أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - في ذكرى الخامس من حزيران/ نكساتنا ....وخيباتنا مستمرة ومتواصلة














المزيد.....

في ذكرى الخامس من حزيران/ نكساتنا ....وخيباتنا مستمرة ومتواصلة


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4472 - 2014 / 6 / 4 - 12:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مر على نكستنا سبعة وأربعون عاماً...ولا أعرف لماذا سميت بالنكسة وليس بالهزيمة الساحقة،فالنكسة تطلق على من كان معاف وسليم وانتكس...أما من هو غارق في النكسات والهزائم..فكيف لنا ان نسميه منكوساً وليس مهزوماً بإمتياز؟؟؟...نعم في حزيران هزمنا بإمتياز والهزيمة لم يستكمل بها احتلال بقية فلسطين التاريخية فقط...بل وأراض للعديد من الدول العربية...ما زالت ترزح تحت الإحتلال المباشر(الجولان المحتل) وغير المباشر سيناء ووادي عربة،وكيف لنا ان نسمي ذلك نكسة وليس بشيء أكبر من النكبة؟؟!!.
منذ هزيمتنا في عام 1967 وحتى اللحظة الراهنة،لم نستطع ان نجسد حلمنا في تحرير ارضنا واستعادة حقوقنا الوطنية المشروعة،لم ننجز لا المرحلي منها بإقامة دولة فلسطينية على حدود الخامس من حزيران/1967ولا الإستراتيجي بإستعادة فلسطين التاريخية...أي باختصار فشلنا في نقل مشروع الدولة الفلسطينية من الإمكانية التاريخية الى الإمكانية الواقعية.
كانت لنا فرصة في الإنتفاضة الأولى- إنتفاضة الحجر- كانون اول/1987 بأن نحقق إمكانية إقامة دولتنا المستقلة،ولكن تسرعنا وعدم قدرتنا على الإستثمار الصحيح،أضاعت علينا تلك الفرصة،ولندخل بعدها في ظل غياب حاضنة عربية ودولية وضعف العامل الذاتي في دهاليز المفاوضات التي قادتنا الى أوسلو وسلطة بدون سلطة،سلطة ليست لها سيطرة لا على أرض ولا حدود ولا على أجواء ولا معابر ولا مخارج،ومنذ توقيع أوسلو وحتى اللحظة الراهنة مستمرين في مفاوضات عبثية وعقيمة،جربناها بكل أشكالها مباشرة وغير مباشرة،علنية وسرية،عن قرب وعن بعد،يرى فيها البعض المشروع والطريق الوحيد كنهج وخيار،من اجل تحقيق جزء من حقوقنا الوطنية(دولة مستقلة على حدود الخامس من حزيران)،ولكن هذا الخيار قادنا ويقودنا نحو الشرذمة والإنقسام،يقودنا الى فرض المحتل للمزيد من الحقائق والوقائع على الأرض،وفرض سياسة الأمر الواقع،فالإحتلال يتكرس ويتمدد فوق كل ارضنا إستيطانأً وتهويداً وأسرلة،وليبلغ الإستيطان مع تلك المفاوضات حد ال"تسونامي" في القدس،حيث سياسة التطهير العرقي،والسيطرة على المسجد الأقصى،الذي أصبح مقسم زمانياً بفعل إجراءات الإحتلال وممارساته بحقه،وما جرى في القدس أمس الثلاثاء من إغلاق للمسجد الأقصى في وجه المصلين المسلمين والمرابطين وطلاب العلم وموظفي الأوقاف،من اجل تسهيل دخول المتطرفين الصهاينة بقيادة أعضاء كنيست وحاخامات،وفي مقدمتهم ميخائيل بن آريه والحاخام المتطرف "يهودا غليك"حيث إقتحموا صباح هذا اليوم المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة،يرافقهم (250) من زعرانهم المستوطنين،وتحت حماية عناصر الشرطة التي وفرت لهم الدخول،مارسوا طقوسهم التلمودية وشذوذهم في ساحات الأقصى،والحاخام المتطرف"يهودا غليك" شارك ثلاث مرات في نفس اليوم في عمليات الإقتحام ،وكان في كل مرة يدعو الى هدم مسجد القبة وإقامة ما يسمى بالهيكل المزعوم مكانه.
نعم من حزيران/1967 وحتى حزيران/2014 نكساتنا وخيباتنا تتعاظم...ويبدو ان كل برامج الفصائل الفلسطينية الوطنية التحررية والديمقراطية الإجتماعية لم تثبت صحتها في أرض الواقع،كما يحلو دائماً للفصائل القول ب"سوبريتها" وصحتها.
