العلاقة بين المرض والأحلام المزعجة

جواد طالب

الحوار المتمدن-العدد: 1267 - 2005 / 7 / 26 - 09:10
المحور: الطب , والعلوم
    

تصاحب الإنسان أحلام مزعجة أثناء المرض ويعاني المريض أيضاً من حالة أرق في الأمراض الخفيفة. المريض يستغرب ما يرى في أحلامه وينتقد نفسه أحيانا لرؤيتها ويعتبرها تحقيق أمنيات أو تطلعات نفسية يرجو تحقيقها فيصاب بحزن وتأنيب للنفس.

الأحلام المزعجة تكثر في حالة المرض لأن النوم راحة للدماغ والعضلات وأثناء النوم يقوم الدماغ بحل عدد من المشكلات التي يواجهها في النهار. وفي الحلم يرى تضرعات وأماني نفسية يريد تحقيقها إما أن تكون كبيرة كأن يرى نفسه لاعباً محترفاً شهيراً أو تكون صغيرة مثل لأن يرى نفسه يوجه لكمة إلى رئيسه في العمل.

عندما يصاب الإنسان بالمرض يشعر بالتعب والقصور عن تأدية واجباته العادية بشكل كامل، فيضطر إلى أخذ إجازة أو فترة راحة من العمل ريثما يعود له نشاطه، أو تقوم الآلام التي يعاني منها بشغله عن التركيز على عمله إذا لم يأخذ استراحة. خلال فترة الاستراحة لا يضطر المريض إلى أن إعمال أفكاره بشكل كبير وتأتي إليه الأفكار البسيطة التي لا تحتاج إلى جهد عقلي أو محاكمة كأحلام اليقظة مثلاً. وتسترعي انتباهه الأمور الصغيرة مثل التي قصدها الإساءة أوالمضايقة ولو كانت حقيقة أدنى مما يتصورها.

ولو كان المريض على رأس عمله ومعافىً لمرت تلك الأمور دون انتباه ولم تأت إليه بعد حين لأنها لم تسجل في ذاكرته. عندما يأتي النوم يتوجه الدماغ إلى معالجة تلك الأفكار البسيطة (الانغياظ والمضايقات) ويرى الأماني والتطلعات بعد أن تضخمت وقد يرى المريض نفسه يرتكب جريمة كاملة في حق الرجل الذي وجه إليه كلمة إساءة بسيطة على سبيل المزاح.

كل تلك الأمور تذهب بعد أن يصح المريض ويعاود العمل بشكل طبيعي ويوجه طاقته الفكرية إلى عمله اليومي وإتقانه.

#جواد_طالب (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل