أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله عموش - مقاربة إشكال : السياسة السلطة و الدولة و الجماعات و الأفراد و الطبقات في إنتاج الصراع السياسي حول السلطة .














المزيد.....

مقاربة إشكال : السياسة السلطة و الدولة و الجماعات و الأفراد و الطبقات في إنتاج الصراع السياسي حول السلطة .


عبد الله عموش

الحوار المتمدن-العدد: 4475 - 2014 / 6 / 7 - 07:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن الكفاح السياسي يمر من منحيين أساسيين
1 ـ لعل الأفراد و الطبقات تتصارع فيما بينها داخل الجماعات البشرية أو داخل المجتمعات الإنسانية ، إنها ليست صراعات بريئة كما قد يعتقد و يتصور البعض ، إنها صراعات تقع لأجل ، إما للوصول إلى السلطة وإما للمشاركة فيها و إما للتأثير فيها .
2 ـ و لعل السلطة السيادية ـ التي تحكم ـ تخوض صراعات مع المحكومين الذين يقاومونها .
و السلطة في كل الجماعات الإنسانية و الحيوانية ، تعد بل توفر لمالكيها منافع و امتيازات ؛ المجد و السمعة و الفائدة و المتعة لذا تقام و تدار في فلكها و في دائرتها أشرس المعارك للحفاظ عليها ، معارك تقع في بادئ الأمر بين أفراد يقودهم الصراع لمقعد بيايبي أو كرسي حاكم محلي أو جهوي أو مركزي أو نيشان أو رتبة عسكرية قابضة بزمام الحكم و السلطة و القوة ..
و هذه النزاعات الفردية تقابلها و تضم إليها نزاعات بين فئات داخل المجتمع ؛ مديريات أقاليم و قبائل و طبقات أعراق و عقائد ..
يتم الصراع و العراك كذلك بين المواطنين و الدولة ـ السلطة ـ بين الحاكمين و المحكومين ، بين الجماعة و جهاز الإكراه الإجتماعي . إنه ليس الصراع بين المواطنين و السلطة كتحديد ماهوي و إنما بين مواطنين يمسكون قبضة الحكم و السلطة و بين آخرين خاضعين لها .
إن كل ممارسة تكون ـ أبدا ـ لمصلحة فئة أو جماعة أو طبقة ، و لا يمكن تصور كفاح ضدها إلا بواسطة فئآت أو جماعات أو طبقات أخرى تسعى للحلول محل الفئات أوالجماعات أو الطبقات القائمة على السلطة قصد إزاحتها ـ جدل السلطة القصوى و درجة الإضمحلال للدولة ـ ، و في نفس السياق ، سياق الصراع يقع جهاز الدولة في سطو وقبضة أقلية الطبقة المسيطرة ذاتها ، ليتأجج الصراع بين هذه الأقلية و بين الأكثرية ، صراعات خارج جنس القائمة بين طبقة الحكام و طبقة المحكومين ، إن التعارض بين الحاكمين و المحكومين جلي دائما في المجتمع الإنساني . و إن من أسباب تعارض المذاهب السياسية المختلفةو لمن شأنه أن يعزز ليس اعتقادها بأهمية الصراع و بأهمية التكامل فحسب بل إن منها كذلك منظورها إلى هذا الصراع و إلى عوامل نشأته ، من المذاهب السياسية من ترجع التعارضات السياسية إلى كونها نتاج البنى الإجتماعية و الإقتصادية ، و من ذلك فإن طرق و أنماط الإنتاج الإقتصادي يتولد إنتاج اجتماعي طبقي حيث البعض مسيطر و البعض الآخر مسيطر عليه و هو مايسمى في الأطروحة و المنظور المذاهب الماركسية بالصراع الطبقي ـ الطبقات الإجتماعية ـ ، حيث يظهر أن المسيطر يستعمل و يعزز سيطرته بالدولة ـ الهيمنة الشرعية ـ لإدامة و إبقاء سيطرته على الغير ثابتة أبدية ، ما يدعو هذا الغير ـ المسيطر عليه ـ لمقاومة الإضطهاد بطبيعة فطرة الإنسان المجبول على الحرية و العدالة و نبذ الظلم و الطغيان . إنه الكفاح من أجل رفع القهر والذي يجسده صراع الطبقات ، صراع جماعي يدور بين جماعات ، ( الطبقات الإجتماعية ) نبتت داخل المجتمع الكلي . خلاف التنافس بين الأفراد الذي تعتبره الماركسية ثانويا و بعيد عنم الصراع من أجل السلطة أو المشاركة فيها أو للتأثير فيها ، اعتباره التعارض بين المواطنين و السلطة مهملا ما لم يعكس صورة نزاع بين الطبقات المحكومة و الحاكمة ، الماسكة بزمام الهيمنة الشرعية ـ سلطة الدولة ـ مع أن تجربة ستالين أرخت لهذه المشكلة .
أم الأطروحة الليبيرالة ـ في إطار تعارض المذاهب السياسية في رؤاها للصراعات السياسية ـ إن لها منظورها الخاص للصراع السياسي أو للصراع حول السلطة ، أو كفاح المواطنين ضد السلطة ، سلطة الإضطهاد في طبيعتها ، وكذا تنافس أفراد المجتمع سعيا وراء تبوء أحسن المراكز الإجتماعية في المجتمع ؛ إنهما صراعان تقف وراءهما عوامل نفسية في المقام الأول ، و هناك من يعتبر السلطة ـ مفسدة ـ لكونها ترضي أهواء الحاكمين على حساب المحكومين و على حد تعبير بعضهم في قوله : (( السلطة تفسد ، و السلطة المطلقة تفسد إفسادا مطلقا )) إنه إغراء دائم ، و كما يقول ألان : (( ما من إنسان يملك كل شيئ و يتحررمن كل رقيب ، إلا و يضحي بالعدالة في سبيل أهوائه )) قمة القهر و الإضطهاد و الإستعباد و الطغيان وحين تقل خيرات المجتمع عن حاجات أفراده ، فإن كل إنسان يحاول أن يحصل لنفسه على أكبر قسط من الإمتياز على غيره ؛ و ما السبيل للظفر بذلك غير السلطة ـ القوة ـ لا يمكن الحديث عنه
و كما سبق و أن قال به أرسطو فإن التصور السكولوجي للإنسان السياسي محركه مبدأ المصلحة الشخصية و على غرار الإنسان الإقتصادي ، فإن هذا اللتصور ـ حسب التحليل النفسي ـ يكتشف وراء الصراعات السياسية دوافع أعقد مما ذكر . .
فما هو دور كل من ىالعوامل الإقتصادية و الإجتماعية و الديموغرافية و الجغرافية إلى جانب النفسية في بلورة خرائط الصراعات السياسية ، و كيف تتأثر و تتفاعل هذه ىالعوامل للحديث عن تدبير الدول و المجتمنعات و سلامة ة أحزابها و جماعاتها المفوض لها الوساطة بين الدولة و الشعوب الغير المسيسة من أجل تسييسها و تحريك دواليب اقتصادها و دواليب مجتمعاتها قبولا بسقوف معينة في شرعنة ذات الصراعات دون الوصوصول بها دراجات التهديد باتلإضمحلال و دون انتهاك السلطة في حالاتها القصوى لحقوق الإنسان ؟



