أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - هل نحن أمام حكومة توافق أم تعديل وزاري..؟؟














المزيد.....

هل نحن أمام حكومة توافق أم تعديل وزاري..؟؟


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4470 - 2014 / 6 / 1 - 00:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل نحن امام حكومة توافق أم تعديل وزاري..؟؟
بقلم:- راسم عبيدات
واضح بأن العقبات أمام تشكيل ما يسمى بحكومة التوافق قد تم تجاوزها،فقد تنازلت حماس عن اشتراطاتها بالإعتراض على وزير الخارجية رياض المالكي،وقبلت ببقاءه وزيراً للخارجية تحت إصرار الرئيس عباس،وكذلك تنازلت عن شرطها بأن يكون ضمن التشكيلة الوزارية، وزارة لشؤون الأسرى والمحررين،على يكون هناك بدلاً من ذلك ملف خاص بالأسرى وليس وزارة تعنى بشؤونهم،وواضح بأن هذه القضية تثير الكثير من التساؤلات،فهل موافقة امريكا واسرائيل واوروبا الغربية على هذه الحكومة،مرتبط بحل وزارة الأسرى..؟؟،واذا صح ذلك فهذا يعني تنازل مجاني عن أسرانا كأسرى حرية وأسرى حرب ومعتقلين سياسيين،وحتى لا تظهر حكومة عباس بأنها غير داعمة للإرهاب والإرهابيين،ويبدو مع ذلك بأن هناك مشروع سياسي يدار بأيدي واطراف عربية وإقليمية ودولية،من اجل العودة الى طاولة المفاوضات،بعدم وجود معارضة سياسية فلسطينية جدية على ذلك،فالمعارضات سيجري تطويعها أو تهميشها،حماس يجري إستيعابها في النظام السياسي والعمل على فك عزلتها وحصارها عربياً ودولياً،وكذلك تامين الرواتب لأفراد اجهزتها الأمنية (40000) موظف،بحيث تتولى قطر دفع تكاليفهم ورواتبهم،فهذه الأجهزة ستبقى على ما هي عليه في فترة إتفاق الإطار،والجبهة الشعبية وصلتها الرسالة بعد انسحابها من الجلسة الختامية للمجلس المركزي،واعتراضها على الفقرة الخاصة بالعودة للمفاوضات،الطرد من المنظمة ومؤسساتها،وقطع مخصصاتها من الصندوق القومي،وعليها أن تختار،البقاء في المعارضة وتحمل التبعيات،او الوصول الى صيغة اتفاق مع عباس،وخصوصاً ان اللجنة التنفيذية والفصائل،لم تعبر عن رأيها أو موقفها،في مثل هذا التفرد والنهج الإقصائي وثقافة القطيع،بالعمل على إقصاء وطرد فصيل مؤسس في المنظمة.
حماس ما كان لها أن تقدم مثل هذه التنازلات قبل عام او عامين،ولكن المتغيرات العربية والإقليمية،هي من دفعتها لذلك،فمصر حيث سقط نظام الإخوان المسلمين،الأب الشرعي والإمتداد الأيديولوجي لهذه الحركة،وتجارة الأنفاق بعد هدم الكثير منها من قبل النظام المصري، تراجعت الى حد كبير،وايران توقفت عن دعم حركة حماس ودفع مخصصات اجهزتها،بعد أن غادرت الحركة موقعها بالإصطفاف الى جانب قوى المقاومة والممانعة عربياً وإقليمياً(سوريا وحزب الله وايران) واختارت ان تتجه وترتمي في أحضان معسكر مشيخات النفط والغاز(قطر والسعودية) وما يسمى ب"ثورات الربيع العربي" و"جماعة التتريك" والتي خدعت تلك الحركة واوهمتها بأن نظام الأسد أيامه معدوده،ولكن مع بقاء الأسد وصموده وقرب انتصاره،وفقدان ثقتها بالمعسكر الذي ورطها،والذي لم يقدم لها شيئاً لا المال ولا السلاح،بل السعودية بدات بمطاردة وطرد عناصرها،لوقوفها ضد نظام العسكر في مصر،عادت لكي تغزل من جديد مع ايران وحزب الله وسوريا،ولكن من غير الممكن ان تعود العلاقات الى ما كانت عليه سابقاً،وبتولي رئيس الوزراء رامي الحمد الله لرئاسة الوزراء ووزارة الداخلية،وكذلك بقاء المالكي وزيراً للخارجية،فإننا نرى بان تلك الحكومة كما قال الرئيس عباس هي حكومته بإمتياز وبرنامجها برنامجه،حيث سقطت شعارات حماس عن ان الوحدة لا تلغي المقاومة،فالرئيس عباس بلقاءه الإسرائيليين في المقاطعة،قال بما لا يقبل الشك بأن التنسيق الأمني،ليس فقط سيستمر بل انه مقدس.
يبدو بأن حماس تريد الخروج من الحكومة،مع استمرار الصراع على الحكم،فهي ما يهمها بالأساس،وهذه التنازلات الكبيرة التي تقدمها حالياً،ليس على مذبح المصلحة العليا للشعب الفلسطيني،بل هذا مرتبط بما من ما تعانيه من اوضاع غاية في الصعوبة،هي التي أجبرتها ان تعيد قراءتها السياسية للأوضاع من جديد.
في القراءة للحكومة المشكلة،فهي حكومة الرئيس عباس،وليس حكومة فتح وغيرها من الفصائل،وفي التشكيلة نرى بأننا اقرب الى تعديل وزاري منه الى حكومة توافق وطني،فمنظمة التحرير كلجنة تنفيذية،لم يجري التشاور معها في تشكيل هذه الحكومة،والفصائل الأخرى لا أعتقد انه جرى طرح الأمور عليها،وشخوص الوزارة اغلبهم يتبع الرئيس الفلسطيني.
فحتى الشخوص المحسوبين على المنظمة وليس على حماس،ولكنها طرحتهم لوزارة الخارجية أو الإعلام أمثال مصطفى البرغوثي وغيرهم،لم يوافق عليهم الرئيس عباس.
لست متاكداً من أن قطار المصالحة الوطنية وطي صفحة الإنقسام،قد بدءا فعلاً، فالتوافق على الحكومة او التعديل الوزاري الذي جرى،سيكون الإختبار لذلك مدى الجدية على أرض الواقع،في تطبيق بقية بنود المصالحة،والتي تبدو اكثر صعوبة على الأرض،وخصوصاً قضية الأجهزة الأمنية ودمجها والمصالحة المجتمعية والإنتخابات وطبيعتها،هل إنتخابات لسلطة رئاسة وتشريعية او حكومة تحت الإحتلال وغيرها.
المصالحه يجب ان تترجم على الأرض،وان يقطف ثمارها الشعب الفلسطيني عبر الواقع المعاش،فهل ستقود المصالحة الى إعادة اعمار قطاع غزة،وتفكيك الحصار المضروب حولها؟؟،وهل سيتوقف الإعتقال السياسي؟؟وهل سيتم فتح معبر رفح وتطبيع العلاقة بين غزة ومحيطها العربي"مصر"؟؟وهل سيكون حلول جدية لمشاكل اهل القطاع في حرية الحركة والتنقل ومشكلة الطاقة والكهرباء؟؟.
نحن نبارك أي جهد تجاه لإنهاء ملف الإنقسام وتحقيق المصالحة الوطنية،ولكن نرى بأن المصالحة وحكومة التوافق او التعديل الوزاري،بالضرورة أن يلبي ذلك مصالح الشعب الفلسطيني،فالشعب يريد المصالحة التي تخدم اهدافه ومصالحه،وليس مصلحة هذا الفريق او ذلك،ومن خلال ما سمعناه ولمسناه في الأخذ والرد والخلاف حول من يتولى هذه الوزارة او تلك،والتشبث بهذا الأسم او ذاك، أيقنا بأن تلك الخلافات تدور حول أثمان ومحاصصات بين هذا الفريق او ذاك،وهذا بحد ذاته مؤشر على أن مخاطر انتكاس المصالحة كبيرة جداً وفق هذه العقلية والرؤيا،وخصوصاً ان القضايا الكبرى لم يجري البت فيها،فهناك جسم وظيفي متضخم وكل طرف يريد أن يضمن حصة فريقه من الكعكة.

