أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كتاب - القائد بين دار النعيم ودار البوار..














المزيد.....

القائد بين دار النعيم ودار البوار..


شاكر كتاب
أستاذ جامعي وناشط سياسي

(Shakir Kitab)


الحوار المتمدن-العدد: 4470 - 2014 / 6 / 1 - 10:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالرغم من إنتمائي الصارم للحراك الشعبي والوطني من حيث المبدأ لكنني لا أنتمي إلى المدرسة السياسية التي تميل إلى قبول العشوائية في العمل الجماهيري ولا اعتبار العفوية هوية ثورية. بل لا زالت نظرية وجود ( القيادة - البوصلة ) على رأس كل حراك جماهيري نظرية فاعلة وواقعية وصحيحة.
ومهما اتسع هذا الحراك ومهما عظمت غاياته فإن وجود القيادات ذات الرؤيا المحددة الواضحة أمر لا بد منه ولا أبالغ أن لا مستقبل لأي حراك مع عدوم وجود قيادة.
لكننا أيضا نقف عند القيادة مسلحين بالتروي العالي والدقيق.
فالقائد لا يكفي أن يمتلك رؤيا .. بل هناك شروط تتعلق بهذه الرؤيا بالذات كي نؤيدها ونقف وراءها. فهي يجب أن تكون وطنية - تغيرية - عميقة وشاملة - ومسلحة باساليب العمل اي بطرق تنفيذها..
وإذا كان من نافلة القول أن نؤكد على السمات الإيجابية للقائد الوطني الغيور من نزاهة وصدق وإخلاص وتواضع وصمود وشجاعة وجرأة وصراحة والإندفاع للأمام بلا توقف إلا للمراجعة والتحلي بالصبر والصدق والزهد والتواضع والعلاقة المابشرة بمؤيديه إلا أننا يجب أن نعترف بوجود قادة استطاعوا ( وفي مختلف مراحل تاريخ مختلف المجتمعات ) أن يتربعوا بشتى السبل ( وما أكثر الصدف التي جاءت بهم) على مواقع الصدارة والتاثير ليسحبوا شعوا وبلدانهم نحو الهلاك والدمار.. ونحن في العراق كنا ولا زلنا نعاني من شر وأضرار هذه الحقيقة.
وكل السر يكمن في الرؤيا التي يمتلكها القائد. والرؤيا التي لا تعتمد في جوهرها على التغيير الجذري لا تخلق قادة بل أشباه رجال..
والرؤيا تتحدد فورا ومنذ لحظة إطلاقها بالهدف المركزي والإستراتيجي للحركة بمجموعها والتي يخلقها القائد أو على الأقل يتصدى لقيادتها.
فمحمد وقبله الأنبياء تحددت رؤاهم في التوحيد المطلق لله.
وغاندي حدد رؤيته في أن تكون الهند دولة مستقلة ذات كرامة.
والخميني حدد هدفه الأول في رحيل الشاه وبناء جمهورية إسلامية.
وهتلر حدد هدفه في أن تكون ألمانيا دولة قوية متحررة من قيود الإتفاقات المذلة.
وبن غوريون ومعه القادة الصهاينة حددوا هدفهم في بناء دولة لليهود أقوى من كل دول العرب مجتمعة ورغما عنا جميعا ..
والملك عبد العزيز حدد هدفه في توحيد جزيرة العرب كلها.
وقادة ماليزيا حددوا هدفهم في أن تكون ماليزيا دولة حديثة وصناعية وحين تحقق هذا الهدف طوروه في أن تكون ماليزيا دولة من العالم الأول.
وكل هؤلاء القادة كانت تكمن وراء أهدافهم المركزية رؤيا أخرى أعمق تتمثل بالتغيير الجذري للواقع وصولا إلى واقع جديد أكثر إنسانية وكرامة وسعادة لمواطنيهم وابناء شعبهم....
وهنا يحضرني كلام الأسكندر المقدوني الذي تسميه الأديان بذي القرنين حين قال لجنده أننا لسنا في معركة وحسب بل نحن نتقدم لنخلق عالما جديدا..
كل قائد لا يقود شعبه نحو عالم جديد أفضل من الواقع الحالي وأكثر كرامة لإنسانية المواطنين ومن أجل السعادة والأمن والرخاء لهم جميعا وحضارة جديدة ليجعل بلده دولة في مصاف دول العالم القوية العادلة فهو قائد يجب إزاحته واستبداله بقائد جديد ذي رؤيا جديدة..
وإلا فإن القوم سيبقون في دار البوار...
د. شاكر كتاب



#شاكر_كتاب (هاشتاغ)       Shakir_Kitab#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرويبضات وانتصار الصهيونية في العراق
- الباطل باطل وما خفي كان أعظم
- شروط الرئيس القادم
- أيها العراقيون:- مؤامرة تدبر ضدنا بليلة ظلماء....
- الأخوة الأعلاميون العراقيون المحترمون جميعا بلا استثناء وبلا ...
- سربروس عاد من جديد ...
- يجب أن يكون العراق دولة قوية....
- دفاعا عن سوريا ضد العدوان ....
- من هو السياسي ومن هم هؤلاء ؟؟
- التلازم المرفوع بين الطبع والمطبوع:-
- حول تمديد عمل السلطات الثلاث لسنة جديدة.
- حول مخاطر العودة إلى القائمة المغلقة في الانتخابات القادمة
- نداء إلى السادة الكرام قادة التحالف الوطني
- في ذكرى ثورة العشرين .. سنسترجع فالتنا المسروقة ...
- خاطرة :مقاسات على طول الوطن
- إلى أهالينا الكرام في الأنبار
- وسام الشرف لإبن الناصرية الدكتور أحمد حسن
- الإعتدال والوسطية ... بلا تشويه !!
- اجتماع أربيل : دلالات هامة وآمال كبيرة وتحذير.
- حول اللقاء الرمزي في بيت السيد عمار الحكيم – ما له وما عليه. ...


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كتاب - القائد بين دار النعيم ودار البوار..