أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي حاج بكري - هل يصبح لداعش دولتها الممتدة من الموصل إلى أطراف حلب؟














المزيد.....

هل يصبح لداعش دولتها الممتدة من الموصل إلى أطراف حلب؟


لؤي حاج بكري

الحوار المتمدن-العدد: 4479 - 2014 / 6 / 11 - 14:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعتبر دولة العراق والشام (داعش) تنظيما جهاديا اسلاميا ، يضم في صفوفه العديد من المجاهدين القادمين من مختلف المناطق التي تنشط فيها أفكار تنظيم القاعدة ، القائمة على مفهوم الامارات الاسلامية البعيدة عن كل مفاهيم الديمقراطية، من افغانستان والباكستان والشيشان كما من اليمن وتونس وليبيا، وإذا كانت هذا التنظيم قد إنتشر في المناطق السنيّة من العراق مع سقوط نظام صدام حسين بدعوى منع إقامة دولة شيعية، فإن الكثير من الوقائع تشير إلى ارتباط الكثير من قياداته بأجهزة أمنية مختلفة، كما في الحالة التي يعرفها أهالي حلب عن شخصية أبو القعقاع الذي عمل مع الأمن السوري لتجنيد الشباب في هذه الدولة وإرسالهم إلى العراق.
مع انطلاقة الثورة السورية ولجوء النظام للرّد العنيف على التظاهرات السلمية بالقتل والاعتقال والتعذيب ، تشكلت العديد من التشكيلات المسلحة تحت عناوين مختلفة للمعارضة الاسلامية ، كما استطاع التنظيم القاعدي في بلاد الشام والمعروف بجبهة النصرة من الانتشار والتوسع بين الاوساط الأكثر تدينا ، فيما لم يعرف أي وجود لداعش ، مع تفاقم حدة العنف والتزايد الكبير في عمليات القتل والتدمير تعالت الدعوات القاعدية من مختلف المناطق الاسلامية لنصرة الشعب المسلم الذي يذبح في سورية على يد النصيريين ( علويي سورية )والروافضة ( شيعة لبنان والعراق وايران)، وهكذا عرفت داعش وجودها كتنظيم على الاراضي السورية وبواسطة المجاهدين غير السوريين بصورة اساسية.
تشكل مسألة السيطرة المستمرة لداعش على مدينة الرقة منذ أكثر من سنة نقطة استفهام أساسية لدى جميع معارضي النظام السوري ، في حين تتعرض معظم التشكيلات المعارضة المسلحة لهجمات مستمرة من قوات النظام وفي مختلف المناطق ، فمدينة الرقة التي سقطت بيد المعارضة المسلحة من جبهة النصرة وأحرار الشام ، تحولت بثلاثة أيام إلى وقوعها تحت السيطرة الكاملة لداعش ، وبقيت بعيدة عن تفكير النظام بعملية التطهير التي يطلقها في كل المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة ، وإن كان يركّز فيها على بعض المناطق بشكل استراتيجي كما في حمص والقلمون، كذلك فإن ما جرى في مناطق مختلفة من حلب وادلب وفي المناطق الكردية من اقتتال بين داعش وكل التشكيلات المسلحة ، يثير العديد من التساؤلات حول هذا الدور المناط بذلك التنظيم القاعدي ، وكذلك حول دوره في قتل واعتقال العديد من المعارضين السوريين.
في هذه الأيام وبالإشارة إلى المعارك التي تخوضها داعش في دير الزور، ومع مختلف التنظيمات المسلحة المنتشرة شرق سوريا للسيطرة على المواقع الممتدة من الباب ومنبج في ريف حلب وحتى حدود العراق، وفي ظل محاصرة قوات النظام لهذه المناطق، يمكن تلمس سعي كلاً من النظام وداعش وإن بصورة غير مشتركة للتضييق على كل المناطق التي تقع تحت سيطرة غيرهما، فيما يأتي الإعلان الأخير عن انسحاب مفاجىء لما يقال عن 60000 مقاتل من الجيش العراقي من الموصل وتسليمها لداعش مع كل الاسلحة ، ليشكل على ما يبدو مؤشراً قوياً نحو إقامة داعش لدولة اسلامية سنّية ؛ على الرغم من طبيعة هذا التنظيم من حيث ضعف قوته العددية التي قد لا تتجاوز بضعة آلاف وضعف قاعدته الاجتماعية، استنادا لكل الأحاديث حول علاقاته الخفية بإيران وبعملائها في العراق وسوريا، كما حدث في الموصل والرقة، وكما يقال في عمليات بيع النفط السوري من قبل داعش للنظام ، فهل يمكن القول بأن الفشل الذريع للنظام السوري في إخماد الثورة السورية في السنوات الثلاث الفائتة وتكبده خسارات جسيمة، على الرغم من كل الدعم الذي يتلقاه من حركات الاسلام الشيعي ( من حزب الله اللبناني المعروف بحالش وبغيره من الحوالش العراقية والايرانية)، قد يدفع بنظام المرشد الايراني لتسهيل قيام دولة لداعش على ذلك القسم السنّي من سوريا والعراق، مقابل استمرار وتمتين دول الحوالش في بغداد ودمشق وبيروت، أو لتبرير وجود هذه الدول في محاربة الارهاب القاعدي والاستفادة من ذلك في تهجير أكبر عدد ممكن من المكون السنّي.



#لؤي_حاج_بكري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجريمة المنظمة بحق الشعب السوري
- هل تمكن الاسلاميون في سوريا
- أوهام التقسيم من منظور سياسي مختلف
- البيضا ..مجزرة من نوع جديد
- علويون في الثورة السورية - مؤتمر القاهرة
- الصراع الثقافي في بلدان التحرر الوطني - سوريا نموذجا
- الثورة السورية والوجه الاسلامي
- المعارضة السورية والحل السياسي
- وبرغم كل ما يجري في سوريا


المزيد.....




- إحراج وتعليقات طريفة يثيرها رئيس وزراء فرنسا بعد فيديو ما حص ...
- من المتضرر من توقف عمل حقول الغاز الإسرائيلية في المتوسط؟
- حرب إسرائيل وإيران تدخل إسبوعها الثاني: معركة كسر العظم لا ت ...
- حرب الأرقام الثقيلة بين إيران وإسرائيل: حين تفوق كلفة الدفاع ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير أنظمة صواريخ إيرانية في أصفهان و ...
- بلومبرغ: إيران استطاعت الولوج إلى كاميرات المنازل والتجسس دا ...
- -روساتوم-: ضرب محطة بوشهر النووية الإيرانية قد يؤدي لكارثة ف ...
- وزراء خارجية أوروبيون يلتقون نظيرهم الإيراني في جنيف سعيا لح ...
- روسيا تحذر أميركا من استخدام النووي ضد إيران أو اغتيال خامنئ ...
- داكار-جيبوتي.. بعثة فرنسية سرقت كنوز أفريقيا الفنية


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي حاج بكري - هل يصبح لداعش دولتها الممتدة من الموصل إلى أطراف حلب؟