أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - بوبكر الفلالي - سيره حمار لكن هده المرة من الجنوب















المزيد.....

سيره حمار لكن هده المرة من الجنوب


بوبكر الفلالي

الحوار المتمدن-العدد: 4481 - 2014 / 6 / 13 - 01:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


سيرة حمار لكن من الجنوب هذه المرة

تحت هذا العنوان كتب الأستاد حسن أوريد عملا فنيا ممتازا وتحته اكتب انا هذا المقال، بل أستعير منه هذا العنوان حتى إذا ما أراد أحد بي نكاية وعرف أن الأستاذ قد كتب تحت هدا العنوان ذكر الله وعفى .

سبق وان انتقدت الوالي العظمي مر النقد ،وعبرت عن تبرم من تعيينه بواد نون. واعتبرت أن الشكل الذي أخده العمل السياسي بوجوده محبط ،وان الإصطفافات التي حصلت بعد هذا التعيين تفقد العملية السياسية معناها .

لقد كان مقالنا الفائت فرصة لنكشف للناس أن الوالي لا يعبأ لواحد من غمار الناس كتب عنه ناصحا وموجها غير طامع ولا راغب في صلة .فكيف له ان يستمع أو يعبا بمن يطلب عملا؟. كيف له ان يحقق امنية الكثير من المعطلين الذين لا يريدون بديلا عن العدل والانصاف في توزيع ما تقدمه الدولة من فرص واعانات ؟

كشف ايضا ذلك المقال عن نفوس يملأها الحقد من إنسان يسعى لأن ينقل صورة حقيقية لمجتمع لا ينخدع للمعان الوجوه ولا لفخامة المركب و فتنة اللباس،ولا ايضا لبلاغة اللسان وذلاقته. بل يريد عملا على الارض بعيدا عن كثرة الزيف الذي يملأ حياتنا والذي لم ينفك عنه من بات على شفا جرف هار.

كشف أيضا ذلك المقال أن هناك من كرس نفسه للدفاع عن الولاة مهما كانوا نظروا الى المصلحة ام كذبوا وخانوا، بل كذبهم وزيف أقاويلهم أجود وأحلى عنده من صدقهم، واحب الى نفسه من حقيقة يمكنها ان تفرز ما جمعه وما يرغب في صونه بدفاعه ذاك .

أظهر المقال ضغينة انفس ترى الخير كله في انفسها ،وترى الشر كله في الناس ،لذلك اكرر رفضي لما انصرف اليه السيد الوالي لحد الان من افعال ،واعتبر ان الذين راهنوا على منجزه خسروا وضلوا.

لكن لماذا هذا النقد لهذا الوالي دون غيره ؟الم يمر الولاة بهذه الجهة المباركة ولم نسمع لك يا واحدا من غمار الناس حسيسا ؟أليس هذا الوالي ابن للمنطقة وأمر سعادتها من اهتماماته؟ وسعادتها اقول هي سعادة شيبها بشغل لأبنائهم، وسعادة فتيات بعمل لمن ينتظرون ،وسعادة امهات بمستقبل مشرق لابنائهم .

وهل الوالي يقدر على كل هذا؟ الست انت الذي قلت ان الوالي لا يقدر على هذا، ودعوت الى صرف الانظار ناحية المنتخب نعم هذا ما قلته وأكرره، ولكني هده المرة ساندفع الى خطاب من نوع اخر واقول:

إنه اذا كان خطابنا السابق إبطال ،فانه مطلوب من هذا ان يكون مثبتا .ولكن ما الدي سنثبته يا ترى؟ ساقوم هنا بمقارنة جزئية ومحدودة جدا وسيظهر منها رغم محدوديتها جهة الامل وصحة توجهي .

لقد احتفل إخوة بما كتبت في السابق ،وحرصوا أن أطور ثقافتي القانونية وخاصة معرفة القوانين المنظمة للجهات ولاختصاصا ت العاملين بها. اقول اني في المقبل افعل لكني هنا اصرف ما لدي لظني أن فيه كثيرا من الحق .

إننا امام صراع اجتماعي عنيف للاسف لا يجد مناخه الطبيعي للظهور الاعبر صراع الوالي والمنتخب الذي أصر على توليه ،ولذلك أسباب لا علاقة لها بصلة لا من هذا ولا ذاك .

قام المنتخب من لا شئ والله خلق العالم من العدم ،وذلك ليس عيبا ان يكون المنتخب قد اتى من بين سواد الناس لا يملك ثم ملك فهذه اذن ميزة وفضيلة ،وليست كما يصورها مأفونون غشيهم الحقد فاعمى ابصارهم .

عرف المنتخب حاجة المدينة ،واستمع الى رغبة الناس .وعرف ان أموالا صرفت في عهود سبقته ذهبت الى جيوب عوائل و مادب وغيرها. ولم يظهر شئ في المدينة فاصر ان يأكل ولكن أيضا يظهر اشياء لم تكن ،فعرفنا في ظله مد الله هذا الظل تعبيد طرق ،وانشاء حدائق و منتزهات واشياء كثيرة، اعجز انا عن ذكرها لكن يذكرها العارفون ،وتذكرها الدفاتر ويعرفها المواطن الذي ربح بوجودها .

صعد المنتخب كما لم يصعد غيره فلم يحقق احد قبله نسبة كالتي حقق هو. وحكم هذا الواقع على معارضته بالفشل الذريع، اذ الرجل استطاع ان يشكل مجلسه باغلبية مطلقة ومريحة ،وضاعت من ثمة المعارضة. بل الاخطر انه طواها تحت جناحه فاصبحت ترى ما يراه .