#عبد_الله_عموش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في : ظاهرة السلطة السيادية ؛ الدولة المفهوم و الممارسة ...
- الدول البيروقراطية /السيطرة المشروعة في دول الجنوب وآسيا الو ...
- قرأت لكم : الرشد السياسي في فهم الدولة من ظاهرة السلطة السيا ...
- إشراقات و إضاءات في قوانين القذف المباح و التشهير المباح على ...
- التجاذبات السياسية في النزاعات الإقليمية ؛ ما بين الجماعات ا ...


المزيد.....




- عملية رفح.. حماس: -لن تكون نزهة- للجيش الإسرائيلي.. وتحذيرات ...
- حماس تعلن موافقتها على اقتراح مصر وقطر لوقف إطلاق النار
- اكتشاف حقل غاز جديد في إمارة الشارقة
- الخارجية الروسية تستدعي السفير الفرنسي وتحذره من تصريحات بار ...
- البنتاغون يتمسك بحماية المدنيين في رفح
- قيادي في حماس يؤكد: -أيّ عملية عسكرية في رفح لن تكون نزهة لل ...
- أكسيوس: بايدن طلب من نتنياهو إعادة فتح معبر كرم أبو سالم بش ...
- -إجلاء المدنيين غير مقبول-.. تحذير أوروبي من التصعيد في رفح ...
- شولتس يتعهد بتقديم دعم عسكري موثوق لدول البلطيق
- -كتائب القسام- و-سرايا القدس- تستهدفان معا القوات الإسرائيلي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله عموش - مقاربة إشكال : السياسة السلطة و الدولة و الجماعات و الأفراد و الطبقات في إنتاج الصراع السياسي حول السلطة .