القدس المحتلة – فلسطين
1/6/2014
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القدس تغتصب ودمشق تنهض
- المثفون العشائريون
- تجنيد العرب المسيحيين/ الهدف:- تذويب الهوية الوطنية والقومية
- ثمة روابط وعلامات إستفهام كبيرة...؟؟
- جرائم مستمرة ...وقانون غائب
- صفقة حمص تسدل الستار على-الثورة السورية-
- مجلس الإسكان وأزمة المقترضين
- في ذكرى عيد العمال العالمي /طبقة عاملة تتراجع ....وطبقة برجو ...
- ثقافة البلطجة وهدر المال العام
- عن المصالحة وامريكا واسرائيل
- خطوة أخرى ....سبقتها وستتبعها خطوات
- هل سيرسم المجلس المركزي معالم استراتيجية وطنية جديدة...؟؟
- حزب يقاوم .....حتماً سيدفع الشهداء
- لا مصالحة بدون حسم النهج والخيار
- نيسان يلخص مأساة شعب
- الخيارات صعبة ....فهل أعددنا انفسنا للبديل..؟؟
- هل ستصبح -ليفني- أمين عام الجامعة العربية-العبرية-
- ماذا يجري في القدس..؟؟
- الشباب المقدسيون بين الإنتماء وظاهرة -التسكع-
- الخطوة الفلسطينية تكتيكية أم حالة قطع حقيقي..؟؟


المزيد.....




- غموض كبير يلفّ زواج جيف بيزوس ولورين سانشيز.. فهل انكشف أخير ...
- مخزونات اليورانيوم المخصب.. إيران تعلن انفتاحها على نقله لكن ...
- كان يُعتقد أنه قُتل.. ظهور قائد إيراني رفيع بمراسم التشييع ف ...
- هل يمكن أن تعالج العقول الاصطناعي العقول البشرية؟
- نقص حليب الأطفال يهدد حياة أطفال رضع في غزة
- ترامب ينفي تقارير عن مساعدة إيران في برنامج نووي سلمي
- ترامب يدفع لهدنة في غزة.. ما الشروط الجديدة لوقف إطلاق النار ...
- إنجلترا تحت لهيب الصيف: موجة حر جديدة قد تحطم الأرقام القياس ...
- تشييع قادة وعلماء بطهران وترامب ينفي دعم نووي إيراني سلمي
- ناجون من جحيم غزة، باحثون فلسطينيون يحاولون إعادة بناء حياته ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - هل نحن أمام حكومة توافق أم تعديل وزاري..؟؟