أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - هيفار حسن - تحت جدارية بقايا جسدها














المزيد.....

تحت جدارية بقايا جسدها


هيفار حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4470 - 2014 / 6 / 1 - 22:45
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


حينما اُغتصبت فتاة فرنسية مِنْ قِبل مجموعة شباب مُسلحين في القطار امام انظار الجالسين، أطلقَ الرئيس الفرنسي صرخته (إننا نعاني أزمة اخلاقية)، لَم يقصد الرئيس فِعلة السفلة قدر صمت الجبناء.
المشهد يتكرر وبشكل أبشع، وصمت أقبح في مدينة دهوك الكوردستانية، فبعد ان قطع سليمان نهد زوجته الطفلة دنيا والظاهر من فرجها، قام بــسحلها بالسيارة في شوارع المدينة، ثم أطلق عليها النار مرارا ورمى جثتها في الشارع دون ان يتعقبه أحد.
من يمتلك الجرأة في جنوب كوردستان ويعلن بكل وضوح أننا نعاني أازمة أخلاقية؟
مَنْ يصرخ في وجوه الذين احتفلوا صمتاً بين نشوة رؤية جسدها الطري الذي سُحِلَ ورغبتهم بالمشاركة في اغتصابها؟ انكم قتلة، وقطيع في ازمة اخلاق.
مَنْ يقرأ ترددات فضائية كوردستان TV بوضوح شجاعة دنيا، ويعلن بانها تُبرر الفِعلة، وتدفع عن القاتل الجُرم، وعنه تدافع، بتقريرها، ولقائها ببعض مَن وصف الجريمة بانها دفاع عن الشرف، لتختزل الفضائية تاريخ وعيٍ مشوه وأزمة اخلاق يخشى الجميع الاعلان عنها.
تناولوا جهازك الانثوي ونهديك أيتها الطفلة، ولم يسألوا عن سيكولوجية المجرم والجموع الذين صرخوا صمتاً كما الدواعش: ببسملة جزهم للرؤوس مع التكبير بأن الله أكبر.
ارهاب الدين السياسي يخاف الفكر، يرفع الرؤوس فوق الحراب خوفاً من منابعه و الإرهاب الجنسي يخشى جسد الانثى، ينتهكها، يحاصرها، يقطعها خوفاً من هزيمته امامها.
دنيا، طفلة كوردستانية، أُغتصبت فُرادى وجمعاً، صوتاً وصمتاً. الاب الذي زَوجها وهي بعمر 11 عام، وباعها للقاتل سليمان وهي بعمر 14 عام بثلاثة الاف دولار، الام التي لم تصرخ، السياسية التي كانت تُكرز الكلام، وتطرز أكاذيب حزبها عن حقوق النساء، الشيخ الذي عقد قران الجريمة، الجار الذي لم يُبلغ عن قصة صبية مَسبية، الذين احتفلوا وهي تسحل في شوارع مدن كوردستان، الفضائية التي اختصرت الكلام كي يشعر القطيع بان صمته يتناغم مع الاخلاق.
جريمة اغتصاب وقتل الطفلة دنيا حركت المجتمع الكردي من سباته الذكوري، طرحت أسئلة الطفولة المُغتصبة، وان بقيت ضمن ردود الأفعال الآنية دون الارتقاء بها الى فعل يمنع جرائم أخرى في الطريق.
هل يخرج رئيس الإقليم كما الرئيس الفرنسي ويعلن بكل وضوح اننا نشهد ازمة أخلاقية ويجب اشراك الجميع لمواجهتها.
هل يُعلَن وبكل وضوح في الفضائيات، وفي خُطب الجمعة في المساجد، وساحات المدراس، إن الكشف عن الآباء الذين يقدمون الصبايا سبايا لمن يدفع، والشيوخ الذي يعقدون قران الجريمة، والمحاكم التي تسجل جرائم أنفلة النساء هو واجب الجميع.
هل تعلن حكومة الإقليم عن تشكيل وزارة المرأة وتبادر نسوة كردستان الى انشاء منظمة نسوية تراجع وتدقق عقود الشيوخ وسجلات المحاكم؟
تُرى كم دنيا ما تزال تنتظر مصير دنيا الطفلة وتكشف للدنيا عن جريمة ما في مكان و زمان ما في الطريق؟



#هيفار_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابعدوا الرب عن مضاجعاتكم
- في نعي الحمير والاسطبل السياسي
- كرديات في ربيع السيف و الذكورة
- سايكس – بيكو كوردية
- الإرهاب من هوليرالى عفرين
- عن المناقصة السياسية وشروطها في أربيل
- في البدء كان الجسد
- أحداث عامودا عنوان يتكرر
- الكوميديا الكوردستانية
- حملة - سوية لإنقاذ أطفال سوريا وغربي كردستان-
- محاولات في أنسنه رأس المال، حوار مع البرجوازي الأحمر فاروق م ...
- الاغتصاب اللفظي
- الاميرة سيفين في كتبية نساء غرب كوردستان
- الجسد والثورة (بين شارب الرجل وصدر المرأة)-
- قراءة في إتفاق سري كانيه الميداني
- بيان عفرين و شقيقاتها من المناطق الكوردية ورسالة أهلكم من غر ...


المزيد.....




- وفاة امرأة تبلغ 82 عاما في إيطاليا نتيجة إصابتها بعدوى فيروس ...
- دعم نسائي جزائري.. منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 بقيمة 8 ...
- وفاة الأمير النائم بعد 20 عاما في الغيبوبة.. مآسي الشباب الر ...
- المرأة بين وعي الواقع ولاوعي السلطة الذكورية
- باكستان: مشروع قانون لإلغاء الإعدام بجرائم الخطف وتعرية النس ...
- ألمانيا تلقي القبض على ليبي متهم باغتصاب وتعذيب معتقلات في س ...
- رصدتهما الكاميرا متعانقين.. امرأة تغطي وجهها والرجل يختبئ في ...
- كاميرا في حفل كولد بلاي تضع رجلا وامرأة في ورطة
- حصان يتسبب بمقتل امرأة اثناء عملها
- رئيس تجمع العشائر يتحدث عن مجازر وقطع رؤوس واغتصاب بالسويداء ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - هيفار حسن - تحت جدارية بقايا جسدها