يصر كثيرون على نقد الرجل وينتهزون كل فرصة لتوجيه ضربات له، لكن استمراره يؤكد فراغ رصاصات خصمه، أو قل انها رصاصات كما يقول اهل مصر فشنك

مر كثير من الولاة بواد نون أرعبهم الرجل بظله الممدود وماءه المسكوب وفاكهته الكثيرة،فانصرف بعضهم لإكمال دراسته، والبعض الاخر للأكل مما فاض عن اسد ايت باعمران.

تمكن المنتخب من معرفة ان مايرعب الولاة هو امتداد السخط الاجتماعي وتواصله، وايضا معرفة اهل المدينة أن كل خير مختبئ في الولاية، فانصرفوا نحوها زرفات ووحدانا، يتقدمهم بل واكثرهم فرع قبلي ايتوسى الذين جربوا الامر في اسا واتى اكله ونقلوه الى كلميم ويجري تعميمه باذن الله في ربوع المملكة الشريفة. بفضل هذا الفرع القبلي الذي يدرك ان الدولة مثلها مثل القدر تغني وتفقر وكل فقر بعده غنى ان بعد العسر يسرا. "وعرف المنتخب اي ذل يصيب الوالي اذا ما صرف الله انظار هؤلاء نحوه، لذلك احتجنهم المنتخب لنفسه يطلقهم او يصرفهم ،ومن ثمة تمكن من الولاة واضعفهم وهم الضعفاء ،غير أن الأمر مختلف مع هذ.ا اذ انه يملك نسبا يصله بالفرع القبلي المذكور ولعلهم تسهيلا لمهمته سيمسكون انفسهم عنه .

تمكن المنتخب من السيطرة على لوائح الإنتخابات بفضل افضاله على الولاة السابقين ومن يتحرك في فلكهم. ولذلك من الصعب انتزاع كلميم منه في المنظور من الايام اللهم الا اذا تدخلت يد القدر .

عرف المنتخب عادة اهل المنطقة المتمثلة في الاطعام فاطعم، لذلك اسر قلوبهم بصنيعه ،فقد اطعم الولاة ومن دونهم، واطعم حتى الجياع ،لكن للاسف إنهم اخر من طعم يقول تعالى الا من اغترف غرفة فانه مني.

وصل المنتخب الى ان اصطفى لنفسه بعض موظفي الاكاديمية ،وبعض قراء الجرائد وغيرهم....فأصبحوا له مجلسا استشاريا، او قل كونوا له مركز دراسات يقدم له المشورة ،وقد ظهر أحدهم الى جانبه وهو يناطح الوالي العظمي بالأرقام ، لم يملك معه الوالي المعروف بحديثه المتصل الا ان يلود بالصمت فالارقام هي من تكلم .

يضاف الى ما تقدم حداثة سن الرجل قياسا على من نريده ان يرسم له خطوطا لا يتعداها ووسامة ،فهل نختار المستقبل ممثلا في حداثة سن و قوة وسعة صدر وتجربة وامتداد اجتماعي معروف ،وصيت وذكاء وسرعة في العمل._ لقد جلب الرجل لكلميم من الإستتمارات مالم تعرفه طوال تاريخها_ ونسب أصيل وصعود موصوف وانطلاقة لم ولن تخطئ المستقبل ،و انصات لنبض الشارع اد منه اتى الرجل؟ ام نختار شيبا ووهنا وضعفا وتقاعد ا رغم ما معها اقصد هذه الصفات من ذكاء و لباقة وأيضا كياسة .

ان ما اريد اثباته ولو عن طريق غمز ان الطريق نحن من يصنعه لا غيرنا نحن من يقر ر وسيرة حمار سوف تستمر.

بوبكر الفلالي



#بوبكر_الفلالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلاميون وضرورة الاختيار الثقافي
- مقال
- إشارة لفهم علاقة الإسلاميين بالتراث وبالفئات الرثة
- أبو حيان التوحيدي سيرة فيلسوف2
- أبو حيان التوحيدي سيرة (محنة) فيلسوف
- ملاحظات حول مشكلة الحرية في الإسلام
- إلي الجميلة‮ ‬الجريئة‮ ‬إيناس الدغيد ...
- العلم في مواجهة الفلسفة التقليدية (ادغار موران ضد ديكارت)
- التوحيدي والإغتراب
- الإبداع في برنامج الجريئة
- *الدغيدي* ...والاسلام السياسي
- الحكم الذاتي، الانفصال، الحركة الطلابية الصحراوية...التكوين ...


المزيد.....




- رد فعل المارة كان صادما.. شاهد لص يهاجم طالبة في وضح النهار ...
- شاهد.. عراك بين فيلة ضخمة أمام فريق CNN في غابات سيريلانكا
- وزارة الصحة في غزة: 37 شخصا قتلوا خلال الـ 24 ساعة الماضية.. ...
- الضربة الإسرائيلية على إيران.. صور أقمار صناعية حصرية تظهر ا ...
- الحرب على غزة في يومها الـ 197: قصف على رفح رغم التحذيرات ال ...
- غرسة -نيورالينك- الدماغية: هل تستولي الآلة على ما بقي لنا من ...
- وزارة الدفاع الروسية: أوكرانيا هاجمت أراضينا بـ 50 طائرة مسي ...
- العراق.. قتلى في قصف على قاعدة للجيش والحشد الشعبي
- فرقاطة ألمانية تنهي مهمتها ضد الحوثيين في البحر الأحمر
- وفاة رجل أضرم النار في نفسه وسط نيويورك.. ماذا قال في بيان م ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - بوبكر الفلالي - سيره حمار لكن هده المرة من الجنوب