أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - إضراب الأسرى ..الدروس والعبر














المزيد.....

إضراب الأسرى ..الدروس والعبر


عباس الجمعة

الحوار المتمدن-العدد: 4478 - 2014 / 6 / 10 - 21:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لا يختلف اثنان على الإضراب الذي يخوضه الاسرى الاداريين البواسل في سجون الاحتلال وهم يخوضون معركة "الأمعاء الخاوية"، بهدف إيصال أصواتهم إلى العالم، حيث اكد الشعب الفلسطيني التفافه حول الاسرى من خلال استمرار المسيرات بشكل شبه يومي في الأراضي الفلسطينية ، لتطالب المجتمع الدولي وكل من يتغنى بشعارات حقوق الإنسان ان هناك سلطة احتلال تلقي في غياهب السجون الالاف من الفلسطينيين الأبرياء المعتقلين دون تهمة، أو محاكمة، أو معتقلين إداريين كما يسمونهم.
ونحن نقول ان تجارب الاسرى النضالية على خوض الاضراب للمطالبة بحقوقهم، تؤكد على الحقيقة الأهم بان إرادة الصمود، التي تمتع بها الأسرى في السجون الاحتلال عبر امتناعهم عن تناول كل أنواع المأكولات وتحمل كل إجراءات الاحتلال التعسفية المواكبة للإضراب انتصرت في مواجهة المحتل والجلاد الذي يمتلك كل وسائل الإرهاب والقمع ما يؤكد أنه في صراع من هذا النوع لا يكون لعنصر القوة الغاشمة الدور الحاسم وإنما لسلاح العدالة والحق اللذين يقفان إلى جانب الأسرى الأمر الذي أعطى المعركة شكلها وبعدها الوطني عبر الأبعاد الإنسانية والقانونية والأخلاقية.
وعلى هذه الارضية أسهم الإضراب في تجديد الحراك الشعبي واستمرار جذوته وبالتالي إسقاط كل المحاولات الإسرائيلية لكسر إرادة الشعب الفلسطيني وفرض الاستسلام عليه، حيث أطلق الإضراب تحركاً فلسطينياً واسعاً تمثل في التظاهرات الشعبية والاعتصامات والاحتجاجات المتعددة التي ما زالت مستمرة في مختلف المناطق الفلسطينية المحتلة والشتات الأمر الذي أدى إلى إعادة توجيه البوصلة باتجاه الصراع مع العدو ووضع حد لمحاولات إثارة صراعات داخلية تصب في خدمة الاحتلال.
ان اضراب اسرى الحرية زاد من مأزق حكومة الكيان الصهيوني التي وجدت نفسها مجدداً في مواجهة مع الرأي الدولي الذي يزداد انحيازاً إلى جانب القضية الفلسطينية وتنديداً بالسياسات الإسرائيلية ورفضها لها، وبرز هذا المأزق من قرار رئيس حكومة العدو نتنياهو بعد تبنيه توصيات جهاز الشاباك الصهيوني وبارغام الأسرى المضربين على التغذية القسرية وإطعام الأسرى المضربين عن الطعام عنوة خلافاً للقوانين الدولية .
إن ما يمارس بحق أسرى الحرية والاسيرات الماجدات في سجون الاحتلال من انتهاكات سافرة لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية يرتقي إلى مستوى جرائم الحرب، حيث عمليات المداهمة والتفتيش اليومي التي تقوم بها ما يسمى بوحدات قمع السجون ، تترافق مع عمليات قمع وانتهاك صارخ لكرامة وخصوصية الأسرى ، إن هذه الحرب الشاملة التي تشن على الحركة الأسيرة الفلسطينية باتت تتطلب بناء إستراتيجية فلسطينية متكاملة. إستراتيجية تشارك في صوغها كل المؤسسات الحقوقية الفلسطينية، وكذلك المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى والأحزاب والفصائل والسلطة الفلسطينية من أجل قيادة تحرك جاد عربيا ودوليا لطرح قضية أسرى شعبنا الفلسطيني على المحافل الدولية من أجل تدويلها، والاعتراف بهم كأسرى حرب، وخوض أوسع معركة متواصلة على المستوى الشعبي والرسمي من أجل العمل على إطلاق سراحهم، وبالذات جنرالات الصبر، والذين بدأت إدارات السجون الإسرائيلية بوضعهم في أقسام عزل خاصة.
لذا نطالب باستنهاض كافة الاحزاب والقوى العربية من اجل اخذ دورها في دعم اضراب الاسرى الابطال والعمل على القيام بتحريك الشارع العربي وأخراجه من حالة الركود من اجل إحياء التضامن العربي ووحدة المعركة القومية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
انطلاقا مما تقدم يظهر بوضوح أن إضراب الأسرى قد يحقق الكثير من النتائج والإنجازات الهامة في تحريك الرأي العام العربي والدولي، ليس فقط نصرة لقضيتهم الإنسانية بل وأيضا دعماً للقضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني ، حيث عبر الأسرى من خلال إضرابهم عن معاناة هذا الشعب ونضالاته وتضحياته وصموده ومقاومته وانتفاضته المتواصلة دون توقف ، ومن اجل اجبار المحتل على التسليم ببعض مطالبهم في خطوة تشكل رصيدا مهما في سياق معركتهم المتواصلة ضد سياسات التعسف التي تضاهي السياسات النازية والعنصرية.
ان ما يعانيه الاسرى البواسل من سياسة الاعتقال الادارى الظالم بدون تهمة أو محاكمة يعبر عن سياسة دولة الاحتلال الصهيونى باستخدامها الاعتقال الادارى كعقاب جماعى ، وهذا يتطلب من وسائل الاعلام الفلسطينية والعربية والاممية أن تركز على هذه القضية ومعاناة ما يقارب الـ5000 آلاف أسير واسيرة من شتى أنحاء فلسطين يقبعون وراء القضبان.
ان قضية بحجم قضية الأسرى يجب أن لا تقل أهمية عن القضايا الكبرى الأخرى اللاجئين القدس والاستيطان وغيرها، ومن الضروري أن يرتقي الجميع إلى مستوى التحديات المطلوبة، فخطر الموت يتهدد جديا حياة الاسرى البواسل في سجون الاحتلال وأقسام عزله وزنازينه، وكل يوم يمر ويمضي مرشح فيه أن يتحول عدد من أسرى شعبنا في سجون الاحتلال من شهداء مع وقف التنفيذ الى شهداء فعليين، وعلى العالم المتشدق بالحرية والديمقراطية والإنسانية،أن يكف عن ازدواجية المعايير والانتقائية.
وأخيرا : ان قضية الأسري قضية تستدعي منا أن نتحد جميعنا في وجه الاحتلال لتكون رسالة الي الأسرى بأن قضيتهم قضية عظيمة هم من اّمن بالثورة طريقا نحو فلسطين , ، كما المطلوب من كل الأحرار والشرفاء في الأمة العربية الاستمرار في مواكبة قضيتهم وتقديم كل أشكال الدعم والمساندة لهم في صمودهم ونضالهم وإشعارهم بأن الأمة العربية لن تنساهم وستبقى إلى جانبهم حتى تحررهم من قيود الاحتلال وانتصار قضية فلسطين.
كاتب سياسي