عانينا طويلاً من اوسلو وما جلبه من تقسيمات للأرض والشعب،ولم يكن اوسلو كما قال مهندس السياسة الإسرائيلية وثعلبها "شمعون بيرس" النصر الثاني لدولة الإحتلال بعد النكبة،بل كان الإنقسام المدمر الذي قاد الى تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ،حيث بفعل سموه ما شئتم الإنقلاب او الحسم العسكري الحمساوي في القطاع، حزيران/2007،حيث فصلت الضفة عن القطاع ليس بفعل الجغرافيا فقط،بل سياسياً وإدارياً،وأصبح لدينا حكومتان واحدة مقالة في القطاع واخرى في رام الله،وهذا الإنقسام زاد في ضعف العامل الذاتي الفلسطيني الضعيف أصلاً،ولتاتي التطورات اللاحقة لكي تفرض علينا إتفاق ومصالحة الضرورة،حيث حماس تعمقت ازمتها بفعل سقوط نظام مرسي والإخوان وتشديد الحصار على القطاع وإغلاق معظم الأنفاق من قبل النظام المصري الجديد،شريان حماس المالي والتجاري الرئيسي،في تمويل سلطتها واجهزتها وأفرادها،وكذلك رهاناتها الخاسرة على الحلف المعادي لسوريا وايران وحزب الله،هذا الحلف من جماعة "التتريك" ومشيخات النفط الخليجية،دفع بها للإنقلاب على حلفائها ومحورها لكي تصطف ضده،ولتكتشف بأن هذا الإصطفاف والوعود لم تقدم لها شيئاً لا على صعيد الدعم المالي ولا العسكري،وكذلك السلطة الفلسطينية،والتي عادت للمفاوضات متعارضة مع قرارات مؤسسات المنظمة واغلب مكونات الشعب الفلسطيني،وجدت بأن تلك المفاوضات لم تقدم لها شيئاً،بل هي غطاء لمواصلة اسرائيل لإستيطانها وإجراءاتها وممارساتها القمعية بحق الشعب الفلسطيني.
تلك التطورات والأزمات لحكومتي حماس في غزة والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية،دفعتهما الى عقد لقاءات المصالحة في 23/4/2014 ،والتي تمخضت عن تشكيل حكومة الوفاق الوطني في الأول من حزيران الحالي،هذه الحكومة الإنتقالية والتي لا تحمل برنامجاً سياسياً والمنوط بها رفع الحصار عن القطاع وإعادة إعماره وحل مشاكله وازماته والتحضير لإجراء الإنتخابات التشريعية والرئاسية،هي تشكل اتفاق إطار لا اكثر،فهي المقدمات لمرحلة جديدة قد تؤدي الى طي صفحة الإنقسام،وتساهم في تقوية وتصليب العامل الذاتي الفلسطيني..ولكن ما هو قائم على الأرض وما هو مطلوب منها قد يطيح بما تحقق،وبالتالي يزيد من نكساتنا وخيباتنا،فالمطلوب ان يجري توافق فلسطيني على برنامج سياسي وعلى إستراتيجية فلسطينية موحدة،وكذلك شراكة حقيقية في القيادة والقرار السياسي لكل ألوان الطيف السياسي والمجتمعي،حتى لا نكون امام خيبة اكبر وازمة اعمق من شأنهما تبديد حقوقنا الوطنية وتفكك مشروعنا الوطني.
القدس المحتلة – فلسطين
4/6/2014
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجوهر تعديل وزاري محدود والمظهر حكومة وفاق
- هل نحن أمام حكومة توافق أم تعديل وزاري..؟؟
- القدس تغتصب ودمشق تنهض
- المثفون العشائريون
- تجنيد العرب المسيحيين/ الهدف:- تذويب الهوية الوطنية والقومية
- ثمة روابط وعلامات إستفهام كبيرة...؟؟
- جرائم مستمرة ...وقانون غائب
- صفقة حمص تسدل الستار على-الثورة السورية-
- مجلس الإسكان وأزمة المقترضين
- في ذكرى عيد العمال العالمي /طبقة عاملة تتراجع ....وطبقة برجو ...
- ثقافة البلطجة وهدر المال العام
- عن المصالحة وامريكا واسرائيل
- خطوة أخرى ....سبقتها وستتبعها خطوات
- هل سيرسم المجلس المركزي معالم استراتيجية وطنية جديدة...؟؟
- حزب يقاوم .....حتماً سيدفع الشهداء
- لا مصالحة بدون حسم النهج والخيار
- نيسان يلخص مأساة شعب
- الخيارات صعبة ....فهل أعددنا انفسنا للبديل..؟؟
- هل ستصبح -ليفني- أمين عام الجامعة العربية-العبرية-
- ماذا يجري في القدس..؟؟


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - في ذكرى الخامس من حزيران/ نكساتنا ....وخيباتنا مستمرة ومتواصلة