسان هادي العتاك -بائع عاديات في أحد أحياء وسط بغداد- يروي الكاتب العراقي أحمد سعداوي، في روايته الصادرة حديثاً عن «منشورات الجمل»، ما كان يقوم به من جمع بقايا جثث ضحايا التفجيرات الإرهابية خلال شتاء 2005، ليقوم بلصق هذه الأجزاء فينتج كائناً بشرياً غريباً، سرعان ما ينهض ليقوم بعملية ثأر وانتقام واسعة من المجرمين الذي قتلوا أجزاءه التي يتكوّن منها. مصائر شخصيات متداخلة خلال المطاردة المثيرة في بغداد وأحيائها.
الروايه تدور عن سنوات الحرب الاهليه الطائفيه خاصه فى بغداد - عام 2005-- كانت الجثث ترمى في المزابل، و جثث بلا هوية، لأنها بلا رؤوس فكيف تُعرف هوياتها.--
أما هادي بطل رواية السعداوي - أطلق عليه هادي اسم “شسمه”، وهي لفظة مستخدمة عراقياً، عند السؤال على اسم شخص غير معروف، أو للتقليل من الأهمية، ولأن البقايا البشرية تناثرت من مئات الأجساد، صعب تحديد اسم للجسد الملفق منها.---
والشسمه/ فرانكشتاين في الرواية يتجمع جسده من أجساد الآخرين الذين أراد أن يثأر لهم، وكلما اخترق الرصاص جزءاً من جسده وأتلفه استبدله بأجزاء من أجساد الآخرين-وكما يرى نفسه "أعرف أن لدي أسلافاً كثيرين، ظهروا ها هنا في هذه الأرض في حقب وأزمان ماضية.. أنجزوا مهامهم في أوقات المحن العصيبة، ثم غادروا، ولا أريد أن أكون مختلفاً عنهم- وكما يقول أيضاً، معرفاً بنفسه، "وهالني مساء هذا اليوم عدد الشباب - الذين سجدوا لي في هذا الشارع، وأنا أمر من خلالهم. كل هؤلاء يؤمنون بأنني وجه الرب الأرضي حسب تعاليم المجنون الأكبر الذي لف عمامة برتقالية على رأسه-
إنه رجل أسطوري، كما يبدو، وهو رجل "يتغير وجهه كل حين.-.-- يغدو بالفعل رجلاً أسطورياً، فقد تعددت وجهات النظر فيه، وظلت صورته تتضخم رغم أنها ليست صورة واحدة، "ففي منطقة مثل حي الصدر كانوا يتحدثون عن كونه وهابياً، وأما في حي الأعظمية فإن الروايات تؤكد أنه متطرف شيعي. الحكومة العراقية تصفه بأنه عميل لقوى خارجية، أما الأميركان فقد صرح الناطق باسم الخارجية الأميركية، ذات مرة، بأنه رجل واسع الحيلة يستهدف تقويض المشروع الأميركي في العراق،- بالنسبة للعميد
سرور ـ وهو ضابط بعثي سابق، أخذ يعمل مع الأميركان لحاجتهم إليه وإلى جهوده، ـ فإن مشروعهم هو خلق هذا الكائن بالتحديد، خلق هذا الفرانكشتاين وإطلاقه في بغداد، الأميركيون هم وراء هذا الوحش- ولا أحد يعرف من ستكون ضحيته القادمة،-
أجمل مقاطع الرواية حين توافق أخيرا «أم دانيال»،- بعد ان فقدت الامل بعودة ابنها الذى استشهد فى الحرب العراقيه الايرانيه -، على ترك بيتها الذي يشبه المتحف وتاريخها وأثاثها العتيق العابق بالذكريات، وكأنما هي تتخلى عن عمرها كله، لأن البقاء في بغداد لعجوز وحيدة صار مستحيلا.-وهي تخرج من الحي وسط عويل الجيران ونحيبهم بسيارة تقلها لتلتحق بابنتيها في المهجر. رحيل يشبه الموت لامرأة ملتصقة بأرضها. لعل عمل سعداوي في الأفلام الوثائقية وحبه للسينما، وأفلام الرعب الأميركية،اعطاه بعد واسع فى الكتابه الروائيه ----