#عباس_الجمعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين ذكرى النكسة والاجتياح حكايات
- تحولات عربية مهمة على المستوى الفلسطيني المصري السوري
- عملية القدس البحرية تاريخ ساطع وإرث عريق حمل في ثناياه تجارب ...
- في ذكرى القائد الكبير الشهيد عمر شبلي -ابو احمد حلب- يجب أن ...
- تفعيل دور الشباب في المشاركة السياسية
- المنتدى العربي الدولي لدعم اسرى الحرية يترك بصمات مؤثرة
- 27 نيسان اليوم الوطني لجبهة التحرير الفلسطينية يوم تجديد الع ...
- تطبيق اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام يمثل فرصة تاريخية
- استنهاض طاقات الشباب مهمة الجميع
- القائد الشهيد الكبير ابو العباس حكايته حكاية قادة يتقدمون ال ...
- الثامن من اذار المرأة تشق طريقها بثبات
- استحقاقات ومشاريع مخيفة مطلوب مواجهتها
- ما تتعرض له فنزويلا يتطلب وقفة تضامنية جادة بمواجهة المؤامرة
- ما يجري اصبح خطير
- التسويات لم تأت فجأة أو من فراغ
- تحية للمرأة العربية وهي تواجه الاستبداد
- نحن بحاجة الى وقفة مع الذات
- مخيم اليرموك لا يزال رهينه
- في يوم الشهيد الفلسطيني شهدائنا يتطلعون الى بزوغ فجر تشرق في ...
- احذروا مشروع كيري


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - إضراب الأسرى ..الدروس والعبر