أحمد سعداوي روائي وشاعر وكاتب سيناريو عراقي من مواليد بغداد 1973. يعمل في إعداد البرامج والأفلام الوثائقية و
وفازت رواية “فرانكشتاين في بغداد” باعتبارها أفضل عمل روائي نُشر خلال الاثني عشر شهرا الماضية، و جرى اختيارها من بين 156 رواية مرشحة تتوزع على 18 بلدا عربيا. وقد علّق سعد البازعي نيابة عن لجنة التحكيم على الرواية الفائزة بقوله :
“جرى اختيار “فرانكشتاين في بغداد” لعدة أسباب، منها مستوى الابتكار في البناء السردي كما يتمثل في شخصية (الشسمه). وتختزل تلك الشخصية مستوى ونوع العنف الذي يعاني منه العراق وبعض أقطار الوطن العربي والعالم في الوقت الحالي. في الرواية أيضاً عدة مستويات من السرد المتقن والمتعدد المصادر. وهي لهذا السبب وغيره تعد إضافة مهمة للمنجز الروائي العربي المعاصر.”
كما جرى تكريم الروائيين الخمسة الآخرين المدرجين على القائمة القصيرة في نفس الحفل، حيث ينال كل منهم مبلغ 10،000 دولار أمريكي بما فيهم الفائز. ان فوز السيد السعداوى يوضح لنا ان الفكر العراقى والثقافة لازالت بخير






#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزير العدل العراقى- يفتتح- منصة إعدام بسجن الناصرية - دعايه ...
- أغتيال مرشح - فى الموصل والبصره من - المدنيه232 والبديل 209 ...
- لاتنسو ارقام القوائم232 و209 -245 -299 -294 وهى تصب فى قائمة ...
- تحالف النجف الديمقراطى 245- امتداد لقائمة التيار المدنى الدي ...
- أنتخاب - أئتلاف البديل المدنى المستقل -209 فى البصره- خطوة م ...
- التحالف المدنى االديمقراطى فى العراق -232-- والتداول السلمى ...
- اغلاق سجن ابوغريب- انهاء فصل مؤلم فى تاريخ العراق الحديث- وخ ...
- التحالف المدنى الديمقراطى232 -ضد التحجب الاجبارى- ويدعم حقوق ...
- التحالف المدني الديموقراطي-232- -- الذى يرفع الغمة عن هذه ال ...
- استخدام البراميل المتفجره - فى سوريا -عمل أجرامى ومدان
- الاستيلاء على عقارات المسيحيين فى العراق- امر مدان -ومريب - ...
- هذا --هو الحزب الشيوعى العراقى -- والقائمه 232 - ضد الارهاب ...
- قائمة التحلف المدنى الديمقراطى --232 --هى المناسبة -- لتحقيق ...
- القائمة 232- التحالف المدنى الديمقراطى - ينطبق عليهم-- شرط ا ...
- التحالف المدني الديمقراطي فى العراق - وجوده فى البرلمان القا ...
- محمد الدراجي -- مخرج --فيلم تحت رمال بابل--- حول الانتفاضة ا ...
- الاستقالة الجماعية التي قدمها اعضاء مجلس المفوضين- لانتخابات ...
- وفاة المبدع --العراقى اليوم -- محمد سعيد الصكار -المجد والخل ...
- تمثال نصفي، لعالِم الدين والفيلسوف العراقي محمد باقر الصدر - ...
- اغتيال الدكتور العراقى -الكلدانى - -عميد كلية الطب البشرى- ف ...


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - على عجيل منهل - فرانكشتاين فى بغداد- -ومنه الى - ابو ظبى